رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

تصريحات المسئولين خاصة فى الأحياء، تحتاج إلي إعادة صياغة وضبط من نوع خاص، حتي لا يصطدموا بجمهور المواطنين، فجميع هؤلاء المسئولين يتحدثون إلي الناس بشكل دائماً ما يكون مغايراً للحقيقة ولا يمت لها بصلة من قريب أو بعيد فيما يتعلق بالأوضاع العامة.. في الغالب الأعم ما تجد الوزراء والمسئولين يتحدثون في وادٍ مغاير تماماً للواقع المعاش علي الأرض.

الأمثلة كثيرة وإحصاؤها كثير، فهؤلاء المسئولون يتحدثون بلغة مغايرة للواقع الذي يعيشه الناس، وفي الغالب الأعم نجد تصريحات المسئولين، عبارة عن عبارات إنشائية لا تقدم ولا تؤخر، وهذا طبيعي طالما أن هناك انفصالاً بين المسئول بالحى والمواطن، وهناك سياسة غشيمة يتبعها رؤساء الأحياء، فإما أن تكون تصريحاتهم صادمة للناس لأنها مغايرة للحقيقة، وإما أن تكون عكس اتجاه المواطن، وإما أن تكون إنشائية لا تعطي معني ما فيما يتحدث بشأنه.

هؤلاء يجب تأهيلهم بفكر وسياسة جديدة، ورغم أن هناك مشاكل في أمور كثيرة وفساداً متوارثاً من سنوات طويلة، إلا أن المسئولين يتهربون من الواقع الأليم، ويقومون بتزيين تصريحاتهم وأقوالهم، ولا يقتربون من صلب «المشكلة»، وكأنهم بهذا الشأن يضحكون علي الناس، ويظنون فيهم الغباء، في حين أن المواطن المثقل بالهموم والمشاكل، لديه من الكياسة والفطنة، ما يجعله قادراً علي تفسير وتوضيح تصريحات المسئولين وتنفيذها في إطار من الجدية، والعيب الحقيقي أن يتمادي- أي مسئول- في عدم حُسن الظن بالمواطن الذي لا تخفي عليه ألاعيب المسئولين المختلفة.

هذا ما يجعل فقدان الثقة يتواجد، ولم يعد المواطن يثق فى المسئولين وتصريحاتهم التي تبدو في غالبها مضيعة للوقت، للتحايل والتدليس والكذب علي الناس.. وبات هناك انفصال شديد بين المواطن والمسئول- ليس في مكان واحد فقط- وإنما في جميع المصالح والهيئات والوزارات... المهم الآن أن يراجع المسئولون أنفسهم ويدققوا فيما يطلقونه من تصريحات، وطالما أنهم لا يوجد لديهم حل للأزمات، وأنهم غير قادرين علي تلبية حاجات الناس، فعليهم أن يغلقوا أفواههم.

العلاقة المتوترة لها أسبابها الكثيرة، ولا بد من إعادة صياغة جديدة لهذه العلاقة، حتي يتمكن المواطن من إعادة الثقة مرة أخرى في المسئول، من المنطقي والمهم أن تقوم العلاقة بين المواطن والمسئول علي الثقة، فهل نأمل أن يعيش المسئولون في كل المجالات في واقع الأزمات والتعامل بشفافية حتي تعود هذه الثقة المفقودة؟ وهل نأمل أن تتطور هذه العلاقة إلي ما يجب أن تكون، وقائمة علي الشفافية؟! والبداية تأتي من ضبط المسئولين لتصريحاتهم التي تثير الأزمات ولا تعالج المشاكل.