رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

هبطت طائرة شركة مصر للطيران صباح الأربعاء الماضى بمطار بلجراد في دولة صربيا، بعد تلفت الإطارات الخلفية للطائرة فور الهبوط علي مدرج المطار بسبب انخفاض مفاجئ في ضغط الهواء بعد الهبوط. وأوضحت مصادر بالشركة أن الطائرة من طراز بوينج 737/800 كانت في رحلة خاصة تحمل رقم 3100 إلى مطار بلجراد، والشركة لا تسير رحلات منتظمة إلى تلك الوجهة، مضيفة أن قائد الطائرة فوجئ بتلف الاطارات اثناء الهبوط، وتمكن من الحفاظ على مسار الطائرة علي المدرج دون انحرافها، واشارت الي أن التلفيات أصابت إطارات الطائرة فقط وأنه تم إغلاق المدرج لسحب الطائرة للصيانة، وانه جاري التحقق من أسباب الواقعة وتجهيز الطائرة للعودة. وكما هو متعارف عليه في جميع شركات الطيران يتم الفحص والتدقيق الكامل للطائرة قبل وبعد كل رحلة ومنها فحص الإطارات والتأكد من سلامتها.

يا سادة.. هذا هو نص البيان الذى بعثت به شركة مصر للطيران عن الواقعة بكل وضوح وصراحة لحين انتهاء التحقيق الذى بدأته الشركة حول الواقعة ..وهذا يعنى أن القائمين على أمر منظومة الطيران المدنى لا يعنيهم إظهار الإيجابيات فقط وتخبئة السلبيات بل بالعكس ركز وذكر بكل دقة ما حدث إيمانا ويقينا من القائمين عليه انه لا بد من معرفة السلبيات والتعامل معها لأن تجاهلها يعنى ان التكلفة ستكون غالية، وهذا يؤكد أن المسئولين يسعون دائما للقفز فوق أى اخطاء فى الماضى والعبور فوق التحديات والأزمات، وهذا أكبر دليل على كذب وافتراء بعض أقلام «إعلام الهرى » هذا الداء الذى ابتلى به الشرفاء من أبناء مهنة الصحافة والإعلام، بعد أن توالى على المهنة أشكال وألوان ما أنزل الله بها من سلطان. فلا يستطيع أي من كان أن ينكر أن بعض الاقلام الموتورة بدأت محاولاتها المسمومة للنيل من «الفريق يونس المصرى» ومنظومته، فقد طالته أقلام مشبوهة ومواقع مسمومة وأصحاب مصالح مندسون لا يعرفون للمهنة شرفا ولا للقلم احتراما ولا للأمانة المهنية طريقا، وبالرغم من ذلك لا تجد الرجل ولا رجاله يلتفتون لأى محاولة واضحة للابتزاز الممنهج، مما يعنى أن تلك الأقلام ليس لديها أدنى نوع من المصداقية أو المهنية، وأن ادعاءهم بأن لهم مصادر موثوقة بجهة ما من هنا أو هناك لهو أكبر دليل على أن ليس لهم مصادر ولكن كتابتهم وإعلامهم يمكن أن يعتبر من إعلام «أصحاب المصاطب والمرتزقة».. ولكن دعونا لا نعطى لمثل هؤلاء أكبر من أحجامهم، وعندما أتحدث هنا عن مثل تلك النماذج إنما هو من قبيل أن يعى القارئ الكريم أن ليس كل ما يكتب صحيحاً وأن يعلم متى ولماذا وكيف تتم مثل هذه الكتابات.

يا سادة...لا بد أن تعلم مثل تلك الأقلام ... أولاً: أن النظام الحاكم والحكومة تدرك جيداً أن الطيران المدنى صناعة ليست كأى صناعة أخرى، فهى حساسة جداً وتتعلق بقطاع استراتيجى وحيوى وخطير فى نفس الوقت وبالتالى يتم انتقاء وزرائه بعناية فائقة ...فما بالنا اذا كان وزير الطيران القائد السابق للقوات الجوية «نسور السماء» أى أن الرجل يعى ويفهم كل معطيات المنظومة ومتطلباتها سياسياً وفكرياً واستراتيجياً ليستطيع تأمين بوابات مصر من العالم الخارجى الى افريقيا والشرق الأوسط ألا وهى مطارات مصر التى أبلى «المصرى» ورجاله الذين انتقاهم بيده بلاءً حسناً فى تلك الفترة الوجيزة من حيث المتابعة المستمرة لتأمينها وتطويرها.

ثانياً: إن «المصرى» أثبت أنه رجل دولة قادر على تحمل مهام تلك الوزارة الحيوية فى تلك الفترة الحرجة خاصة أن القطاع مُنى بخسائر ضخمة قدرت بالمليارات من الجنيهات، وبالرغم من ذلك وضع المصرى خطة طموحة تسير بخطى ثابتة لإخراج القطاع وشركاته والعاملين به إلى رحاب أفضل.

يا سادة... على أى حال «راحت السكرة وجاءت الفكرة» والمصرى ورجاله أمامهم تحديات وملفات لا بد من تجاوزها بسرعة للنهوض بقطاع الطيران الى آفاق أرحب وأوسع، والبدء فى تنفيذ مشروعات جديدة وعلى رأسها بالطبع مدينة المطارات «أيروبورت سيتى» التى تحتاج إلى التركيز معها الفترة القادمة لأنها ستوفر فرص عمل لأكثر من 100 ألف شاب مصرى..مصر فى أحوج ما تكون له وفى وقت توقفت فيه الكثير من الاستثمارات فى مصر.

همسة طائرة...يا سادة سيظل الطيران المدنى منظومة مصرية خالصة 100٪، لا بد من حمايتها والحفاظ عليها وخاصة من أطماع أصحاب بعض الشركات الخاصة السياحية الذين لا نعلم أي انتماءات لهم، وخاصة اذا ما استخدموا من وقت لآخر نفس الأقلام والوجوه الكالحة التى دأبت على مهاجمة الطيران من أجل عيون ومصالح هؤلاء.