رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

وماذا سنجني في حالة وفاء الإدارة الأمريكية بوعد «ترامب» بإدراج «تنظيم الإخوان» على قائمة الإرهاب الأمريكية..؟

هذا سؤال يطرح نفسه بقوة مع تواتر أنباء عن أن جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي، يدرس ذلك بقوة.. ولو حدث ذلك.. وهو غالباً ما سوف يحدث بالفعل لأنه هدف قديم لـ«بولتون» ووزير الخارجية، مايك بومبيو.. فإنه سيمثل انقلاباً في السياسة الأمريكية تجاه قضية الإرهاب بشكل عام.. وتجاه مصر وحربها ضد جماعات «الإسلام السياسي المتطرف» ومنها الإخوان.. بشكل خاص.. وأيضاً وهذا هو الأهم تجاه الدول الداعمة للإرهاب التي لطالما نادت مصر سواء في الأمم المتحدة أو في رسائلها إلى القيادة الأمريكية بضرورة ردعها ومحاسبتها.

•• دائماً

ما كان الرئيس عبدالفتاح السيسي يتساءل في كلماته ورسائله الموجهة إلى الخارج: أين تتوفر الملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية؟.. ومَن الذي يشتري منهم الموارد الطبيعية التي يسيطرون عليها.. كالبترول مثلاً؟.. ومن أين يحصلون على التبرعات المالية؟.. وكيف يتوفر لهم وجود إعلامي عبر وسائل إعلام ارتضت أن تتحول لأبواق دعائية للتنظيمات الإرهابية؟

والإجابة معلومة لدى الجميع.. وهي أن هناك دولاً بعينها شريكة في الإرهاب.. وتتورط في ذلك.. إن لم يكن بالتمويل والتسليح المباشر.. فبتوفير الملاذات الآمنة للإرهابيين.. قطر وتركيا تحديداً تفعلان ذلك وتجاهران به في تبجح تام.

•• وأيضاً

دائماً ما كانت مصر تدعو «ترامب» إلى تنفيذ وعده بإدراج الإخوان في قائمة الإرهاب الأمريكية.. بدلاً من أن يحمي جرائمهم مثلما كانت إدارة «أوباما» السابقة تفعله.. إما خضوعاً لضغوط «اللوبي الإخواني» في الولايات المتحدة الذي تدعمه قطر تحديداً.. أو تنفيذاً لسياسة استخدام جماعات «الإسلام السياسي» المتطرفة في نشر مخطط «الفوضى الخلاقة» الذي ينتهجونه من أجل فرض «خريطة الشرق الأوسط الجديد» التي يزعمونها.

لكن.. تأخر «ترامب» في تنفيذ وعده.. إذ كان هناك من يخدعه ويخوفه من خطورة مثل هذه الخطوة.. إما بزعم أن ذلك سيضر بمصالح أمريكا الاستراتيجية مع بعض الدول التي تناصر الإخوان أو تعتبرهم شركاء في الحكم.. تركيا تحديداً.. أو بحجة صعوبة التنفيذ نظراً لطبيعة «التنظيم الدولي» المتشعب للجماعة.. وأن واشنطن إذا اتخذت القرار وفشلت في تنفيذه فإن ذلك سيكون له رد فعل سلبي.. خاصة وأن الإخوان يتغلغلون في المجتمع الأمريكي.. عن طريق منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الحقوقية والمراكز الإسلامية.. وهو ما سيدفعهم إلى موقف عدائي يخل بأمن الدولة.

•• الآن.. الوضع يختلف

لأن «ترامب» تعمل معه مجموعة من أشد المعادين لتنظيم الإخوان.. والأكثر دراية بخطورتهم.. «بومبيو» وزير الخارجية كان يدعم بقوة استصدار قانون باعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية عندما كان عضوًا فى الكونجرس.. ويمتلك الآن بحكم منصبه الوزاري سلطة إدراج المنظمات الإرهابية بالقائمة الأمريكية.. أيضاً «بولتون» يدعم هذا الاتجاه.. وكذلك وزير العدل، جيف سيشنز، شارك فى إعداد قانون يعتبر الإخوان جماعة إرهابية عندما كان عضوًا فى مجلس الشيوخ.

•• وفي تقديرنا

إن «ترامب» قارب بالفعل على تنفيذ وعد أكثر من أي وقت مضى.. ولو حدث ذلك فهو نعتبره بمثابة «لطمة ثلاثية» بالغة التأثير.. أولاً: لتنظيم الإخوان نفسه الذي سيكون القرار بمثابة نقطة البداية لتفكيك «بنيته الدولية».. وثانياً: ضربة قاضية للوبي الإخوان في أمريكا المدعوم من قطر.. وثالثاً: سينسحب هذا القرار على تركيا وقطر باعتبارهما الدولتين الأساسيتين الداعمتين للإخوان.. ولو استمر هذا الدعم فستصنفان كدولتين داعمتين للإرهاب.. وهو ما تنادي به مصر دائماً.