رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية:

لم أتصور ما سمعته من أيام.. فى البداية سألت نفسى.. هل هو إشاعة من إشاعات أهل الشر الكارهين لمصر.. أم خبر مسموم تم تسريبه من الحاقدين على نجاح شيخ الاعلاميين خيرى رمضان والنجمة الإعلامية المحبوبة رشا نبيل التى نالت احترام البيت المصرى، لذلك آلمنى أن أسمع خبر إيقافهما عن تقديم برنامج «مصر النهاردة».. حتى راح يسأل أين أصحابه؟.. عن نفسى بعد النجاح الذى تحقق كنت أكذب ما سمعته.. لكن للأسف تأكدت من صحة المعلومة بعد أن تناول زميلنا المحترم الكاتب المعروف الأستاذ محمد السيد صالح قضيتهما على صفحات «المصرى اليوم»، ومعنى أن يتناول بقلمه قضيتهما فهو لا يقصد التشهير بإبعادهما، وخاصة أن قلمه لا يكتب إلا فى حب مصر، ومن معايشتى له عندما كان رئيسا لتحرير «المصرى اليوم» وجدت فيه قناعته كصاحب قلم بسياسة الرئيس، وكثيرًا ما كان يبرز كل ما كنت أكتبه عن إنجازات الرئيس ويشير لها على صدر الصفحة الأولى، وأذكر مقالا كتبته تحت عنوان «السيسى والعسل المر»، ويوم أن نشر المقال اتصل بى السفير علاء يوسف وكان وقتها المتحدث الرسمى للرئيس قبل انتقاله سفيرا لنا فى الخارج وقال لى: أتمنى أن تقرأ مصر كلها هذا المقال، ويومها طلب منى الزميل محمد السيد صالح إعادة نشره، لأنه رأى أن المقال يتناول الإنجاز والإعجاز للرئيس السيسى والإعلام فى وادٍ آخر.

لذلك أقول عندما يكتب الأستاذ محمد السيد صالح فكتاباته لها وزن، وأكيد تناوله لقضية عدم ظهور خيرى رمضان ورشا نبيل على الشاشة ليس بقصد تشويه صورة النظام، فقد كان يدافع عن اثنين وطنيين، تاريخهما عريق، ووقفتهما مع النظام وقفة مشرفة، فالغرض من مقاله هو الرد على حملات التشهير، ويؤكد أننا لسنا على ابواب تكميم الصحافة، بدليل أنه عندما كتب لم يمنعه أحد، بل وجد صدرا رحبا لزميل يتحمل مسئولية التحرير من بعده.. لم يعترض على نشر المقال وهذه هى عظمة الكاتب الكبير الأستاذ حمدى رزق رئيس التحرير الذى تضامن مع الاستاذ محمد السيد صالح وأجاز نشر المقال ليؤكد أنه لا وصاية على رأى.

أنا عن نفسى حزين أن يختم إعلامى محنك مثل خيرى رمضان تاريخه بهذه الصورة، وأن تنكسر إعلامية موهوبة مثل رشا نبيل أمام جمهورها من المشاهدين باستبعادها بطريقة تفتقد الإنسانية، مع أن الذى أعرفه عن رشا أنها لن تسمح لكائن ان يزايد على وطنيتها، أو على انتمائها لمهنتها كإعلامية ناجحة لها تاريخ فى دعم سياسة الرئيس فى جميع برامجها منذ أن كانت على شاشة «دريم» ثم العودة للتليفزيون المصرى، مع أن العودة بإرادتها وقد ضحت بألوف الجنيهات فى الفضائيات الخاصة وقبلت أرقاما لا تتعدى العشرين الف جنيه من أجل حنينها لتليفزيون ماسبيرو، نفس الشيء مع خيرى رمضان ضحى هو الآخر بألوف الجنيهات ليعيد إلى ماسبيرو عرشه بعد أن نجحت الفضائيات الخاصة فى سحب مشاهديه.

 بالله عليكم هل رأيتم يومًا خرج أحدهما عن المشروعية، أو استخدم أحدهما أسلوب الهمز والغمز ناحية النظام، الذى أعرفه أن خيرى اتهمه الإخوان بأنه لسان حال النظام لأنه لا يتحدث فى برامجه إلا على مشاريع التنمية التى يتبناها الرئيس، ونجحت رشا نبيل فى إعادة مجموعات من الشباب إلى رشدهم بعد ان صححت لهم مفاهيمهم فى الإنجازات التى يحققها الرئيس لمصر، فقد كان دورها تنويريا ولعبت هذا الدور مع قطاعات كثيرة من الشباب أصبحوا الآن عاشقين لمصر، وعن قناعة بسياسة الرئيس فى إعادة بناء مصر ليضعنا فى مصاف الدول العظمى.

 هل يرضيكم أن يدفع الاثنان فاتورة حبهما للوطن وقناعتهما بالنظام فيكون الثمن إبعادهما عن التليفزيون؟.. حتى الآن لم يجر تحقيق مع أحدهما عن أى خطأ منسوب لهما، لدرجة أن البعض تصور أن انتقاد الرئيس للإعلام بدايته التخلص من عواجيز المهنة، وهو تصور غير حقيقى، لأن الرئيس انتقد «اللت والعجن» فى برامج التوك شو، فى حين ان ما يجرى فى مصر لمستقبل أولادنا هو الأحق، وقد كان الرئيس على حق، ومع ذلك لم يتناول الرئيس أشخاصًا حتى يقال إن فلانا أمر بإبعاده، وهذا لن يحدث لأن الرئيس لا ينظر لهذه الصغائر. فكون أن رؤساء قنوات يريدون التطوير بوجوه جديدة ويستثمرون اسم الرئيس هذه هى الأخلاق الرديئة، وعيب أن ننسب أى قرار عقابى للإعلام لمؤسسة الرئاسة، وهذا الذى يجب أن نسأله للإعلامى المخضرم حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، لماذا سكت على استبعاد خيرى ورشا، وهو الذى سعى إليهما.. يعرف أن قرارًا مثل هذا القرار يكسر إنسانًا، فهل هذه مكافأة تضحيتهما بالعمل بالقنوات الخاصة وقبولهما العمل معه.

من الظلم أن نقضى على مستقبل إعلامية بكفاءة رشا نبيل وبإجماع المشاهدين أنها وقورة فى حوارها، مثقفة جدًا، تقرأ كثيرًا، احترامها لضيفها هو سبب احترام البيت المصرى لها، لذلك أقول لا تسكتوا عنها وأعيدوا لها كيانها أمام تلاميذها النبت الأخضر الذين يعملون فى صباح الخير.

 وعن خيرى رمضان أقول اذكروا مواقفه فى ٣٠ يونيه، وكيف كان كالصقر فى مواجهة قنوات الإخوة الأعداء، ولا تزال النخوة الوطنية تجرى فى عروقه.. إن احترامنا للمواطن لا يأتى بتأمين أمنه ولقمة عيشه، لكن يأتى أيضًا بتأمين إعلامه.

وهنا اقول إن الأصابع الخفية التى تلعب فى الخفاء لاستبعاد صحفى أو إعلامى فهى لا تخدم النظام ولا الرئيس.. لأن أصحاب الرأى الشرفاء لا يتلونون ومهما تعرضوا للإبعاد فهم على عهدهم أوفياء فى دعم سياسة الرئيس.. أنا عن نفسى أؤكد أننا كمصريين مهما اختلف انتماؤنا الحزبى، فلن نجد مقاتلًا بشهامة ورجولة وإنسانية عبدالفتاح السيسى.

[email protected]