عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

فكرنى اللاعب الدولى المصرى محمد صلاح، بموعد بدء العام الدراسى الجديد، أنا لم أكن ناسياً أن الدراسة ستبدأ الأسبوع القادم، ولكن كنت أتناسى، وأتصنع فى النسيان للهروب ولو لبعض الوقت من أعباء عام دراسى لآخر العنقود الذى بدأ عامه الثالث الثانوى، وأشكر الله أنه هرب من الثانوية التراكمية وقلت كفاية علينا ثانوية واحدة لأن ثلاثة في واحد ربما تتحول الى منتج غير صحى، خاصة إذا  كان مطبوخاً باستعجال، ولم ينضح على نار هادئة، ويكفى أن أحد أهم مساوئه أنه يضاعف من عبء الدروس الخصوصية، وبعد أن يكع رب الأسرة دم قلبه وينفق كل ما فى الجيب وما هو آتٍ في الغيب من أموال، ويصبها فى جيوب المدرس الخصوصى، ينتظر نتيجة الثانوية التراكمية بعد ثلاث سنوات، وكأنه أمام بطيخة يا حمرا يا قرعة، صحيح أن الدروس الخصوصية بدأت كعادتها مبكراً، فهى تقريباً تسبق العام الدراسى الجديد بحوالى شهر أو شهرين حسب المناطق، وصحيح أن الدروس الخصوصية تبدأ من المهد الى التخرج، ولا فرق بين حضانة ولا ثالثة ثانوى، ولكن كانت الدروس تمر كل سنة برزقها، أما التراكمية فربنا يستر على الأولاد بتوع أولى ثانوى هذا العام، أما محمد صلاح اللاعب الخلوق المحبوب فى بلاد الإنجليز والعالم وليس فى مصر فقط، فإنه تسبب فى أزمة لأسرة قابلتها صدفة، ليس طبعاً لمحمد صلاح ذنب فيها، ولكن المشكلة بدأت من سوق الفجالة الشهير ببيع الأدوات المدرسية، فالسوق يعرض كشكولاً عليه صورة محمد صلاح ثمنه 13 جنيهاً، وتوجهت إحدى ربات البيوت لشراء احتياجات، وعادت بدون أن تشترى له كشكول محمد صلاح رغم أنه أوصاها بشرائه، ولكنها اشترت له كل ما طلبه من كشاكيل وكراريس وأقلام وأساتيك، وكما قالت جابت  شىء وشويات إلا كشكول «مو صلاح» الذى نسيته، وعندما احتدم  الخلاف بين الأب والأم على الكشكول، تبين ان الأم لم تنس الكشكول وإنما تناسته أى تجاهلته عندما اكتشفت أنها دفعت كل النقود التى كانت بحوزتها فى المستلزمات المدرسية التى اشترتها لابنها ولم تشتر كشكول صلاح لأن النقود نفدت.

الخناقة بين الأسرة انتقلت الى الشارع، وجميع السكان شاركوا فى فضّها على وعد من الأم بأنها فى الصباح الباكر ستذهب الى الفجالة لشراء الكشكول الناقص الذى عليه صورة النجم العالمى محمد صلاح.

كل عام وأهل مصر الطيبين بخير، وكل عام وأبنائنا الطلاب فى جميع المراحل الدراسية متفوقين وشاطرين، وأن يعملوا بالمثل الذى يقول إن أردت أن تطاع فامر بالمستطاع.