رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

يسعى الرئيس السيسى لجذب الاستثمارات الأجنبية وإعادة إحياء مواسم السياحة وجذب سائحين جدد، ولكن مع الأسف فإن أداء المؤسسات السياحية وأولاها وزارة السياحة لا يساعد على تحقيق أمنيات الرئيس السيسى، حيث أطلقت وزارة السياحة العنان لشركات سياحية مجهولة للنصب على العملاء سواء مصريين أو عرب أو أجانب تحت مسمى «شراء حصة بنظام المشاركة بالوقت» كأحد إجراءات تنشيط السياحة منذ أكثر من عام، ووفرت لهذه الشركات عقوداً تحمل العلامة المائية لوزارة السياحة وقامت ببيعها لمن يدفع أكثر، بل ومنحت بعضها رخصة فئة (أ) نظير شيك بمليون جنيه حتى يكون الأمر رسمياً وعلنياً ويستقوى صاحب هذه الشركة بوزارة السياحة، ثم جاءت وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط لتستعين بمستشارات لسن على مستوى كافٍ من الدراية والعلم بأعمالهن بقطاعات هذه الصناعة وأركانها، فقد تعرضت بالفعل لحادثة نصب أنا وغيرى من إحدى الشركات التى يمتلكها المدعو (أ- ق) وشريكه (م – س) والتى كانت كائنة فى شارع مصطفى النحاس بمدينة نصر قبل أن يهربا ويغلقا المقر، وقد كانا وكيلى عن شركة كبرى كائنة فى الخليفة المأمون فى مصر الجديدة، وقمت بالفعل بالاتصال عدة مرات بالوزيرة ولم ترد على واتصلت بالمستشارة الإعلامية للوزيرة (ر – ج) والتى تحمست جداً فى البداية وقامت بعمل اتصالاتها وقالت لى إن رئيس قطاع الشركات المختص فى الحج، اتفضلى حضرتك اكتبى الشكوى وألحقت بالفعل الأوراق والإيصالات وكانت هذه الواقعة قبل العيد بأسبوع، وبعد مرور شهر كامل وتكرار سؤالى عن مصير الشكوى التى لم تر النور بسبب تأخر رئيس قطاع الشركات عن النزول إلى مكتبه بعد عودته من الحج على حد قولهم، فوجئت بمساعدة مستشارة الوزيرة الأستاذة (أ) تتصل بى لتصدمنى كالعادة وتقول لى «معلش يا أستاذة زينب تعالى خذى شكوتك وروحى بيها لرئيس قطاع الفنادق فى شارع عدلى لأنه مش اختصاص قطاع الشركات!».

الحقيقة لا أكاد أصدق أذنى فى سماع كلمة «معلش» مع كل غلطات وتقصير كل الجهات والموظفين فى مصر، ما هذه البلد التى تسير بالخواطر والتراضى؟!، وهنا أود أن أسأل معالى وزيرة السياحة» أصرف منين معلش مع جهل مستشارين حضرتك.. حتى قطاع الشركات مش عارف تخصصه وحدود مهامه وسلطاته؟»، وإذا افترضت أن ليس قطاع الشركات المسئول، إذا فمن المسئول؟ يمكن حضرتك!، طيب وإذا قلت إننى مصرية وأتفهم هذه الألاعيب الشيطانية للنصابين «الشيك» فى مصر، فهل تستطيعين أن تردى من تليفونك على أى سائح عربى أو أجنبى لتقولى له معلش؟ ماردتش عليك علشان كنت مشغولة أو معلش أصل المستشارين بتوعى مش فاهمين شغلهم الذى ظل متعطلاً لمدة تفوق الشهر فى كل قطاعات وزارة السياحة بسبب أن الموظفين الكبار إما بيحجوا أو بيتفسحوا قبل وبعد العيد بخمسة عشرة يوماً!

طيب أنا أبلغت الشرطة والنيابة وحضرتك برضو لا تردى!، وعلى الجانب الآخر أتساءل إلى أين يذهب السائح؟ سوف أجيبك لأننى أتابع كل الفضائح الصغيرة فى مختلف قطاعات مصر على كل القنوات والصحف الأجنبية والتى تلقى صدى واسعاً رغم صغر حجم المشكلة، سيذهب السائح لهذه القنوات ويشتكى لها مر الشكوى من النصب والإهمال اللذين لاقاهما فى مصر، وبالطبع ستتكرر هذه الشكوى واللقاء مع السائح مع كل نشرة على مدار اليوم وتتلقفها قناة أخرى وتعرضها بشكل آخر، وناهيك عن القنوات والصحف المغرضة والمأجورة حدث ولا حرج قايمين بالواجب وزيادة. ثم تعودوا لتسألوا هى السياحة مضروبة ليه؟ تفتكروا حضراتكم ومعالى وزيرة السياحة لماذا لا تنشط السياحة فى مصر رغم كل المحاولات التى لا تؤتى إلا ثماراً لا تغنى من جوع؟. سوف أطرح بعض الاختيارات لأسهل الإجابة على الوزيرة وحضراتكم: هل العيب فى أداء الشعب المصرى ومؤسساته الخاصة والعامة؟ أم العيب فى الإدارة؟ أم كل ما سبق؟ أعتقد أنها اتسهلت أوى.