رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

كلنا يعشق النيل.. بالذات فى الأعياد.. ومنا من كان ينزل إلى النهر ليسبح ويعوم.. أو يركب فلوكة بمجدافين.. وفى دمياط مثلاً كنا ننطلق إما إلى رأس البر بالمراكب الشراعية.. أو إلى ضاحية شطا على شط بحيرة المنزلة.. أما سكان المحروسة فهم إما يتجمعون على شاطئ روض الفرج.. أو ما بين كوبرى قصر النيل وكوبرى أبوالعلا لنركب المراكب النيلية، شراعية أو غيرها لننطلق شمالاً إلى القناطر الخيرية لننعم بأجمل حدائق- عندما كانت هناك حدائق أو نستأجر «الفلايك الصغيرة» أو نتسابق بالدراجات.. أو نمتطى الحمير.

ومن العائلات من كان يفضل حديقة الحيوانات يوم كانت التذكرة بقرشين.. وللأطفال نص تذكرة.. أو حديقة الأسماك فى الزمالك.. ولكن حصة كبيرة كانت تفضل الذهاب إلى هضبة الأهرام لنقضى النهار كله حول أهرام الأجداد وننجذب إلى تمثال أبوالهول والشاطر منا من يركب حصاناً إن كان شاباً أو تركب حماراً إن كانت شابة! ولم يكن هناك الخداع الذى نسمع به هذه الأيام بأن ركوب الجمل بخمسة.. والنزول من عليه بعشرين!

< المهم="" أن="" القاهريين="" كانوا="" يفضلون="" ترك="" المنازل="" إلى="" هذه="" المناطق،="" وما="" ألذ="" «حلة="" المحشي»="" داخل="" حديقة="" الحيوانات="" أو="" فى="" صحراء="" الهرم،="" وما="" أطيب="" الفسيخ="" إن="" كنا="" فى="" عيد="" الفطر..="" أو="" عيد="" الربيع="" (شم="" النسيم)،="" والغريب="" أن="" أحداً="" من="" كل="" هؤلاء="" لم="" يكن="" يفكر="" فى="" زيارة="" المتحف="" المصرى="" فى="" ميدان="" التحرير..="" أو="" المتحف="" الحربى="" فى="" القلعة..="" وإن="" كان="" البعض="" يذهب="" إلى="" المتحف="" الزراعى="" فى="" الدقى،="" ليس="" ليعرف="" تاريخ="" الزراعة="" وأدواتها="" على="" مر="" الزمن..="" ولكن="" ليستمتع="" بالحدائق="" الرائعة="" التى="" كانت="" هى="" يوماً="" حديقة="" لقصر="" الأميرة="" «فاطمة»="" بنت="" الخديو="" «إسماعيل»،="" التى="" قدمت="" قصرها="" وحدائقه="" هدية="" للشعب="" المصرى="" ليصبح="" أول="" متحف="" زراعى="" فى="" الشرق="" كله..="" قدمت="" كل="" ذلك="" إلى="" أخيها="" الملك="" فؤاد="">

< أقول="" كان="" شط="" النيل="" يجذب="" المصريين..="" وإذا="" كانت="" الشوارع="" الداخلية="" بالقاهرة="" قد="" خلت="" من="" الناس،="" إلا="" أن="" معظمهم="" كان="" يفضل="" التجول="" مثلاً:="" سواء="" فى="" روض="" الفرج="" أو="" المنطقة="" بين="" كوبرى="" قصر="" النيل="" وكوبرى="" بولاق="" المشهور="" باسم="" كوبرى="" أبوالعلا..="" أو="" فى="" أقصى="" جنوب="" القاهرة="" عند="" مصر="" القديمة="" أو="" عند="" مقياس="">

المهم: الخروج إلى الخلاء.. بحثاً عن نسمة هواء.. بعد أن نرتدى أفضل ملابسنا.. تماماً كما كان أجدادنا يفعلون أيام بركة الأزبكية، أو بركة الكبش.. أو بطن البقرة وبركة الفيل وكانت هى أماكن النزهة فى مصر من 200 عام وأكثر.

< عاد="" كل="" ذلك="" إلى="" الذاكرة="" وأنا="" أنطلق="" فى="" شوارع="" المحروسة="" مستمتعاً="" بخلوها="" من="" المارة..="" ولا="" أجد="" ما="" يعوقنى="" من="" الباعة="" الجائلين="" أو="" الذين="" احتلوا="" الشوارع="" بكل="" أرصفتها،="" وحولوها="" هى="" أيضاً="" إلى="" سويقة="" تبيع="" كل="">

ويا سلام لو عادت لشوارعنا ما كانت عليه صورتها من زمان وشوارعنا كوم.. ودور السينما كوم آخر.. خصوصاً سينمات الدرجة الثانية أو الثالثة التى كانت تعرض لنا زمان فى الأعياد أفلام «عنتر وعبلة» و«طرزان».. والقردة شيتا.. وحلقات زورو.. ولا ننسى هنا أفلام أنور وجدي.. وفريد شوقي. حقاً.. كانت أيام.. أو كانت قاهرة جميلة.