رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«آفى جباى» علينا جميعاً فى الفترة القادمة تذكر هذا الاسم جيداً ومتابعة أفكاره.. «آفى جباى» رئيس حزب العمل الإسرائيلى، الحالم بالإطاحة برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وبالتالى يجب الاقتراب منه، ومعرفة موقفه من القضية الفلسطينية، وبعيداً عن حالة التنديد بالزيارة التى قام بها للمغرب، آفى جباى مع زوجته وأولاده وبدون الاقتراب من مفهوم المكون العبرى بالدستور المغربى، من خلال تقديم الصهاينة من أصل مغربى على أنهم مواطنون مغاربة وأنهم يمثلون جالية مغربية، فالدستور المغربى يعترف بالروافد العبرية والأندلسية والصحراوية الحسانية، كمكونات ضمن النسيج المغربى الاجتماعى.

والجميع يعلم أن «آفى جباى»، البالغ من العمر 50 عاماً، من أبوين يهوديين ينحدران من إحدى القرى المغربية وأقاما فى مدينة الدار البيضاء، وهاجرا نحو إسرائيل، وبالطبع تلك الزيارة كانت فرصة رائعة لوسائل الإعلام الإسرائيلية، التى نشرت تفاصيل زيارة رئيس حزب العمل إلى المغرب برفقة أسرته لقضاء الإجازة الصيفية فى «مسقط رأسه» بضواحى دمنات المغربية، خاصة أن «آفى جباى» يفتخر بأصوله المغربية، بل ويتقن اللهجة المغربية، ومن المعروف أنه أصبح مليونيراً بعد توليه منصب مدير عام شركة الاتصالات الأكبر فى إسرائيل، ويشغل منصب رئيس حزب العمل حالياً، ويسير بخطى ثابتة نحو أن يكون رئيس الوزراء فى الحكومة الإسرائيلية.

«آفى جباى» صاحب الأصول الشرقية المغربية عيّن وزيراً للبيئة خلال عامى 2015 و2016 فى الحكومة التى ترأسها بنيامين نتنياهو والتى كان حزبه كولانو جزءاً منها، لكنه استقال فى مايو 2016 احتجاجاً على تعيين أفيجادور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا القومى المتطرف وزيراً للدفاع، كما استقال من حزب كولانو وانضم إلى حزب العمل.. فاز «آفى جباى» برئاسة حزب العمل، متغلباً على منافسة عمير بيرتز، مدعوماً من رئيس الحكومة الإسرائيلى الأسبق، عن حزب العمل، إيهود باراك، الذى كتب على صفحته على فيس بوك «إنه سيجلب الأمل والتغيير وسيعمل على ضخ دم جديد فى الحزب» وبالتالى هناك تأييد من تابعى بارك له وهم مجموعة لا يمكن الاستهانة بها.

خلال خدمته العسكرية انضم «آفى جباى» إلى وحدة مخابرات خاصة، وارتقى فى سلم الدرجات العسكرية ليصل إلى رتبة رائد قبل ترك الخدمة العسكرية، ثم درس الاقتصاد وإدارة الأعمال فى الجامعة العبرية فى القدس، لا يتحدث جباى كثيراً عن الصراع الإسرائيلى - الفلسطينى، والذى يُعتبر تقليدياً موضوعاً رئيسياً لكل من يرغب بالمنافسة على القيادة فى أحد الأحزاب الكبرى فى إسرائيل، وتُعتبر مواقفه وسطية فى هذه القضية، حيث يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح إلى جانب إسرائيل.

رؤيته تشمل تبادل أراض قد ينتج عنه ترك كتل استيطانية كبيرة فى مكانها، عبر موقعه الإلكترونى يشير «آفى جباى» إلى أهمية تحسين الوضع الاقتصادى فى الأراضى الفلسطينية والحاجة إلى كبح جماح «العناصر الإسلامية المتطرفة» هناك، مغرداً بذلك بقوله «يمكن حل النزاع»، ولكن لفعل ذلك «نحن بحاجة إلى قيادة شجاعة وحازمة لا تشارك فى مراوغات وتحريض وتقسيم الشعب».

بالطبع «آفى جباى» التزم بتعيين رئيس جديد للمعارضة بسبب عدم كونه عضو كنيست، كما أنه لم يكن هناك أية بدائل لليفنى، بالنسبة له، خاصة أن شيلى يحيموفيتش «نائبة فى الكنيست عن حزب العمل، وقد شغلت حتى الفترة الأخيرة منصب رئيسة الحزب» لم ترغب بهذا المنصب، وبذلك يكون «آفى جباى» باتخاذه قراراً بتعيين ليفنى، قد أتخذ خطوة مهمة لبناء البديل للسلطة الحالية، باعتبار أن ليفنى لديها «خبرة كبيرة، خاصة فى المواضيع السياسية والأمنية»، وبذلك يعزز «المعسكر الصهيونى» كأساس لتشكيل كتلة واسعة، بهدف الوصول إلى السلطة.