عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

م الآخر

 

هل نحن نشكر نعم الله علينا، هل نستغل هذه النعم فى القرب من الله، أم نستغلها فى معصيته؟، فمن أعطاه الله نفوذاً وسلطة، هل يسخرهما فى رضا الله، ويخشى الله فى هذا المنصب، أم يفسد فى الأرض ويتجبر، ويحمل من صفات نبى إسرائيل؟

بنو إسرائيل هم اليهود أبناء يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، كما جاء فى سورة البقرة وأصولهم تعود إلى أولاد يعقوب الاثنى عشر وهم يوسف عليه السلام وإخوته يهوذا وبنيامين وغيرهما.

أنعم الله عليهم بالنعم الكثيرة، فما شكروا الله عليها، وارتكبوا أكبر الكبائر وهى عبادة العجل، وتاب الله عليهم، فنعم الله عليهم كثيرة، فمن إنقاذهم من طغيان فرعون، الذى كان يذبح أبناءهم، ويأخذ نساءهم للعمل فى الخدم وغيرها، ثم أغرق أمام أعينهم فرعون وجنوده، بعد أن انفلق البحر ومر موسى عليه السلام ومن معه حتى عبروا البحر ثم عاد الماء مرة ثانية، فأغرق فرعون ومن معه، وظل بنو إسرائيل ينظرون لهذا المشهد والآية والمعجزة، وهم يرون فرعون وجنوده هذا الطاغية يغرق فى البحر أمام أعينهم، وهم لا يصدقون المشهد رغم أن أعينهم ترى وتشاهد هلاك فرعون، فهل استقاموا بعدها، هل عبدوا الله حق عبادته؟ بل ذهب موسى عليه السلام ليأخذ من ربه التوراة التى فيها هداية لليهود، وشرائعهم وعباداتهم لمدة أربعين يوماً فقط، وعاد موسى عليه السلام ليجد اليهود قد صنعوا عجلاً ليعبدوه من دون الله، أى عقل هذا الذى يشاهد بعينيه آليات الله ثم يكفر، وأى بصر وبصيرة التى ترى غرق فرعون وآيات الله ثم يعرض عنها، وأى نفس أمارة بالسوء التى تدفع صاحبها إلى الهلاك فى الدنيا من أجل غرض زائل، ونفس لا تشبع، وعقل ضل، ورغم كفرهم، تاب الله عليهم بدون أن يقتلوا أنفسهم، وطلبوا الماء والطعام ورؤية الله ولبى الله لهم كل ذلك، والكثير منهم كفر بالله ولم يشكر نعمه. وظلوا على عنادهم وكفرهم، حينما جاء الرسول الكريم محمد صلى الله عليهم وسلم، وهم يعلمون أنه هو رسول الله، أنكروا وتكبروا، الكثير من القصص فى سورة البقرة وسور القرآن الكريم تظهر صفات اليهود ونعم الله عليهم، ولكن هل من متعظ؟.

علينا أن ننظر إلى أنفسنا لنرى على أى حال نحن، حل نبيح ونستبيح كل شىء بدعوى أنه حق لنا، وأمر مكتسب؟ هل نفسد فى الأرض باختيار قيادات لمجرد أنهم أقارب ومعارف أم لأنهم أهل خبرة وعلم؟ هل نحن حقاً نصلح فى الأرض أم نستغل نعم الله فى معصيته؟

نسأل الله لنا ولكم السلامة