رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلمة عدل

نستكمل الحديث عن الكنوز الأثرية والمتمثلة فى مساجد مصر العريقة ذات التاريخ العلمى الطويل، وطالتها يد الإهمال على مدار ليس عقوداً، وإنما قرون زمنية ومن هذه المساجد، مسجد العطارين الذى وصفه الرحالة وأشاروا الى شكله المنتظم بفنائه الداخلى الذى تدور به الألوان ذات البوائك، ويتوسط صحنه أشجار وميضأة، وقد ذكر ترويلو فى سنة 1669م أنه كان يقوم على كل ركن من أركانه الأربعة مئذنة مرتفعة..  وفى كتاب وصف مصر وصف للزخارف الرائعة المحفورة فى الرخام والجرانيت والمرسومة بالفسيفساء.

ويتكون المسجد الحالى من مساحة  مستطيلة تبدو من الخارج  مثلثة الشكل، حيث يتصدر قمة المثلث من الخارج بالناحية الجنوبية الشرقية كتلة المئذنة.. وللجامع واجهتان هما الواجهة الشمالية الشرقية وهى الواجهة الرئيسية  ويقع بها المدخل الرئيسى للجامع الذى يقع بالطرف الشمالى للواجهة. ويتكون الجامع من الداخل من طابقين خصص الطابق الأرضى لصلاة الرجال بينما خصص الطابق الأول للنساء.

ويوجد بالطرف الشرقى لواجهة المسجد مدخل آخر يؤدى الى القبة  الضريحية، وقد كتب أعلى هذا المدخل هذا النص، «هذا ضريح سيدى محمد بن سليمان بن خالد بن الوليد.. جدد سنة 1319»، أما الواجهة الجنوبية الغربية فيقع بها مجموعة من المحلات كانت موقوفة على المسجد للصرف من ريعها عليه. ويقع بالطرف الغربى للواجهة مدخل آخر يؤدى الى روضة الجامع ويعلوه هذه الكتابة «جدد هذا المسجد المبارك فى عصر خديو مصر عباس حلمى أدام الله أيامه سنة 1319 هـ».

ويتوج شرفات المسجد من أعلى صف من الشرفات على هيئة ورقة نباتية سباعية الفصوص ويوجد بالناحية الجنوبية الغربية من بيت الصلاة فتحة باب تؤدى الى روضة الجامع، وهى عبارة عن مساحة مستطيلة مكشوفة غرس بها بعض الأشجار.

ولذلك قد آن الأوان لأن يتم الاهتمام بهذا المسجد وغيره من المساجد الأخري، لتكون مقاصد سياحية، يأتى اليها الناس من فج عميق، وهذا يتطلب كما قلت مراراً وتكراراً أن يكون هناك تنسيق كامل وشامل بين وزارتى الآثار والسياحة.

رئيس حزب الوفد