رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة جزاء

لا بد أن نعترف بأننا نواجه منذ بداية الموسم أزمة فى التحكيم.

لسنا نشكك فى حكامنا، وعلينا أن نقف معهم وندعمهم.

ولكن فى نفس الوقت من حقنا أن ننتقد مستوى البعض المهزوز ونحاول أن نعيد النظر فى أدائهم فى المباريات.

فى العالم كله تخرج الصحف الرياضية تنتقد الحكام ولا تقوم الدنيا ولا تقعد مثلما يحدث عندنا.

تعجبت كثيراً من الحملة الشرسة التى خرجت ضد المستشار ترك آل الشيخ رئيس الاتحاد العربى لكرة القدم، ومالك نادى بيراميدز، لمجرد أن الرجل اشتكى من تعرض فريقه للظلم فى لقاء الجونة الأخير، وهو ما حدث بالفعل باعتراف جميع المحللين وخبراء التحكيم فى الفضائيات.

لا أدرى لماذا حاول بعض أصحاب المصالح على مواقع التواصل الاجتماعى تحويل القضية إلى مسار آخر، مدعين أن الرجل أهان المصريين، أى إهانة يتحدثون عنها.

أليس من حق ترك آل الشيخ أن يدافع عن حقوق النادى الذى يملكه وهو مسئول عنه مثلما يقوم باقى رؤساء الأندية بذلك.

بعد مباراة الأهلى والإنتاج الحربى، أقام مسئولو القلعة الحمراء الدنيا ولم يقعدوها وخرجت البيانات وهاجمت الأقلام الحكم إبراهيم نور الدين ولم ينتقد أحد موقف الأهلى، بل إن اتحاد الكرة عاقب نور الدين بالإيقاف السرى.

الذين ينتقدون، يريدون إثارة الفتنة ويتحدثون عن «ترك» باعتباره ليس من مصر، وأن الرجل يشترى كل شىء بملايينه، وهى تفرقة عنصرية لا علاقة لها بالرياضة والاستثمار وهى ادعاءات لا محل لها من الإعراب فى عالم الاحتراف.

معظم الأندية الأوروبية يمتلكها رجال أعمال ولا نجد من يتحدثون عنهم مثلما يحدث عندنا من قِصار النظر.

وإذا كان ترك آل الشيخ يتحدث بلغة المال لحقق ناديه الفوز فى جميع المباريات.

للأسف الشديد، نحن نمتلك ثقافة التشكيك فى الآخرين والبعض يسعى للاستفادة من إفساد تجربة دخول الاستثمار الرياضى فى مصر، والتى ظللنا نحلم بها سنوات عديدة.

يريدون العودة بنا إلى الوراء، وهى الثقافة التى أدت إلى هروب معظم المستثمرين وبدلاً من أن ندعم هذا الرجل ونشجع تجربته التى لو نجحت لقفزت بالرياضة المصرية إلى العالمية، نقوم بمحاولة إحباطه وتطفيشه.

الدفاع عن رئيس الاتحاد العربى لكرة القدم لا نبغى من ورائه أية مصالح، فأنا لا تربطنى به أى علاقة، ولم ألتقِ معه من قبل أو أتحدث معه أو أرغب فى العمل فى قناة ناديه، ولكن معرفتى به من خلال ما أسمعه من حكايات عنه من صديقه المقرب المستشار مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، التى توضح مدى رغبته فى خدمة الرياضة المصرية ومساعدة جميع الأندية وعشقه للمصريين.

تعرض الرجل لهذه الحملات فيه ظلم كبير وعلينا أن نكون منصفين بعيداً عن الأقزام الصغار أصحاب المصالح.