رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

 طوفان من الجدل الإعلامى لا أجد له مسمى سوى التشكيك فى ثوابت الدين، ولا أعلم هل هو مقصود أم ربما بحسن نية.. وتحت عنوان تجديد الخطاب الدينى ترتكب المهالك.. أصبح القاصى والدانى يدلو بدلوه فى خطاب التجديد الجديد وبلا جديد تلك الخزعبلات ظهرت فى الماضى إبان أوقات الضعف..

والأزمة الآن أن تلك الفتن لا يمكن تجاهلها لأنها ظهرت فى النور والعلن سواء فى الصحف أو على شاشات الإعلام.. وتتزعم إحدى تلك الطروحات الدكتورة نوال السعداوى طبيبة أمراض صدرية وأمراض نفسية، وكاتبة وروائية مصرية ومدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص.. كتبت العديد من الكتب عن المرأة فى الإسلام، اشتهرت بمحاربتها لظاهرة الختان.

ولكن من الواضح أن السعداوى لم تكتف بحربها الختان كما عرفها ويكيبيديا وإنما شجعها الإعلام والنشر فى بعض الصحف الكبيرة على الوصول لما هو أعلى وأكثر إثارة للفتن بنشر أفكارها ضد الإسلام وتركها تكتب وتقول ما تريد دون مراجعة على أوراق الصحف وشاشات الإعلام لدرجة وصلت بها إلى مطالبتها بتجديد الخطاب الدينى بتغير آيات من القرآن بل وتغيير نصوص التوراة والإنجيل أيضاً وقد قامت بتشكيل وتفصيل كل شىء لخدمة فكرتها أنه إذا تعارضت المصالح مع النص يوقف العمل بالنص وقالت ليس من المهم العبادات من صلاة وصوم وزكاة وحج وإنما المهم الأخلاق.. وحتى فى ما قالت وادعت حول الأخلاق لها مواقف مشهورة تتنافى تماما مع ما نزل فى الأديان حول الحرام والحلال وعلاقته بالأخلاق وعلاقة الرجل بالمرأة.. وأخيراً اكتشفت السعداوى ظلم المرأة فى الميراث للذكر مثل حظ الأنثيين وهنا كان الرد من العالم والداعية الإسلامى الدكتور محمد عمارة وعلى الشاشة أيضاً وفى مواجهة لها ليؤكد لها عدم الفهم والخطأ وغياب العلم والرؤية.

قال عمارة فى ملخص للرد: المرأة فى الإسلام ترث مثل الرجل أو أكثر من الرجل أو ترث ولا يرث الرجل فى أكثر من ثلاثين حالة بينما ترث نصف الرجل فى أربع حالات فقط.. وكشف لها أنها مع ادعاءات العلم بالإسلام لم تصل إلى فلسفة وحكمة الميراث فى الإسلام.. والواقع أن نوال السعداوى وبعض تلاميذها وهم ليسوا تلاميذ بالمعنى الحرفى وإنما يسلكون نفس التفكير لبناء عمارة من تغيير الدين وهم جميعا تتاح لهم فرص الظهور على الإعلام للناس والكتابة فى صحف الدولة أيضاً والتى من المفترض أنها تعبر عن رأى الدولة ولا أعتقد أن الدولة بما تؤكد عليه من الاهتمام بالفكر الوسطى تناقض نفسها بنشر فكر تخريب الدين ليقع المواطن بين فخى التطرف الدينى والإلحاد.

[email protected]