عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

عاودت أمريكا العمل بطريقة الكاوبوى فى تهديد سوريا بضربة عسكرية وإشعال الأوضاع فى البلاد. وجاء هذا بعد أن وصل الجيش العربى السورى وحلفاؤه إلى آخر بقعة تتجمع فيها جيوش أمريكا الإرهابية من جبهة النصرة وداعش وجماعات أخرى مسلحة تتبعهما. والهدف «إدلب» التى يستعد الجيش العربى السورى وحلفاؤه لإجراء عملية جراحية دقيقة فيها تقضى على الإرهاب بشكل شبه كامل فى سوريا وتدق المسمار الأخير فى نعشه ونعش كل من يستثمره على حساب الدولة السورية.

وهكذا تظل أمريكا بالمرصاد لسوريا، فهى لا تريد للجيش العربى السورى أن يحقق الانتصار لأن من شأن هذا تعزيز السلطة السورية والوجود الروسى والإيرانى. ولهذا رأينا «جون بولتون» مستشار الأمن القومى الأمريكى يحذر من استخدام الدولة السورية للأسلحة الكيماوية فى معركة إدلب ويتخذ هذا تعلة لكى تضرب أمريكا سوريا بقوة شديدة عند استخدامها.

وسارعت بريطانيا وفرنسا لدعم موقفه وهو ما يؤكد عزم الدول الثلاث على المشاركة فى توجيه ضربات صاروخية لجيش سوريا خلال معركة إدلب، فلقد آلت أمريكا على نفسها ألا تدع خصومها يحققون الانتصار.

والأرجح ألا تتورط أمريكا وحليفتاها فى مجابهات على الأرض وأن يتم اللجوء إلى توجيه ضربات من الجو تحت ذريعة استخدام أسلحة كيماوية وهو ما يحقق لأمريكا بعض المكاسب فى الحرب التى ستضع أوزارها لا سيما وأن أمريكا حريصة على ألا تدع خصومها يحققون مكاسب على حساب نفوذها ومصالحها. ولهذا سارعت روسيا فحذرت أمريكا من أى مغامرات عسكرية فى سوريا تحت ذريعة استخدام الكيماوى وهو تحذير لم ينبع من فراغ، فروسيا على اطلاع كامل بكل ما تعنيه التحركات الأمريكية على الساحة السورية. ولهذا لم تستبعد المتحدثة باسم الخارجية الروسية حدوث استفزازات أمريكية تحت زعم استخدام الجيش السورى أسلحة كيماوية فى «إدلب»، وأن الغرض من وراء ما تثيره أمريكا هو فبركة أخبار وتلفيقات من أن القوات السورية تقوم بقصف إدلب بالأسلحة الكيماوية.

الجدير بالذكر أن ما يطلق عليها اسم منظمة الخوذ البيضاء والتى تشكل فرعاً لتنظيم جبهة النصرة تعد أداة تستخدمها بريطانيا فى هذا المجال، ولقد سبق لبريطانيا وفرنسا وأمريكا أن فبركت الهجوم الكيميائى المزعوم فى «دوما» شرقى الغوطة وهو اتهام باطل تم اختلاقه لإيجاد ذريعة لتبرير أى ضربة عسكرية للدولة السورية. من هنا طفا الجنون الأمريكى مدعوماً بفرنسا وبريطانيا ليتجه نحو تنفيذ سيناريو كيماوى جديد أعدت له العدة مسبقاً ليكون الذريعة فى عدوان ثلاثى على سوريا على الرغم من كل التحذيرات الجادة والحادة من قبل روسيا لكل هذه الأطراف من مغبة القيام بهذا العمل الجنونى والذى لو حدث سيؤدى إلى وقوع كارثة إقليمية بل عالمية تضر بالجميع.