رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلمة عدل

في إطار الحديث عن الكنوز المصرية التي تعد ثروات حقيقية للبلاد نتحدث عن المساجد الأثرية ومن بينها جامع عمرو بن العاص الذي بني في مدينة الفسطاط التي أسسها المسلمون في مصر بعد فتحها، كان يسمي أيضاً بمسجد الفتح والمسجد العتيق وتاج الجوامع، يقع جامع عمرو بن العاص شرق النيل، «وكانت مساحة الجامع وقت إنشائه 50 ذراعاً في 30 ذراعاً وله ستة أبواب، وظل كذلك حتي عام 53هـ/672م، حيث توالت التوسعات فزاد من مساحته مسلمة بن مخلد الأنصاري والي مصر من قبل معاوية بن أبي سفيان وأقام فيه أربع مآذن، وتوالت الإصلاحات والتوسعات بعد ذلك علي يد من حكموا مصر حتي وصلت مساحته بعد عمليات التوسع المستمرة نحو أربعة وعشرين ألف ذراع معماري، وهو الآن 120 في 110 أمتار» .

وإبان الحملة الصليبية علي بلاد المسلمين وتحديداً عام 564هـ خاف الوزير شاور من احتلال الصليبيين لمدينة الفسطاط؛ فعمد إلي إشعال النيران فيها إذ كان عاجزاً عن الدفاع عنها واحترقت الفسطاط وكان مما احترق وتخرب وتهدم جامع عمرو بن العاص، عندما ضم صلاح الدين الأيوبي مصر إلي دولته أمر بإعادة إعمار المسجد من جديد عام 568هـ فأعيد بناء صدر الجامع والمحراب الكبير الذي كسي بالرخام ونقش عليه نقوش منها اسمه.

أما مسجد ابن طولون أو مسجد أحمد بن طولون أو المسجد الطولوني هو أحد المساجد الأثرية الشهيرة بالقاهرة، أمر ببنائه أحمد بن طولون مؤسس الدولة الطولونية سنة 263هـ/877م بمدينته الجديدة القطائع ليصبح ثالث مسجد جامع بني في عاصمة مصر الإسلامية بعد جامع عمرو بن العاص الذي بني في الفسطاط وجامع العسكر الذي بني في مدينة العسكر، ويعد أقدم مساجد مصر القائمة حتي الآن لاحتفاظه بحالته الأصيلة بالمقارنة مع مسجد عمرو بن العاص الذي توالت عليه الإصلاحات.

شُيد المسجد فوق ربوة صخرية كانت تعرف بجبل يشكر، ويعتبر من المساجد المعلقة، وهو أحد أكبر مساجد مصر، حيث تبلغ مساحته مع الزيادات الخارجية حوالي ستة أفدنة ونصف الفدان وقد بني علي شكل مربع مستلهماً من طرز المساجد العباسية وخاصة مسجد سامراء بالعراق الذي استلهمت منه المنارة الملوية، يقع المسجد حالياً بميدان أحمد بن طولون بحي السيدة زينب، أليس هذان المسجدان مقصدين سياحيين؟!