رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

ليست هذه دعوة لإغلاق كل هذه المجلات التي كانت توزع بعشرات الألوف.. ولكنها دعوة للتفكير في مصيرها.. والخسائر التي تنزل بها كل عدد.. وربما الجيل الحالي لا يعرف القوة والشهرة التي كانت عليها هذه المجلات.. إذ منها ما كان يسقط الحكومات أو يجبر الوزراء العظام علي الاستقالة.. ومن المؤكد أن مجلات مثل «روزاليوسف» التي صدرت في عشرينيات القرن الماضي، أي قارب عمرها علي القرن الكامل كانت تهز عرش الملك وتزلزل عروش أقوي الحكومات.. وكذلك مجلة «المصور» التي صدرت أيضاً في عشرينيات القرن الماضي.. وذكر لي قدامي مثقفي إمارات الخليج العربي انهم كانوا ينتظرونها علي أحر من الجمر في الكويت والمنامة والشارقة.. وأيضاً في البصرة جنوب العراق.. وكذلك مجلة «آخر ساعة» التي أنشأها محمد التابعي في الثلاثينيات.. وكانت من مراكز الاستنارة الثقافية مع مجلة «الرسالة» التي كان يصدرها أحمد حسن الزيات.. أو «الثقافة» لصاحبها ورئيسها أحمد أمين.

< ومع="" مضي="" الزمن="" تقلص="" توزيع="" هذه="" المجلات="" من="" عشرات="" الألوف="" من="" النسخ="" خصوصاً="" «روزاليوسف="" والمصور="" وآخر="" ساعة»="" أخذت="" هذه="" المجلات="" تتواري="" شيئاً="" فشيئاً..="" وربما="" تدهورت="" هي="" و«الكواكب»="" و«أكتوبر»="" إلي="" أن="" يتندر="" البعض="" بأن="" إحداها="" تطبع="" ألفي="" نسخة..="" ولكن="" المرتجع="" منها="" يصل="" إلي="" 3000="">

ولقد تعرضت مجلات عالمية لنفس المحنة.. حتي شهدنا أفول نجم مجلات كانت تقود الرأي العام العالمي في مقدمتها «لايف، وباري ماتش» التي لحقت بمجلات شهرية أخري مثل «ريدرز واجيست» التي كانت عبارة عن دائرة معارف أمريكية وعاشت عصرها الذهبي بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وإلي آخر الخمسينيات.

< وإذا="" كانت="" هذه="" المجلات="" والدوريات="" العالمية="" قد="" فهمت="" أن="" عصرها="" قد="" انتهي..="" وأخذت="" تتأرجح="" ما="" بين="" الصدور="" والتوقف..="" أو="" الصدور="" الالكتروني="" إلا="" أن="" النهاية="" كانت="" أسرع="" مما="" توقعت="">

حتي مجلات الأطفال العالمية والإقليمية سرعان ما أصابها وبعد أن كانت دور النشر في بيروت والقاهرة والكويت وبغداد تتنافس علي طرح مئات الألوف من مجلات الأطفال بها.. إذ بنفس دور النشر هذه أخذت القرار الصعب.. حتي ماتت هذه المجلات، سواء التي كانت مترجمة عن دور نشر أمريكية بالذات أو المجلات «الوطنية» بالذات في بغداد ودمشق وتونس.

< تري="" إلي="" متي="" ندفن="" رؤوسنا="" في="" الرمال="" ونحن="" نشهد="" موت="" هذه="" المجلة="" أو="" تلك="" حتي="" ولو="" كانت="" مازالت="" تتحمل="" أعباء="" الصدور="" ولكن="" كم="" يا="" تري="" من="" يقرأ="" هذه="" المجلات="" أو="" حتي="" يسأل="" عنها..="" وهنا="" «قد»="" أستثني="" مجلات="" المرأة..="" ربما="" بسبب="" مجاراتها="" للموضة="" وأدوات="" التجميل..="" ولكن="" النسخة="" الواحدة="" منها="" تتكلف="" الآن="" 50="" جنيهاً..="" وتباع="" بسعر="" 10="">

فمن يتحمل الفرق؟! تلك بكائية علي عصر عظيم مات وانتهي.