رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

أعلن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء عودة جماهير الكرة المصرية إلى المدرجات بعد فترة غياب طويلة عقب أحداث مذبحة بورسعيد وملعب الدفاع الجوى، وهذا يؤكد أن وزارة الداخلية أعطت موافقة للدكتور مصطفى مدبولى بقدرتها على تحمل مسئولية الجماهير والقدرة على حمايتهم وردع كل من تسول له نفسه هز أو العبث بكيان أمن الجماهير، ولكن قبل الموافقة على عودة الجماهير أعطى وزير الداخلية اللواء محمد توفيق درساً وطنياً لجميع الوزراء، حيث لم يعلن وزير الداخلية قرار عودة الجماهير ولم يعقد مؤتمرات أو أى شو إعلامى بخصوص هذا الشأن، خاصة أنه ملف شائك جداً، ولكن أعطى الموافقة لرئيس الوزراء ليؤكد للجميع أنه يعمل فى منظومة دولة وليس قطاعاً خاصاً به هو المتحكم فيه وهذا الأسلوب لأول مرة يحدث فى مصر منذ سنوات، وإذا دل على شىء يدل على أن الوزير الحالى يعمل فى صمت من أجل الدولة وليس من أجل شو إعلامى ومجد شخصى، وبهذا القرار أكد الوزير أن داخلية مصر قادرة على حماية الجماهير كسابق عهدها وأن ما حدث كان مدبراً من أعداء الوطن للإساءة لداخلية مصر.

وهنا يجب أن يعلم الجماهير قبل الذهاب إلى المدرجات أن تطبيق القانون سيتم فى حالة الخروج على أى نص من الطرق السليمة للتشجيع ومن يخالف ذلك عليه تحمل المسئولية نفسه بمفرده لأن أى خروج على النص هذه المرة سوف يكلف مصر الكثير. نحن ننظر إلى الجماهير فى المباريات على أنها مباراة كرة قدم وبها جماهير أما فى الخارج ينظرون إلى المباريات وحماية الجماهير بأسلوب آخر وكان ذلك أحد أساليب ضرب السياحة بمصر من أعداء الوطن.

إن الحفاظ على ممتلكات الدولة من الملاعب والتشجيع المثالى وعودة الجميع إلى منازلهم سالمين سوف يعطى مؤشراً جيداً لعودة السياحة إلى مصر.

إن وزارة الداخلية بقيادة اللواء محمد توفيق واضح أن هناك تعديلاً فى أسلوب الإدارة، حيث يعتمد على المجهود والحفاظ على أمن الوطن دون أى شو إعلامى منذ أن تولى قيادتها الوزير الحالى، وأنا أنظر فى الصحف يومياً والمواقع الإلكترونية لأرى كم تصريحاته وتلاحظ خلال هذه الفترة أنه أقل تصريحات بالنسبة لجميع الوزراء، لأنه يعمل ولا ينظر لأى تلميع إعلامى، ومن منطلق هذا أطالب وزير الداخلية فى ظل سياسته الرامية إلى مصلحة المواطن المصرى للحفاظ على الأمن الداخلى للبلاد أن يساعد شعب مصر فى القضاء على تجار الفساد المنتشرين بصورة غريبة جداً لأنه الوحيد القادر عليهم، التجار الذين أصبحوا يتاجرون فى أى شىء من أجل المكاسب السريعة، ومنها على سبيل المثال صفحات الفيس بوك المنتشرة لبيع الأدوية، حيث يحصلون عليها من الشركات وتباع بأضعاف مضاعفة عن سعرها الرسمى، كل هذا على صفحات الفيس بوك المنتشرة تحت اسم الأدوية الناقصة، والوحيد القادر على ردع هؤلاء سيادتكم بتوجيه رجالك المخلصين الذين لا يقصرون فى الحفاظ على هذا الوطن، وكذلك محاربة مصانع بير السلم التى أصبحت منتشرة بصورة كبيرة جداً، والتى تضر بصحة المواطن المصرى.

إن شعب مصر يا معالى وزير الداخلية يضع عليك عبئاً كبيراً لحمايته من هؤلاء الفسدة، خاصة بعد أن عرف الشعب قيمة الداخلية عقب محاولة الخونة والخارجين على القانون الإساءة لها.

إن شعب مصر يعلم جيداً أن الأمن الداخلى وحمايتهم لا يقل يوماً عن حماية الحدود والدفاع عن الوطن من الجيش المصرى.. شكراً وزير الداخلية على عودة الجماهير إلى المدرجات، ونأمل أن يخرج الموسم الرياضى نظيفاً وتحارب تجار الجشع ومخربى صحة الإنسان المصرى، وأعتقد أن كل ذلك سيكون فى سجل ناصع البياض باسم اللواء محمد توفيق.