رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

أحسنت الدولة المصرية عندما ردت اعتبار محمد نجيب ـ أول رئيس لمصر ويوسف صديق ضابط المشاة الذى قاد كتيبة قبل موعدها.. وبذلك أنقذ ثورة يوليو رغم أن باقى «الثوار» تجاهلوا دور الأول الذى  حمل رأسه على يده وقاد الثورة، والثانى هو الذى اعتقل قادة الجيش قبل أن يتحركوا للقبض على الثوار رغم ان هناك ضابطاً ثالثاً هو رشاد مهنا عضو مجلس الوصاية على عرش الملك أحمد فؤاد الثانى.

ولكن لا يمكن أن نستمر فى تجاهل ساسة مصر العظام الذين وهبوا حياتهم لمصر وللعمل السياسى.. وإذا كانت ثورة يوليو لم تستطع أن تنسى دور سعد زغلول وقيادته فإنما لأنها لم يكن يمكنها تجاهل ثورة 19.

ولكن هناك من يجب أن نرد اعتبارهم مثل مكرم عبيد باشا، وأحمد ماهر باشا ومحمد حسنين هيكل باشا ـ بل وإسماعيل صدقى رغم موقف المعادى للشعب هو ومحمد محمود باشا، فالأول  من أذكى العقول المصرية والثانى من أول من درس فى أكسفورد رغم انه قطب اليد الحديدية، أيضاً محمود فهمى النقراشى إذ كان هو وأحمد ماهر من زعماء الشباب فى ثورة 19، وأيضاً ابراهيم عبدالهادى الذى كان من رجال الملك مثل حسين سرى وعلى ماهر.. ولكن هل ننسى أنه كان زعيم الطلبة الوفدية فى ثورة 19.

< ومن="" النجوم="" الذين="" يجب="" أن="" نعيد="" النظر="" الى="" دورهم:="" عبدالخالق="" ثروت="" وعدلى="" يكن="" رغم="" ان="" ثورة="" يوليو="" لم="" تغير="" اسمي="" الشارعين="" اللذين="" يحملان="" اسميهما..="" تماماً="" مثل="" نوبار="" باشا="" الذى="" كان="" أول="" رئيس="" لوزراء="" مصر="" فى="" عام="" 1878="" بحجة="" انه="" صاحب="" فكرة="" المحاكم="" المختلطة..="" التى="" يراها="" البعض="" ضارة="" بمصر="" ويراها="" العقلاء="" فى="" صالح="" المصريين="" إذ="" بها="" تمت="" السيطرة="" على="" الأجانب="" الذين="" كان="" الواحد="" منهم="" يرتكب="" جريمته="" ثم="" يلجأ="" لسفارة="" بلاده="" يحتمى="" بها.="" وبهذه="" المحاكم="" بدأت="" يتم="" إخضاعهم="">

< وهناك="" باشوات="" عظام="" مثل="" صبرى="" أبوعلم="" سكرتير="" عام="" الوفد="" ووزير="" العدل،="" وعثمان="" باشا="" محرم="" صاحب="" العبقرية="" الهندسية="" المصرية="" إذ="" تولى="" وزارة="" الأشغال="" مرات="" عديدة،="" وكان="" هو="" الرجل="" الثانى="" وراء="" النحاس="" باشا="" لفترة="" طويلة="" وكان="" يقوم="" مقام="" النحاس="" عند="" سفره="" للخارج،="" وهو="" صاحب="" نظرية="" تخزين="" مياه="" النيل="" داخل="" مصر..="" وليس="">

وهل ننسى محمد صلاح الدين باشا آخر وزير خارجية لمصر فى حكومة الوفد الأخيرة برئاسة النحاس من يناير 1950 الى يناير 1952 وقاد معركة عرض قضية مصر فى الأمم المتحدة، وكان وراء إلغاء النحاس لمعاهدة 1936 فى أكتوبر 1951.. وعرض عليه فؤاد سراج الدين الاشتراك فى إعادة حزب الوفد وكان وقتها يعمل مستشاراً لحاكم الكويت.

< وأقر="" أن="" ليس="" كل="" ساسة="" وباشوات="" حكومات="" وأحزاب="" الأقلية="" من="" الذين="" أساءوا="" لمصر..="" بل="" منهم="" من="" أنفق="" على="" العمل="" السياسي="" ولم="" يتربح="" من="" العمل="" السياسى..="" ومن="" هؤلاء="" كثيرين="" من="" العائلة="" الأباظية،="" مثلاً..="" ومنهم="" أيضاً="" حسين="" سرى="" الذى="" تولى="" وزارة="" الاشغال="" مرات="" عديدة="" ثم="" رئاسة="" الوزراء..="" وقد="" تطور="" دوره="" فى="" وزارة="" الأشغال="" من="" تحت="" السلم..="" حتى="" تولاها="" مرات="">

هؤلاء وغيرهم من باشوات وساسة مصر، مطلوب رد اعتبارهم بعد أن أساءت ثورة يوليو إليهم بحجة أنهم من رجال العهد البائد.

عباس الطرابيلى