عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

أفادت تقارير إعلامية محلية بأن نحو 100 راكب أصيبوا، الأربعاء الماضى، بوعكة صحية على متن طائرة تابعة لشركة طيران الإمارات فى رحلة من دبى إلى نيويورك مما أدى إلى نقل الطائرة للحجر الصحى. وقالت تقارير لمحطة تليفزيونية تابعة لشبكة (إن.بى.سى) إن الرحلة رقم 203 كانت تقل نحو 500 راكب وهبطت فى مطار جون إف. كنيدى.

يا سادة.. هذا ما نقلته بعض وسائل الإعلام المحلية والعالمية عن واقعة بهذا الحجم وعلى استحياء شديد جدا.. وللأسف يحدث أخطر وأصعب من ذلك فى كل دول العالم دون أن يشعر أحد.. ولو كانت هذه الواقعة حدثت بمصر لأصبحت «فضيحة بجلاجل» ليس فى الإعلام الدولى ولكن للأسف فى الإعلام المحلى والصحافة المحلية... والسبب ببساطة هو «صحافة الهرى وإعلام السبوبة» الذى لا يتمتع بأى وطنية بقدر ما يتمتع بصوت عالٍ تدعمه الأموال التى تدفع له من أجل تمزيق مصر بالداخل والخارج وللأسف «أصحاب الأقلام المأجورة والباحثون عن الشهرة على جثة الوطن» ما أكثرهم وتفاجأ أن المبتلى بهم أبواق المفترض أنها قومية أو وطنية.. والدليل على ذلك أن من يمزقون مصر بالخارج كانوا صحفيين وإعلاميين فى منابرها القومية.

وبمقارنة تلك الواقعة ووقائع اقل منها بمراحل بعيدة ومتباعدة نجد أن مصر والطيران المدنى تحديداً يدفع من سمعته وسمعة أبنائه الكثير.. مما يصيب العاملين الشرفاء المخلصين بالاكتئاب والإحباط نظرا للافتراء عليهم وعلى جهودهم ولو فكر «أصحاب السبوبات المعروف تاريخهم فى الصحافة المصرية وكيف بدؤوا وإلى اين وصلوا» فى النزول إلى أرض الواقع ليعلموا الجهد المبذول لما فكروا بأى شكل من الأشكال تمزيق الوطن بهذا الشكل..

يا سادة....الجديد هنا وفى عهد الفريق يونس المصرى.. ورغم الجهد الخارق للرجل ورجاله الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل غدا أفضل للعاملين والمتعاملين مع الطيران تجد بعض الأقلام الماجورة ومن يدفع لهم» أصحاب الفشل السياحى» يتطاولون من وقت لآخر على الطيران المدنى ورجاله.. من ناحية من أجل ابتزاز المسئولين به لتحقيق مكاسب حتى ولو على جثة تلك المنظومة الخطيرة التى تتعلق بالأمن القومى للوطن وصناعة من أدق وأخطر الصناعات وهى صناعة النقل الجوى... أو لتحقيق مكاسب وشهرة وخاصة أن إنجازات «المصرى» الآن محط أنظار الجميع فى الداخل والخارج...

الطريف أن تلك الأقلام ونفس الأشخاص دأبوا على تمزيق الوزارة السابقة برئاسة «شريف فتحى» وبنفس القصص الواهية المفبركبة من خيال بعض المرتزقة الذين تعلموا فى مدارس الابتزاز القائمة على تشوية المسئول..وللأسف هناك بعض المسئولين يقعون تحت وطأة تلك السياسة القذرة خوفاً من الشوشرة وخاصة أننا شعب يبحث عن الفضائح والتشوية.. ويتهم من يكتب عن الإنجازات بأنهم «أولاد النظام»...ولا ندرى ألسنا جميعاً ابناء لأى نظام وطنى يحكمنا؟!!..إذا أصاب فعلينا أن نحيه ونشكره وإن أخطأ فعلينا أن نوجهه بالحسنة وليس بالرقص على جثته بافتعال مواقف وأزمات أو بتضخيم وتهويل التوافه لتصبح وحوش تغتال الوطن؟!

ولأن الوزير السابق لم يستجب لتلك الابتزازات فقد عاودت تلك الأقلام«الكَرّة» من جديد مع الوزارة الحالية برئاسة «المصرى»..ولكن هيهات هيهات أن تجد تلك الأقلام حظها مع الرجل وخاصة أن تاريخ الرجل ناصع البياض وهو نموذج يحتذى للبذل والعطاء.. أما الصندوق الأسود لتلك الأقلام فمعروف للقاصى والدانى.

يا سادة.. كما قلت فى مقالات سابقة وسأظل أقول.. «بالخارج لا يحركهم شىء سوى حب وطنهم أما عندنا فى مصر فيحركهم الأخضر والاسترلينى».. أما الوطن فهو كما يقول أربابهم ومن ينتمون إليهم.. ما هو إلا «حفنة من تراب بخس»......والفرق بيننا وبين الخارج أن هناك «لا وقت للهرى».. وفى مصر «لا وقت إلا للهرى».. هناك «لا مجال إلا للعمل» وفى مصر «لا مجال إلا لاصطياد الأخطاء» واستغلال ضعف أصحاب الحاجة للتخديم على أصحاب إقلام السبوبة الذين لا ولاء لهم لهذا الوطن والكلمة المعلنة دائما «أكل العيش».. فبالله عليكم أى أكل عيش هذا المغمس بآلام وطن يئن وينزف وبعض مواطنيه يرقصون على جسده المنهك؟

يا سادة.. عندما تقع الكوارث هناك لا يسأل أحد ولا تعلق المشانق! ولا يمسح بكرامة جميع المسئولين الكبير منهم والصغير الأرض.. ولا تشاهد مواقع التواصل الاجتماعى تمزق الوطن إرباً إرباً.. ولا تهون الأسر وسمعتها وتتعرض للقيل والقال كما يحدث عندنا.. ولا مجال للتضخيم والتهويل لا لشىء سوى أن الوقائع هناك لا تذكر من الأساس.

وللأسف فقط وفقط فى مصر تصدر الأحكام من أصحاب الفتى والهرى والذمم الخربة.. وما حدث من محاولة بعض الأقلام المأجورة النيل من جهود «المصرى» ورجاله ما هى إلا محاولة فاشلة لم يسمع عنها أو يقرأها غير المتابعين لملف الطيران عن كثب.. وليس معنى أننى أتناول هنا ما تكتبه تلك الأقلام أن لها صدى.. ولكن لأننا جميعا أبناء المهنة ضحية تلك الفئة الضالة التى نأخذ جميعاً بجرايرها وأعمالها.

همسة طائرة... سيظل الطيران المدنى أيقونة نجاح يحكى عنها الشرفاء لجهود مضنية تبذل من أجل رفعة الوطن وسيظل أبناؤه ورجاله نموذجاً يحتذى لمواصلة الليل بالنهار من أجل القفز فوق التحديات وحل كل المشكلات ورفع سمعة مصر عالية... أما أصحاب الأجندات والسبوبات فسيواريهم التراب الذى يظلل تاريخهم ...وأبدا لن يخضع الطيران المدنى لأقلام الهرى.. وإعلام السبوبة.