عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

بداية، لابد أن نعترف أن نسبة الانحرافات الاخلاقية قد زادت فى الآونة الاخيرة ولا تستطيع القوانين وحدها أو السلطات والشرطة أن ترسى دعائم الأمن والأمان، ما لم يتعاون المجتمع بكل مؤسساته وأطرافه فى القضاء على معظم الظواهر السلبية التى تنغص عليه حياته مثل الاهمال والفساد والتحرش الجنسى والرشوة وغيرها.

إن التربية امانة وهى مسئولية عظمى يجب التنبه والوعى حتى لا نبكى  وقت لا ينفع الندم، ومنذ أن دخلت القنوات الفضائية فى حياة الشعوب العربية دخلت معها قيم جديدة مستحدثة من بلاد متفاوتة الثقافات والاخلاقيات والقيم والعادات والتقاليد.... ولكن ليس هذا هو السبب الوحيد للتحرش الجنسى بالإناث أو الأطفال.

إن المتحرش جنسياً بالأنثى أو الطفل الصغير هو شخص يعانى من مشكلات نفسية خطيرة ويحاول إثبات قوته ونفى ضعفه عن طريق إزاحة عدوانه على شخص أقل منه أو على الأقل لن يستطيع أن يمنعه أو يعترض- من وجهة نظر المتحرش نفسه ـ فقد نجد النظرات الفاجرة القبيحة والحملقة والصفير والكلمات الخارجة والايحاءات الجنسية والاحتكاكات والتلامس فى الشارع أو فى أماكن العمل بين الرؤساء والمرؤوسين أو زملاء العمل أو بين الأقارب او الجيران أو حتى فى الأماكن المزدحمة كالمواصلات مثل المترو وأماكن التجمعات والقطارات وأمام المدارس وغيرها.

وهناك عدة خطوات لابد من الالتزام بها لتفادى تلك الظاهرة

هناك قاعدة عامة يحب التأكد منها إن المتحرش شخص جبان وقد يكون متزوجا ولديه أطفال، فلا يشترط أن يكون صغير السن وإن تأكد أن ضحيته لن تسكت فسوف يهرب من الموقف وإن كانت شخصيتها ضعيفة أو سلبية أو تخشى الفضيحة فسوف يتمادى.

لابد أولاً أن نفرق بين نوعين من ضحايا التحرش الجنسى وهم النساء والأطفال وبالنسبة للكبار فى السن لابد من التأكيد على عدم الصمت والسلوك السلبى والسكوت خوفاً من الفضيحة، فالأنثى يسهل عليها جداً الصراخ أو الاعتراض إذا تم التحرش بها فى الشارع والاماكن العامة وبالتالى تستطيع أن تجد من يساعدها.

أما بالنسبة للأطفال الصغار فيجب على الأم أن تنبه الاطفال حسب أعمارهم إلى عدم السماح لأى شخص من الاقتراب من أماكن معينة فى أجسامهم والاعتراض على ذلك والصراخ أو البكاء بصوت عالٍ واللجوء الى الكبار والشكوى من أى تصرف غير مريح سبب لهم الازعاج والضيق سواء كان زملاء أو مدرسين بالمدرسة أو الأب والأم وغيرهم ممن يثقون فيه وعدم الخوف مطلقاً من العقاب أو من الشخص نفسه، لأن ذلك تصرف غير سليم مع التأكيد على استمرارية حبهم وعدم تغير مشاعرهم وعدم عقابهم بالضرب أو غيره إذا ما اعترف الطفل ومحاولة التخفيف من الآثار النفسية لتلك الصدمة وتقليل شعوره بالذنب.

كما يجب على الأم ألا تترك ابنها أو بنتها بمفردها مع أى شخص لمدة طويلة فى مكان مغلق مثل المدرس الذى يعطى الدرس أو السائق الذى يقوم بتوصيلهم بالسيارة أو الخادم بالمنزل أو البواب أو البائع فى السوبر ماركت أو المدرب فى النادى أو أحد الجيران، أو أحد الأقارب الأكبر فى السن من الاولاد وألا يغلقوا باب الغرفة عليهم لمدد طويلة ولابد من وجود مساحة تستطيع الأم من خلالها ملاحظة التصرفات ولا تسمح أبداً بإعطاء درس خصوصى لطفلها بمفرده أو فى بيت المدرس نفسه مطلقاً.