رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

و-لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة،  يأخذ رأي أصحابه في أمور الدنيا وهو من هو رسول الله .. تلك هي المشورة والمشاركة في القرار.. ومن منطلق المشاركة لا المغالبة  وكلا حسب تخصصه.. لسنا أقل من دول بدأت من تحت الصفر وأصبحت في الصدارة وليس بالحظ ولكنه العمل والشطارة ، كل مانحتاجه قليلا من الديمقراطية وسعة الصدر والمشورة من أصحاب الخبرة والاستماع لرأي الآخرين وإتاحة الفرصة للمزيد من الآراء.. فالقرار الواحد  الفردي غالبا ما يكون خطأ أما القرار المبنى على رأي الخبراء والمستشارين دائما ما يفوز بالصواب.

 أسئلة كثيرة تحتاج إلى وقفة مع النفس.. لماذا لا نتقدم ..؟! علينا اولا وضع أيدينا على الأخطاء .. أبرزها وأولها هو الاهتمام بالإعلان والسمعة أكثر من المنتج نفسه. ترعرعنا على الدعاية حتى ولو كانت حول الوهم والفراغ.. لماذا ننفق  على الإعلانات والدعاية دون أن نهتم بتحسين المنتج .. لماذا ننصب لوحات الإعلانات وأعمدة شبكات المحمول في كل مكان ولا نبني المصانع والورش في اي مكان .

 نحن بالفعل من يعيش في الخيال.. و لا نبدع من الخيال.. للأسف نتقدم في تلميع الوهم والاختراعات ولا نهتم لما بعد الدعاية والتصوير بتنفيذ تلك الاختراعات .. لانريد حاليا مخترعين نريد فقط مصنعين ومنتجين.. قرأت وسمعت وشاهدت فيديوهات  حول مخترعي أجهزة لسيارات تجعلها تدور بالماء بديلا عن الوقود ولم أشاهد في الواقع سيارة واحدة من تلك الاختراعات.. فهل خلق الماء فقط للسراب.

 لانريد شهادة تثبت أن أبناء مصر في قمة النبوغ لمجرد ظهور بعضهم على الشاشات يدعي العبقرية والذكاء والبحث العلمي ولايثبت بالواقع مايدعي عمليا .. للأسف نتجه إلى التسويق دون وجود منتج حقيقي.. هذا هو باختصار سبب البلاء.. لماذا نتجه إلى زراعة أشجار الفيكاس ولانزرع الاشجار المثمرة  .. لماذا نشتكي من التلوث ونحن لانبني مراحيض عامة .

أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات.. لاشك أن بناء الطرق والكباري غاية في الأهمية ولكن المصانع التي من أجلها تبني الطرق والكباري هي الأهم.. لماذا تشارك أجهزة الدولة المستثمرين في الفضائيات وإنتاج المكلمانات ولا تشارك في دفعهم ومساعدتهم لفتح المصانع وإعمار البيوت .. متى نقتنع أن الصناعة هي الحاضر والمستقبل وليس بكلمات الفضائيات تبني الحضارات.

[email protected]