رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاية وطن

 

استمتعت بالحوارات التى دارت بين الرئيس السيسى وكبار المسئولين من وزراء ومحافظين ورجال القوات المسلحة خلال افتتاح بعض مشروعات الطرق والكبارى يوم الأحد أمس الأول.

الرئيس يحاسب المسئولين على الهواء أمام المواطنين عن كل كبيرة وصغيرة تتعلق بالأمن والأمان فى هذه المشروعات التى تكلف المليارات، وكلها من أجل توفير الأمن والسلامة للمواطنين على الطريق كهدف أول، والهدف الثانى هو زيادة شبكة الطرق والكبارى لتلبية زيادة الطلب على الاستثمار فى مصر.

الرئيس يريد أن يسمع الواقع من المسئولين، والمسئولون يتحدثون بصراحة متناهية، حتى ولو كانت هناك أخطاء بسيطة.

ما شدنى فى حوار الرئيس هو اهتمامه بأعمدة الكهرباء فى طريق المطار الذى يعتبر مدخل  مصر، الرئيس كان عائداً من الخارج بعد زيارة ناجحة للبحرين والصين وأوزبكستان، ولاحظ وهو  فى السيارة من المطار فى طريقه الى القصر الرئاسى الذى كان تنتظره فيه تقارير مهمة للاطلاع عليها، وكان من المفترض أن ينصب بفكره عليها، إلا أنه كان يتابع الطريق، لاحظ الحاجة إلى الاهتمام بأعمدة الإنارة، وواجه بها خالد عبدالعال محافظ القاهرة قائلاً: أنا بفكرك كنت شايف العمدان وأنا راجع من بره، وخالد يرد حاضر يا فندم.

وخلال افتتاح محور التعمير فى الاسكندرية، سأل الرئيس الحتة  اللى فى اليمين ليه كده، ثم سأل رئيس الوزراء مصطفى مدبولى هل الشكل ده طبيعى يا دكتور مصطفي؟

ثم نظر الرئيس إلى اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة: يا كامل هو ده الطبيعى فيرد اللواء كامل: هنوسعه يا فندم.

ثم سأل الرئيس عن حرم طريق الدولى القاهرة ـ الاسكندرية الذى تعرض للاعتداء بالبناء، قائلاً: لا يا حسن لا يا كامل أين الطريق، حرم الطريق يا حسن لازم نحترمه من أجل الأمان والسلامة. الرئيس اكتشف أن الطريق فيه مبنى داخل عليه وحاول اللواء حسن عبدالشافى مدير ادارة المهندسين العسكريين أن يبرر الأمر بأنه نتيجة تراكم الأتربة، وقيام المواطنين بإنشاء مصاطب أدت الى ضيق حرم الطريق، ولكن الرئيس أصر على احترام حرم الطريق لتوفير أقصى الأمان للناس.

اللواء عبدالشافى كان واثقاً من شغله وتكلم بطريقة مرضية وبوضوح حول 5 كيلو بطرق القاهرة ـ بلبيس تواجه صعوبة فى الانجاز وقال شركة المقاولون العرب تعمل فى هذا المكان  بجد واجتهاد، ولو نفذت القوات المسلحة 500 كيلو أسهل من الـ 5 كيلو التى توجد بها تعقيدات كل ما يدرس فى كليات الهندسة.

الرئيس يراجع كل التفاصيل الكبيرة والصغيرة وطلب الاهتمام بتعويض الناس عن  نزع ملكياتهم، وقال عبدالشافي: الناس تثق فى القوات  المسلحة، وتثق انها تحصل على حقوقها بالكامل من التعويضات، ولن يتم هدم أى مبنى بدون مقابل،  وقال الرئيس للواء كامل الوزير أعطِ الناس فلوسها بالكامل يا كامل.

الرئيس كلف محافظ قنا بإزالة المطبات الصناعية من الطرق الداخلية، وبالفعل فإن طريق قنا ـ نجع حمادى الزراعى هجرته وسائل المواصلات، وانتقلت الى الطريق الصحراوى بسبب كثرة المطبات الصناعية التى أقامها المواطنون عليه خلال أحداث ثورة 25 يناير ومازالت موجودة حتى الآن، كما أصدر الرئيس قراراً للحكومة بمراجعة جميع الطرق الداخلية القديمة لرفع كفاءتها ومراجعة الكبارى التى تجاوز عمرها 10 سنوات.

واطمأن الرئيس السيسى من الدكتور هشام عرفات وزير النقل على كفاءة مشروعات الخطة القومية للطرق والتى تبلغ استثماراتها حوالى 52 مليار جنيه،  وأكد الوزير انه استعان بجهات محايدة لاختبار الأحمال على الطرق والكبارى من أساتذة كليات الهندسة بالقاهرة وعين شمس قبل افتتاحها.

الرئيس السيسى يعرف أن الطريق الاقليمى الدائرى مطروح من فترة التسعينيات وكان يجب أن يتم عام 2003، وقال إن هذا ليس انتقاداً لأحد، وكان من الضرورى أن يتم انجاز هذه المشروعات للحاجة اليها فى توفير الأمان وجذب الاستثمارات.

هشام عرفات  وزير النقل قال فى مداخلة تليفزيونية إن الإرادة والعزيمة وراء انجاز هذه المشروعات، وهو انجاز  المواطن المصري.