عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

تمنيت بعد «حُماية» العيد الكبير أن تصدر حركة محافظين شاملة، ليس لأن بعض المحافظين ليسوا على مستوى تطلعات المواطنين فقط، بل لأن البعض منهم تفرغ للشو الإعلامى فى المناسبات المختلفة، أمام معارض السلع، وعجول «الغرف التجارية»، ولم يتفرغوا لمحاربة الجشع، وغلاء الأسعار الذى كوى ظهور المواطنين، والذى وصل لبائعة الفجل التى ربطت زيادة حزمة الفجل بارتفاع الدولار، وتعويم الجنيه!

بالفعل وبعد «حُمّاية العيد» كانت أول حركة محافظين، استشعرت من أول وهلة أنها جاءت من أجل المواطن، وجاء ذلك بعد شهور من الفحص وتحرى أكثر من جهة رقابية حول من أدى وأعطى وبذل الجهد وآن له أن يستمر، ومن تم تجهيزه لاستكمال معركة البناء والتنمية التى يخوضها الرئيس بكل قوة، ومن أدى واجبه وآن له أن يستريح، ومن قصر فى تعليمات الرئيس، وحق المواطن الذى جاء خادمًا له، ولم يحكم جماح الأسعار، وتغاضى عن مخالفات البناء، وغرف من أموال مشاريع المحافظة، وحان وقت رحيله!

نعم تأكدت بالفعل أن الحركة الجديدة ستكون خيرًا لشعب مصر، ليس لأن الوجوه الجديدة، كانوا قادة فى مواقع عديدة تلتحم التحامًا مباشرًا بالجماهير، وتفانوا فى خدمة وحماية الوطن، كلٌ فى موقعه، ولكن الاختيار كان إستراتيجيًا حاسمًا لعدة أمور خاصة بأمن مصر القومى، وإعلاءً لقيم المواطنة، وقوة الإرادة المصرية فى التحدى، وتغليب مصلحة الوطن والمواطن، وذلك تم بالفعل فى اختيار أساتذة جامعات، ورجال قضاء، وقيادات وطنية من الجيش والشرطة تقلدوا أثناء عملهم مواقع هامة فى محاربة الفساد، وتأمين الجبهة الداخلية، وحماية حدود مصر، وتمتعوا بالسيرة الحسنة، والقوة فى اتخاذ القرار.

نأتى لنواب المحافظين وهو تحدٍ آخر جديد فى بناء مصر الجديدة، وتنفيذًاً لوعود الرئيس باعتلاء الشباب قمم العمل التنفيذى بالمحافظات، وقد كان تغيير الدماء بطلائع الشباب، والذى أتمنى من السيد الرئيس أن يتم تعميمه على كافة مؤسسات الدولة، بدلًا من مستشارى وخبراء الوزارات والمحافظات الذين يغترفون من «تكايا» الصناديق والمشاريع مكافآت على حساب بطالة شباب الخريجين الجالسين على المقاهى، كما أتمنى أن يتم نقل مشاريع المحافظات إلى وزارات الصناعة والبترول وتحويل العاملين إلى درجات وظيفية تؤمن حياتهم، بدلًا من ذهاب أرباحها إلى جيوب مسئولى المحافظة، وحبايبهم!

إن الحركة الجديدة للمحافظين أَستبشرُ بها خيرًا، فمعظم المحافظين بها عاصرتهم فى مواقعهم، ويتمتعون بالحس الوطنى، ولا يحبون الورنشة الإعلامية، وأتمنى من كل محافظ أن يكون خادمًا أمينًا لتنمية محافظته والعمل على حل المشاكل المتراكمة، وألا يغرق فى عباءة مستشارى السوء، وطلبات نواب البرلمان لرصف طرق منازلهم، ومحاسيبهم، وترك طرق الغلابة، والعمل على إحكام الرقابة على الأسواق بقوة، وفاعلية، ووجود تسعيرة جبرية معلنة لتخفيف الأعباء على المواطنين، وأخيراً أتمنى لكل محافظ تولى المسئولية النجاح فى حرب البناء والتنمية، وخدمة شعب مصر العظيم..وأهلًا وسهلًا.