رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الله عليكِ يا مصر.. فى الوقت الذى تقوم فيه البلاد بالحرب الشعواء على الإرهاب واقتلاع جذوره والحرب الضروس من أجل التنمية بالتزامن فى وقت واحد، من خلال برامج اقتصادية ونهضة حقيقية ملموسة على أرض الواقع، نجد القوات المسلحة المصرية حريصة كل الحرص على تحديث وحدات الجيش المصرى، وهذه هى النهضة الحقيقية التى تسعى الدولة المصرية الى إيجادها وبسرعة منقطعة النظير على كافة الأصعدة.

وفى هذا الإطار لم تكتف مصر بتنويع مصادر السلاح فقط، وإنما راحت تقوم بالتصنيع، وهذا دليل قاطع على بدء تحقيق النهضة الحقيقية، فمؤخراً احتفلت القوات البحرية بتدشين الفرقاطة بورسعيد كأول فرقاطة مصرية الصنع من طراز «جوونيد»، وهى وحدة شبحية جديدة تمثل إضافة نوعية وحقيقية لقواتنا البحرية ودعم القدرة على حماية الأمن القومى المصرى.. الله عليك يا مصر عندما نجد ألفين ومائة مهندس وعامل مصرى أتموا بناء الفرقاطة بورسعيد بالتعاون مع الجانب الفرنسى، لتدخل هذه الفرقاطة الخدمة بالأسطول البحرى المصرى.

داخل شركة ترسانة الإسكندرية كان العمل على قدم وساق لإنجاز هذا العمل الأكثر من رائع، وفى فترة زمنية وجيزة نجح أبناء مصر، فى تصنيع الفرقاطة المصرية، وهذه هى عظمة هذا الشعب الذى أنجب العقول البارعة التى تؤمن بعشق هذا الوطن وإصرارها الشديد على النهوض بالبلاد، وليس هذا بغريب على المصريين الذين سطروا تاريخاً مجيداً على مر العصور، فعندما يؤمنون بقيادتهم السياسية نجدهم يلتفون حولها ويبرعون فى كل شىء.

تصنيع الفرقاطة المصرية «بورسعيد» يأتى فى إطار حرص القوات المسلحة المصرية الباسلة على تنفيذ استراتيجية شاملة وضع أسسها الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتطوير وتحديث الجيش المصرى، ومن وحداته الأسطول البحرى المصرى لتعزيز الأمن والاستقرار فى مناطق عمل القوات البحرية، ودعم القدرة على مواجهة التحديات والمخاطر التى تشهدها المنطقة، والفرقاطة المصرية الصنع «بورسعيد» تعد الأكثر تطوراً فى السلاح البحرى المصرى لتعزيز القدرة على تحقيق الأمن البحرى وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية فى البحرين الأحمر والمتوسط، ودعم حرية الملاحة البحرية الآمنة، ودعم أمن قناة السويس كأهم شريان للتجارة البحرية الدولية لمواجهة التهديدات والتحديات التى تشهدها المنطقة.

عملية تصنيع فرقاطة مصرية خالصة ليس بالأمر السهل أو البسيط، لكن عزيمة هذا الشعب العظيم وأبنائه البررة كانوا قادرين على قهر الصعاب والتحديات وأنجزوا عملاً يشبه الإعجاز بعد ما أتموا بناء الفرقاطة المصرية الخالصة، نعم هو إعجاز قامت به القوات المسلحة المصرية ودليل قاطع على قدرة مهندسى وعمال شركة ترسانة الإسكندرية الذين سجلوا ملحمة وطنية لبناء أول سفينة حربية مصرية.

والحقيقة إن ترسانة الإسكندرية تم تطويرها لمواكبة أحدث الشركات العالمية، حتى باتت من أكبر الشركات العاملة فى مجال الصناعات البحرية وإنشاء السفن.

هذه هى مصر الجديدة التى يحلم بها المصريون والتى تواجه تحديات وتهديدات جساماً على كافة الأصعدة والمستويات، لكن المصريين بعزيمتهم القوية قادرون على دحض كل ما يعكر صفو النهضة أو يهدد الأمن القومى أو يعرقل مسيرة الوطن، تعظيم سلام للجيش المصرى ومبروك لمصر الفرقاطة الجديدة المصرية الخالصة.

 

[email protected]