عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤى

قبل فترة نبهت هنا وقلت: لكى نحد أو نقضى على العمليات الإرهابية، يجب أن نرفع مستوى المواطن الاقتصادى، توفير فرص عمل، ومساكن، ومواصلات، وسلع، وعلاج، وتعليم، يتناسب ودخله، وإتاحة الحريات المختلفة التى تقام عليها الدول الديمقراطية، بجانب كل هذا يجب إقامة مراكز بحثية لدراسة الشخصيات التى تتبنى فكراً مغايراً للسائد، يجب أن نعرف: لماذا يتبنى شاب فى العشرينيات الفكر الناصرى أو الاشتراكى أو الدينى المتشدد؟، ولماذا يتحول بعض الشباب من الاشتراكية أو الناصرية إلى الدينى والعكس؟، ما هى أهم سمات هذه الشخصيات؟، ولماذا يتم تبنيهم أو تجنيدهم على السمع؟، ولماذا يسعى بعضهم إلى التميز، ويعانى البعض الآخر من عدم التحقق؟، وما العلاقة بين الشخصيات التى يتم تجنيدها من خلال الأجهزة الأمنية والشخصيات التى تجندها الجماعات الدينية أو السياسية؟

نعتقد أن هذه المعلومات يمكن الحصول عليها من بعض الذين ينضمون إلى أحزاب سياسية، خاصة اليسارية منها، فهناك حالات كثيرة لأعضاء تبنوا الفكر الاشتراكى والناصرى على السمع، ولم ينضموا بعد قراءات مطولة فى الفكر الاشتراكى، حتى أن كثيراً من الشباب تبنوا الفكر الناصرى وهم لم يعاصروا الرئيس عبدالناصر، ومعظمهم ولد وتربى فى عصر الرئيس مبارك، وهناك شخصيات كثيرة تقلبت بين الفكر الاشتراكى والإسلامى المتشدد.

أغلب الظن أن بعض من يتم تجنيدهم خرجوا من أسر مفككة أو فقيرة، وأن معظمهم من الذين لم ينالوا حظهم من التعليم العالى، كما أن بعضهم غير متحقق نفسياً واجتماعياً، وكثيراً ممن يتبنون أجندات وأيدلوجيات سياسية أو دينية لجئوا إليها لكى يتحققوا ويتميزوا اجتماعياً وأدبياً.

ونظن أيضا أن أسلوب تربيتنا العنيف داخل الأسرة أحد الأسباب الرئيسية لتبنى البعض العنف أسلوباً لحل مشاكله أو لتغيير واقعه، فقد أصبح العنف أداة أو سلاحاً يسانده ويدعمه، هذه الأداة أو السلاح قد تكون أيديولوجية أو فكراً فيما بعد، فيرى أنه من خلالها قد يكون فى مأمن أو أنه قد يتحقق، ربما.

على أية حال نحن فى حاجة لإنشاء مراكز بحثية مدنية مهمتها جمع بيانات حول الشخصيات التى تتبنى فكراً مغايراً للفكر السائد، سواء كان سياسياً أو دينياً، عمره، تعليمه، حالته الاجتماعية، بيئته، حالة أسرته، طموحاته، أصحابه، اهتماماته، ثقافته، كل ما يخص هذه الشخصيات، لأن بعض من تبنوا الاشتراكية والناصرية تحولوا فيما بعد إلى الفكر الدينى المتشدد، والعكس صحيح، نحن بحاجة لقاعدة معلومات وبيانات تساعدنا وتمكن الأجهزة من تحليل هذه الشخصيات والوقوف على شفرتها.

[email protected]