رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من قلبى

الضربة التى وجهتها الشرطة الفلبينية للصوص الأموال فى مانيللا تستحق التأمل والتفكير... فعندما تضبط مانيللا مركزا متخصصا فى سرقة الأموال إلكترونيا... ويديره 8 إسرائيليين يجب أن نتوقف كثيراً... فالخبر ليس بيانا عسكريا يحترف بعضهم التشكيك فيه... ولا تصريحا لوزير فى دولة من الدول التى تحارب الإرهاب... لكنه خبر أذاعته شبكة CNN الإخبارية الأمريكية الأوسع انتشارا فى العالم... معلومات الخبر أكثر خطورة... فالمركز يحتل عدة بنايات فى قلب العاصمة الفلبينية... يعمل به أكثر من 400 شخص على أنه مركز اتصالات... استطاع سرقة عدة ملايين من الدولارات خلال العامين والنصف الأخيرين... وسواء صحت المعلومة التى يتناقلها البعض عن تخصص المركز فى بث الشائعات فى دول العالمين الإسلامى والعربى أم لم تصح... فإن الأخطر هو الاستيلاء على هذه المبالغ الكبيرة... إذ لابد أن يتبادر إلى الذهن تساؤل حول استخدام هذه الأموال المسروقة... فمن غير المعقول أن يتم توظيف هذه الملايين من الدولارات فى خير... ولن يضعها سارقوها فى مشروعات تخدم البشرية... ولا حتى فى أعمال تدر نفعًا على غيرهم... ويزيد من حدة التساؤل وجود 8 إسرائيليين على رأس هذا المركز... فإسرائيل مازالت تضمر كل الشر للعرب وللمسلمين... ومازالت حربها على العالم العربى والإسلامى تتطور من حرب بالأسلحة النارية إلى حرب بطرق أكثر تطورًا وأخطرها الحرب الإلكترونية... وسرقة الأموال واحدة من هذه الحروب المتطورة إذ هى تشل القدرة على المواجهة... كما أن الإفقار من عوامل القضاء على المقاومة.

ويثير القبض على هذا التنظيم الإسرائيلى ما يحدث على البريد الإلكترونى للبعض منا بأن شخصًا قد اختارك ليتقاسم معك ملايين الدولارات مات صاحبها دون ورثة... وهى الرسالة التى يجرى خلفها كثير من الحالمين بالثراء السريع... فيرسل الواحد منهم بياناته إلى المجهول ولا يفيق إلا وهو مسروق... أو مديون لبنك بقرض لم يحصل منه على شيء.

ولا أدرى لماذا لم يهتم إعلامنا العربى... ولا قنواتنا الإخبارية... ولا برامج التوك شو بهذا التقرير الإخبارى المصور الذى أذاعته الشبكة الأمريكية... وكأن القبض على هذه العصابة التى يديرها إسرائيليون أمر لا يعنينا... وكأن السرقة الإلكترونية ليست ضمن اهتماماتنا... قد أفهم - وأعارض أيضا - أن تبتعد القنوات الرسمية... والصحف المملوكة للدولة عن بث التقرير المصور رغم أهميته... أو تحجم عن متابعته ومعرفة تطورات التحقيق فيه حتى لا يكون موقفًا رسميًا للدولة المصرية... ويدعم المعارضة الشديدة لهذه النظرة أن وجود الإسرائيليين الثمانية على رأس هذا المركز يحول القضية إلى موضوع أمن قومى... وتناوله يجمع بين العمل الإعلامى الاحترافى... والعمل التوعوى لمستخدمى الإنترنت من شبابنا.

أحسب أننا نقصر كثيرًا بهذا التجاهل فى حق أنفسنا... وبلادنا... شباب أمتنا.

 

تباريج

لن ينجز أحدنا العمل بمفرده... فجميعنا يحتاج غيره ليتم له النواقص.