رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علي فين؟

 

 

الآن أصبح عندنا تقريباً 6 ستات سواء محافظات أو نائبات محافظ.. وظهرت أسماء منال ونهال وإيمان وحنان ويسرا ولمياء.. أولاهن منال أول محافظ سيدة وقبطية دخلت التاريخ.. والباقى نواب.. ولو لم تعتذر مايا مرسى وسها سليمان لكان عدد المحافظات أكثر.. وهو خطوة جيدة سياسياً، ولكن هل هي خطوة عملية تؤكد نجاح المرأة فى «منصب المحافظ»؟!

أود أن أؤكد أن القصة ليست امرأة ورجلاً.. القصة هى الكفاءة.. والقصة هى المواطن أولاً.. فهل كانت  تجربة المرأة فى المحافظات رائعة؟.. وهل كانت لافتة، فاقتضى الأمر زيادة العدد؟.. المؤكد أنه كانت عندنا 3 سيدات.. نادية عبده محافظ فى البحيرة.. واثنتان واحدة نائبة للقاهرة، والثانية سعاد الخولى، نائب الإسكندرية، وهى الآن فى السجن بتهمة «الرشوة»!

فالقيادة السياسية ترى أنها يجب أن تعطي المرأة فرصة أكبر.. وهو قرار حكيم فعلاً.. ويجب أن تعطى الشباب دور الصدارة، وهو قرار مقدّر أيضاً..  لكن المرأة فى الوزارة غيرها فى المحافظة.. المحافظة شيء آخر.. إنها تتعامل مع جماهير وجمهورية إقليمية، وتتعامل مع ممثلى الوزارات كلها فى الإقليم.. فكيف هذا ولم تكن لديها «مهارة» من هذا النوع من قبل؟!

ومرة أخرى أقول إن هذه الرؤية ليست ناشئة عن مجتمع «ذكورى متعفن» كما تحب النساء «الفيمنسيت» أن تقول ذلك هزلاً أو جداً.. ولكنها رؤية واقعية فى الحقيقة تنطلق أولاً من ضرورة وجود خبرة سابقة.. فهل كانت هناك خبرة سابقة؟.. مايا مرسى نفسها التى كانت مرشحة كمحافظ للغربية، ليس بإمكانها أن تنجح كمحافظ؟.. فالمجلس القومى أسهل لها!

فربما تنجح المرأة وزيرة ولا تنجح كمحافظ.. هذه هى القاعدة حتى الآن فى الحالة المصرية.. فإذا كسرت هذه القاعدة منال أو نهال أو حنان فسوف نصفق لها.. وسوف ندعم قراراتها خاصة إذا كانت طبيعية وليس انفعالية.. فالمرأة لكى تثبت نفسها تتخذ قرارات انفعالية أو عنيفة أحياناً.. فعندنا أيضاً 6 وزيرات لأول مرة، ومع ذلك لا يعنى «نجاح» المرأة كوزيرة! 

ولا أصادر قطعاً على عمل السيدات اللاتى تضمنتهن الحركة.. ولكننا سوف ننتظر.. وأتمنى أن تكون المرأة قادرة على تولي أي منصب سياسى.. وفى كل الأحوال المحافظ لا يدير العمل وحده.. والدليل أن محافظة مهمة مثل المنوفية عملت بلا محافظ منذ يناير الماضي.. معناه أن هناك أجهزة معاونة.. قد لا تظهر فى الصورة، ولكنها حاضرة بصورة أو بأخرى!

وأخيراً أرجو ألا تقل «تجربة النائبات» عن المحافظ نفسه.. فمن التجربة ثبت أن النائب أقرب إلى «سكرتير» منه إلى «نائب وزير».. وقد حدث هذا بالنسبة للنواب الشباب بعد الثورة.. ولم تقدم التجربة وزيراً واحداً باستثناء وزير المالية الحالىي محمد معيط.. والأمر يختلف!