عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى تحقيق صحفى لجريدة يومية حول هدم المنشآت التاريخية المهمة تناول المحرر تأخر أعمال تحويل قصر الكسان إلى متحف أسيوط القومى ونجاة هذا القصر من معاول الهدم. وتحدث عن قصة غرام سمعها من رجل مسن كان يعمل فى الزراعة لدى الكسان وقال إنه كان من أثرياء الأقباط وتزوج بنت ثرى آخر فى أسيوط فبنى له القصر. هكذا اعتقد كاتب التحقيق انه عثر على التعريف المناسب لصاحب القصر بتلك الرواية المختلة السخيفة ولم يجهد نفسه بحثًا عن اسم صاحب القصر وهو الكسان ابسخرون باشا وقد كان ملء السمع فهو عضو مجلس الشيوخ الوفدى فى الثلاثينيات والأربعينيات وابنه اميل الكسان عضو مجلس النواب عن دائرة بنى قرة – أسيوط فى الاربعينيات عن الوفد وابنه الثانى زوج ابنة سينوت حنا شهيد الوطنية المصرية الذى افتدى بنفسه مصطفى النحاس فى محاولة اغتياله بالمنصورة فى 1931 ـ ذلك الأداء المتكاسل الهابط هو حال الاداء المهنى والحرفى على مختلف التخصصات واثاره شديدة السلبية على واقع التشغيل وفرص العمل وقدرة المصريين على اقتحام أسواق العمل داخليًا وخارجيا!!

>> يختلط هذا التردى المهنى مع انهيار قيم التحضر وحماية التراث الضخم لحواضر مصر فى كل محافظاتها من القاهرة للإسكندرية وبورسعيد لأسيوط للمنيا والأقصر وطنطا وكافة مدن مصر وهى تتعرض لهجمات ضارية شرسة ومستمرة للتخلص من كل هذا التراث المعمارى الضخم لحساب البناء القبيح المخالف للقواعد والمواصفات سعيا للأرباح المليونية على حساب تاريخ وثروة الوطن واختفاء كل قيم التهذيب والتحضر والانتماء وسيادة الفساد والافساد

>> اعتادت جريدة الأهرام ان تتجاهل أدوار أصحابها الاصليين وان تغض البصر عنهم ولا يذكر الأهراميين الا استاذهم هيكل ففوجئت فى ملحق الأهرام الصادر فى الجمعة الأولى لهذا الشهر بمقال على صفحة الملحق الأخيرة يتحدث عنوانه عن أهرام الفرن العشرين الذى نسيناه وصحفيون كبار قبل هيكل لم ينالوا التكريم–فسارعت لقرائته فبدا حديثه عن ضرورة ان يتحدث عن أهرام القرن 21 وليس القرن 20 لأنه تحول لمؤسسة عندما استلمه وهيكل وكان قبل ذلك أسرة متحابة فحسب ولكن بعد التأميم أصبح الأستاذ هو المحرك الأوحد ويتحدث الكاتب عن انه سوف يصدر كتابًا عن أهرام القرن 21 ولذا هو يكتب عن أهرام القرن 20 والأيام التى قضاها فى مبنى مظلوم وان الصحفيين والعاملين القدامى استسلموا للبقاء فى الظل حتى عندما انتقلوا للمبنى الجديد فى الجلاء ظلوا سكنين إلى ان مضوا للتقاعد أو الوفاة ولكن هيكل كان قد استعان بعلى حمدى الجمال من وكالة أنباء الشرق الأوسط كمدير تحرير واستعان بأول دفعة لقسم الصحافة بآداب القاهرة واستحضر توفيق بحرى من أخبار اليوم لاخراج الجريدة فشكل فريقًا حديثًا لاصدارات جذابة وسار تلاميذ بحرى على نهجه فى ظل الأستاذ وهكذا لآخر المقال!!

>> بتخريب مقصود لتاريخ أمة يتجاهل الكاتب تاريخ طويل لعظماء الأهرام من المؤسسين سليم وبشارة تقلا إلى داوود بركات وانطون جميل إلى المؤسس الثانى للأهرام السيدة بستى تقلا أرملة بشارة وابنها عبقرى الصحافة جبرائيل تقلا الذى اختلط بنسيج المهنة والوطن فكان نائبا منتخبا عن دائرة نكلا – الجيزة وهو من جعل الأهرام موجودًا فى كل عواصم العالم عبر مراسلين وانشأ أحدث مطبعة فى مصر– وبالطبع يتناسى الكاتب دور الأهرام الثقافى والأدبى الضخم ومدرسته التى اخرجت أبرز الكتاب والكاتبات–من شوقى إلى الحكيم وخليل مطران وبنت الشاطىء– فى نازية مفزعة ينعق فى صحراء خربة كهدف ثابت لغمام يلف عقول وعيون أبناء الوطن و يخلق اجيالًا غير مكترثة فاقدة للوعى والانتماء.