رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

«بيت الأمة» ترمومتر الديمقراطية فى الحياة السياسية

«أبوشقة» جمع شمل الوفديين وفتح أبواب الحزب لجميع المصريين

زعيم الوفد: زرع الوطن بالمشروعات وليس بالشائعات

الخط الوطنى للحزب مع الدولة فى مواجهة الإرهاب

 

فى الانتخابات الأخيرة التى فاز فيها المستشار بهاءالدين أبوشقة برئاسة حزب الوفد العريق، بعد منافسة شريفة شهدها بيت الأمة، والتقى فيها الوفديون الذين جاءوا من كل حدب وصوب للإدلاء بأصواتهم لرئيس الحزب الذى اختاروه بإرادتهم الحرة، كان صوت الوفديين يهز أركان المكان: عاش الوفد ضمير الأمة، عاشت إرادة الوفديين، كنت واحداً من هؤلاء الذين عاشوا هذا اليوم منذ الصباح الباكر، وحتى ظهور نتيجة الانتخابات فى منتصف الليل، وتفاعلت مع الوفديين الذين ظلوا يهتفون: عاش الوفد ضمير الأمة بعد إعلان نتيجة انتخابات رئيس الحزب وقلت: عاد الوفد ضمير الأمة، كنت أرى أن الوفد فى الفترة الأخيرة التى سبقت انتخاب المستشار بهاءالدين أبوشقة، رئيساً للحزب، فى حاجة إلى ربان جديد يقود شعبية الوفد، وكنت أرى أن هذه السفينة لا تقل الوفديين فقط ولكن تتسع للمصريين جميعاً، لأن الوفد أمة وليس حزباً وصدقت توقعاتى، ودشن المستشار بهاءالدين أبوشقة فى أول يوم لتوليه رئاسة الحزب مرحلة جديدة من تاريخ بيت الأمة، وأعلنها مدوية لا ديمقراطية بدون الوفد، فهذا الحزب العريق هو ترمومتر الديمقراطية الحقة التى تنحاز إلى الوطن وإلى المواطن.

قال «أبوشقة»: لن نعارض من أجل المعارضة فقط، فإذا كان الوفد عينه على المواطن فإنه له أعين على الوطن، وإذا كانت الحرية تسلب من مقومات الوطن فلا حرية، الخطاب السياسى الذى دشنه «أبوشقة» عن الديمقراطية وجد صدى كبيراً عند المصريين، وطبقه رئيس الوفد من داخل بيت الأمة عندما قرر فتح صفحة جديدة مع جميع الوفديين الذين كانت لهم مواقف سابقة، وقال إن الوفد مفتوح أمام أبنائه وأمام جميع المصريين بلا استثناء، وبدأت الطيور المهاجرة تعود إلى حزبها العريق، لتلتقى مع قيادة حزبية من نوع فريد جمع بين السياسة والقانون والأدب، وفى أيام معدودة تحول حزب الوفد إلى خلية نحل سواء من الوفديين المفصولين الذين وافق «أبوشقة» على عودتهم أو من المصريين من خارج الحزب الذين طلبوا الحصول على عضوية الحزب، وهم بالآلاف.

وكان المستشار بهاءالدين أبوشقة واضحاً مع الجميع بأن الوطن فى حاجة إلى جميع أبنائه، وأن المعارضة لا يعنى الاعتراض المطلق، ولكن هناك إيجابيات يؤيدها الوفد ويدعمها، وهناك سلبيات يشير إليها ويقترح لها الحلول.

فالخط الوطنى لـ«الوفد» هو مع الدولة عندما تواجه الإرهاب الأعمى الذي يحاول أن يعيد البلد إلى العصور الوسطى، هذا الإرهاب الذى يحاول اغتيال أحلام الشعب فى أن تكون له دولة قوية تبسط أجنحتها على أبنائها، وتأخذ مكانها وسط العالم المتقدم، الوفد مع قيادة البلد السياسية فى مواجهة التحديات الكبرى التى تحاول قتل معنويات المواطنين بالشائعات المغرضة التى تزرع اليأس داخل القلوب فتجعل الناس تنقلب على الدولة والنظام السياسى، الوفد مع زرع البلد بالمشروعات القومية التى تفيض رخاء على أبنائها، وضد زرعها بالشائعات والألغام والقنابل، الوفد مع المواطن الضعيف الذى يدافع عن وجوده وقوت أولاده، ومع الوطن عندما يكون فى محنة.

والوفديون عاهدوا زعيم الوفد بهاءالدين أبوشقة بأن قضية الوطن لا تقبل أى فصال، وقضية المواطن المصرى لا جدال فيها، وانطلق الوفد من هذه النقطة التى جمعت أبناءه على آراء متعددة، وقرار واحد للأغلبية يؤخذ فى هيئته العليا، وهذه النقطة تقودنا إلى حزب الوفد المؤسسى الذى يصدر فيه القرار بعد تعدد الآراء بالأغلبية.

قرارات الوفد ليست فرمانات عليا تصدر من رئيسه، ولكن هناك رأياً ورأياً آخر، وما يتفق عليه الأغلبية فى الحزب يصير قراراً نافذاً، هناك لجان متعددة داخل الوفد تغطى كافة التخصصات، وهناك لجان للحزب فى جميع المحافظات، وهناك هيئته العليا، ومكتبه التنفيذى وسكرتير عام الحزب ومساعدو رئيس الحزب، وهناك لجان للمرأة فى كل المحافظات بخلاف اللجنة العامة للمرأة أو اللجنة العليا، وهناك أعضاء الجمعية العمومية، والعضويات العامة.

حزب الوفد خريطة تغطى كل مصر، قام المستشار بهاءالدين أبوشقة بتفعيلها بعد توليه مسئولية الحزب، وأعلنها صراحة: لا قرارات فوقية، وهذا ما جعل حزب الوفد يعج بالوفديين مع شروق الشمس حتى غيابها، اجتماعات مستمرة للجانه، مشاورات على مستوى القيادة الحزبية، اقتراحات بتشكيل حكومة ظل موازية للحكومة الرسمية للدولة، تناقش كل قضايا الوطن وتقترح لها الحلول.

وبعد اطمئنان «أبوشقة» على بيت الوفد من الداخل قرر الانفتاح على باقى الأحزاب السياسية، واعتبرت الأحزاب الأخرى حزب الوفد القاطرة التى تجر الحياة السياسية، تأكيداً لمقولة رئيس الوفد لا ديمقراطية بدون الوفد، واقترح «أبوشقة» أن يتقدم الحياة السياسية ثلاثة أو أربعة أحزاب كبيرة تقود العمل السياسى فى مصر، ولاقى اقتراح «أبوشقة» قبولاً كبيراً، وسعت بعض الأحزاب لتنفيذ الفكرة، ودعا البعض إلى اندماج الأحزاب الصغيرة، وشهدت الحياة السياسية تحريكاً للمياه الراكدة بعد دعوة «أبوشقة» لتصدر عدد قليل من الأحزاب للمشهد، للقضاء على الارتباك الحالى الذى أحدثه وجود أكثر من مائة حزب على الساحة، فالوفد يريد تقوية الأحزاب السياسية لتكون فاعلة على الساحة.

وبعد أن قال «أبوشقة» كلمته ترك الفرصة للأحزاب لتقرر شأنها، وعاد «أبوشقة» مرة أخرى بخطط لـ«الوفد» من الداخل، وأعلن استعداد الحزب لخوض انتخابات المجالس المحلية بعد أن كان قانون المحليات قاب قوسين من الصدور وتأجل للدورة البرلمانية القادمة، كما سيعلن حزب الوفد استعداده المبكر لخوض الانتخابات البرلمانية التى ستجرى عام 2020 لانتخاب أعضاء مجلس النواب.

لا يخفى الدور البارز الذى يقوم به المستشار بهاءالدين أبوشقة فى مجلس النواب باعتباره رئيساً للجنة التشريعية والدستورية ولجنة القيم وعضو اللجنة العامة لمجلس النواب، فقد قاد «أبوشقة» اللجنة التشريعية إلى إعداد تقارير مهمة للعديد من مشروعات القوانين التى قدمتها الحكومة أو أعضاء مجلس النواب وهى قوانين لم يكن يجرؤ مجلس آخر على الاقتراب منها بسبب حساسيتها السياسية أو الاجتماعية، كما قاد العلاقة داخل مجلس النواب من خلال لجنة القيم فى إطار من الاحترام للمجلس وتقدير قيمة النائب ودوره.

المصارحة والوضوح والوطنية والإخلاص التى حملها «أبوشقة» لـ«الوفد» جعلت أعضاء الحزب العريق يلتف حوله، وتعود الطيور المهاجرة، ويتلقى الوفد يومياً طلبات جديدة بالحصول على عضويته، لن يتوقف الوفد عن العطاء للوطن ولن يتردد فى الوقوف إلى جانب المواطن فى أى لحظة، فهو حزب الجلابيب الزرق، وهو الحزب الضارب فى جذور التاريخ.