رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إن مفهوم الصحة عندنا فى مصر يقتصر على حاجة غريبة جداً هو توفير علاج ومستشفيات واكتشاف المرض قبل ظهوره كأمراض الثدى وفيروس سى وخلافه، وطبعاً كل هذا إذا كان يتحقق كفهم البعض وإن كان لا يتحقق فالعلاج بمستشفيات الحكومة أصبح أمراً مهيناً لأى شخص من سوء المعاملة ونوعية الأدوية التى أصبح هناك أنواع أفضل منها بكثير، ولكن لا تتوافر لسعرها المرتفع حيث أن المستشفيات ما زالت تصرف أدوية انقرضت من السوق أصلاً لتطور عالم الأدوية وظهور أحدث منها بكثير.

ومع كل هذه العيوب نحن نعرف وظيفة وزير الصحة ولكن الحقيقة غير ذلك نهائياً هناك أشياء أخرى يجب أن تقوم بها وزارة الصحة وخاصة مع النشء الذى نسعى لأن يولد للحياة فى حالة صحية جيدة مما سوف يؤثر فى جميع المجالات الرياضية والثقافية لأن العقل السليم فى الجسم السليم.

ولذلك على وزيرة الصحة مجهود كبير جداً إذا كانت تسعى لبناء وطن لابد من وضع أسس منها محاربة مصانع بير السلم المنتجة للمواد الغذائية المغشوشة التى تسبب الأمراض وذلك يحتاج التعاون مع مباحث التموين بوزارة الداخلية ووزارة التموين وكذلك عودة مفتش الصحة للمرور على محلات التجزئة وأخذ عينات مما يتم بيعه للأطفال كما كان يحدث فى الماضى وتحليل هذه العينات والمغشوشة أو غير الصالحة للاستعمال يتم معرفة أولاً المصدر ليتم معاقبة كل من يضر بصحة المواطن وخاصة النشء الذى أصبح فريسة لتجار يروجون السلع مهما كانت مضرة لتحقيق مكاسب سريعة ولا يراعون الله فى المواصفات المهم مكسبه الشخصى حتى ولو على حساب صحة شعب كامل.

والسؤال الذى يطرح نفسه الآن لوزيرة الصحة أين مفتش الصحة الذى كان يمر على بائعى اللبن لأخذ منهم كل يوم عينات لتحليلها والشهادات الصحية لجميع البائعين بالمحلات ولا أحد يرى هؤلاء نهائياً الآن ولا يعلم عنه الجيل الحالى أى شىء إلا إذا تقدم لوظيفة وطلبت منه الشهادة الصحية وفى هذه الحالة يعرف الطريق لسماسرة الفساد ويحصل على الشهادة مقابل مبلغ من المال دون الذهاب أو إجراء أى تحاليل.

أعلم تماماً أن وزيرة الصحة تحاول وتنحت فى الصخر من أجل صحة المواطن وأنها وطنية من طراز فريد وأن هذا العمل لن يكلف الدولة كثيراً، ولكن يحتاج مجهوداً جباراً لتحريك موظفى الصحة ووضع معهم من يحميهم من رجال الشرطة وفرض الرقابة عليهم للعمل خاصة أن البداية الحقيقية لصحة الإنسان من هذا المكان وتحديدًا فى المناطق العشوائية وريف مصر الذى نبحث فيه دائماً عن نجوم فى كل المجالات.

ففى الرياضة على سبيل المثال، نملك جيلاً كاملاً موهوباً لكن الأمراض تحاصره من كل اتجاه نتيجة سوء تغذيته بمواد فاسدة، فالاهتمام بالنشء يا وزيرة الصحة يخلق جيلاً قادراً على حماية الوطن ورفع راياته فى مختلف المجالات.

أطلب من وزيرة الصحة التعاون مع وزير التربية والتعليم وإجراء تحليل شامل على الأقل سنوياً لكل الطلبة بالمدارس لاكتشاف الأمراض وعلاجها مبكراً هذا لعلاج ما أفسده الدهر والموضوع سهل وليس معقداً لكن يحتاج لناس تعمل بضمير لعودة هذا الشعب إلى مكانه الطبيعى بين الشعوب ونكون قادرين أن نجعل من مصرنا «أم الدنيا».