رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يحاول كل محافظ جديد أن يثبت وجوده ويسعى للتفاعل مع الناس والنزول للشارع والتعرف على مشكلات المحافظة التى يدير شئونها.. ويؤكد حرصه على إيجاد حلول لمشكلات الناس.. وغالبا ما يكون لقاء رئيس الجمهورية بالمحافظين بمثابة قوة دفع وتحفيز للمحافظين لبذل المزيد من الجهد للتفاعل مع الناس وحل مشكلاتهم بطرق وأساليب غير تقليدية.. بعيدا عن البيروقراطية والتعقيدات التى يعانى منها المواطنون..

يخرج كل محافظ بعد لقاء رئيس الدولة ولديه الإحساس بأنه الحاكم الفعلى لمحافظته.. بل لديه سلطات رئيس الدولة داخل محافظته.. ثم يأتى بعد ذلك لقاء رئيس الوزراء بالمحافظين للتأكيد على تكليفات الرئيس لهم.. والاستماع لمطالب الناس وإيجاد الحلول الفورية لمشكلاتهم والتصدى للفساد.. وفى الاجتماع الأخير لوزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوى مع المحافظين جاءت مشكلة تقنين أوضاع التوك توك على رأس قائمة المشكلات التى يجرى مناقشتها.. مثل الصرف الصحى ومياه الشرب.. والاستعداد للموسم الدراسى الجديد.. فالتوك توك صداع فى رأس المحافظين بسبب المشكلات والفوضى والجرائم التى تحدث بسبب التكاتك العشوائية التى تندفع وتثير مشكلات.. وتتسبب فى حوادث على المحاور والطرق الرئيسية.

بعض المحافظين يبدأون أعمالهم ومهامهم بحماس شديد.. وإحساس بالمسئولية الوطنية.. ولكن سرعان ما يتسلل إليهم اليأس والإحباط عندما يصطدمون بالفساد المستشرى بالمحليات.. واللامركزية التى تجعلهم عاجزين عن اتخاذ القرارات العاجلة لحل بعض المشكلات.

ولم يعد غريبا.. أن يبدأ بعض المحافظين مهامهم باهتمام.. ومن منطلق أنها تكليف.. ثم يتغيرون ويتخذون من المنصب مجرد وجاهة اجتماعية وسلطة.. ووسيلة لتحقيق المنافع والمكاسب لهم وأسرهم وأصدقائهم والمقربين إليهم.. ويقضى عدة شهور أو سنوات على الكرسى.. ويحظى بلقب محافظ سابق.. أو معالى الوزير المحافظ..!

فى الحقيقة.. المحافظ الجاد الذى يعمل ويبذل جهودا مضنية لحل مشكلات الناس.. وإصلاح أحوال محافظته.. بمنع مخالفات البناء ووقف العشوائيات.. وإصلاح الطرق وصيانتها.. والحفاظ على نظافة الشوارع وتدوير القمامة.. فإن هذا المحافظ لا شك سيحظى باحترام الناس وحبهم ويكسب ثقة الدولة.. وستظل أعماله محفورة فى ذاكرة الناس.. على عكس بعض المحافظين الذين يكون مصيرهم مزبلة التاريخ بسبب فسادهم وسوء سلوكهم وإهمالهم لمصالح الناس والوطن.. وكلنا نتذكر بعض المحافظين الذين خرجوا من مناصبهم أو أطيح بهم لفسادهم وفشلهم الذريع.. ولا ننسى العظماء من المحافظين الذين خدموا الوطن وفازوا بحب واحترام الناس وكتبوا تاريخهم المشرف بحروف من نور.

إنها رسالة للمحافظين الجدد.. إما أن تؤدى رسالتك وواجبك بأمانة وإخلاص وتكتب اسمك بحروف من نور.. أو تكون فى مزبلة التاريخ.. ويقذفك الناس بالحجارة.