رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحوال مصرية

 

 

أحداث الربيع العربى التى اندلعت فى العام 2011 ومازالت مستمرة حتى الآن، تثير اهتمام الدول الكبرى والكتاب والباحثين حول معرفة ماذا يجرى وكيف يمكن الاستفادة من تلك الأحداث لصالحها، وفى هذا الإطار تبقى الرؤية الروسية مهمة لمعرفة توجهات موسكو تجاه أكبر زلزال سياسى هز منطقة الشرق الأوسط، وفى كتابه الذى صدرت الطبعة الثانية منه مؤخرا « سرّى – الشرق الأوسط الظاهر وما خلف الكواليس» ترجمة د. نبيل رشوان، يؤكد وزير خارجية روسيا الأسبق يفجينى بريماكوف أن هذا الذى حدث فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى ربيع 2011، لم يكن له مثيل. اندلعت مظاهرات حاشدة ضد الأنظمة، الواحد تلو الآخر، فى البداية كانت تونس، ثم تلتها مصر، وتبعتها اليمن وليبيا والبحرين وسوريا، اندلاع هذه الموجة وصل لعدد من الدول العربية الأخرى. انفجار عدم الرضا للجماهير الشعبية العريضة، هذه المرة لم يكن موجهًا ضد الأجانب، بل ضد «أنظمتهم».

وأوضح أن عدم الفهم الكامل، ظهر كذلك فى عدم تقدير دور الشباب فى العالم العربى. فبعد صعود الموجة الثورية فى تونس، قامت «حركة 6 أبريل»، التى يبلغ عدد أعضائها وفق بعض المصادر حوالى 70 ألفا، يجمعهم بشكل أساسى شبكات التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر، باللجوء لشبكات التواصل، داعية إلى الاشتراك فى المظاهرات المعادية لمبارك.

وقال: ظهر جليًا سعى الولايات المتحدة للحفاظ على موقعها فى مصر بعد «الربيع العربى»، والجمع بين الإعلان عن دعم التغيرات الديموقراطية، مع الاعتماد فى نفس الوقت على الأنظمة القائمة. فقد كانوا فى واشنطن يدركون أن الحراك الثورى لم يحطم مؤسسات الدولة.

وعن تأثير أحداث «الربيع العربى»، على الأجزاء المختلفة من العالم العربى. أضاف :أنا واثق من أنه فى أى بلد من البلاد، التى شملها «الربيع العربى» لن يحدث انتقال مباشر لنظام حكم ديموقراطى، يجب الأخذ فى الاعتبار التاريخ، والطبائع، وتوازن القوى والعامل الدينى فى هذه الدول. لكنها نتيجة «الربيع العربى» ستأخذ بعض عناصر الديموقراطية.

وأكدت الأحداث التى جرت بعد تغيير الأنظمة الاستبدادية، أن النموذج الغربى للديموقراطية، لا يمكن تحقيقه فى الشرق العربى. من الواضح، ليس واقعيًا افتراض أن النموذج الغربى للديموقراطية سيصبح مقبولًا، حتى لهؤلاء الذين يصلون للسلطة فى مصر وتونس. سيأتى بدل الحكام الاستبداديين الذين أسقطوا، سلطة استبدادية، من الممكن أن تكون لينة بعض الشيء فى استبدادها بفعل الأحداث الثورية. لن يذهب «الربيع العربى» هكذا أدراج الرياح، فمن الضرورى اتخاذ إجراءات ولو ديموقراطية جزئية فى الدول العربية، ليس فقط من جانب القيادات الجديدة، ولكن «من القدماء» الذين بقوا على رأس السلطة.