رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يبدو أن نهاية ترامب قد أوشكت علي الاقتراب.. قد يكون أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية لا يكمل ولايته الأولي.. فقد تمت خيوط اللعبة علي دونالد ترامب رجل الأعمال صاحب المزاج المودي الذي أصبح رئيساً للولايات المتحدة.

فمنذ اليوم الأول لتوليه منصبه كانت التحقيقات جارية حول تلاعب في انتخابات الرئاسة الأمريكية.. وهي أول انتخابات سوف يثبت تزويرها والتلاعب في عمليات التصويت وهو مبرر كافٍ لإبطال الانتخابات، لكنه سيكون نقطة سوداء في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية التي صدعتنا في السنوات الماضيه حول نزاهة الانتخابات وصرفت مئات الملايين من الدولارات علي مستوي العالم لإقرار قواعد ومعايير لانتخابات حرة نزيهة.

وهي من ابتكرت فكرة الرقابة علي الانتخابات في جميع دول العالم، وتكون الطامة أن البلد الذي يدعي أنه حامي الحرية وحقوق الإنسان يشهد في عامين انتكاسة في هذا الملف الذي يعتبره الأمريكيون أهم ملف لهم.

فأعداء ترامب تكاثروا عليه ليس فقط الديمقراطيين، ولكن أتذكر الخطاب الذي ألقاه أمير قطر وادعي أنه مزور وتم اختراق وكالته (الانباء القطرية) أشار بوضوح الي أن ترامب يواجه مشاكل قانونية كبيرة، ونفس الأمر تعامل به أوردجان وجماعة الإخوان مع ترامب بأنه رئيس مؤقت، وانضمت إليهم إيران وتحالفوا جميعاً في حرب إسقاط ترامب الذي ألغي كل ما فعله سلفه بجرة قلم وبدون دراسة اثاره.

الأمر الثاني أن أهم حلفاء الولايات المتحدة وهي إسرائيل واللوبي اليهودي فقد أخذوا من ترامب مافشلوا في الحصول عليه من رؤساء الولايات المتحدة، وهو نقل السفارة الأمريكية إلي القدس المحتلة، والاعتراف بأن القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني، وبالتالي لم يعد ترامب مهماً بالنسبة لإسرائيل واللوبي اليهودي في أمريكا ولن يتم مساندته في معركة البقاء في كرسي رئاسة أمريكا.

والأخطر أن ترامب عادى أهم مؤسستين في أمريكا: الأولي مؤسسة القضاء، والثانية هي وسائل الإعلام، فلم تشهد أمريكا رئيس جمهورية يصدر قرارات ويقوم القضاء بإلغائها بعدها بأسبوع، ولم نشهد أن رئيساً للولايات المتحدة الأمريكيه محل هجوم وسخرية من جميع وسائل الإعلام، سواء الديمقراطية أو الجمهورية أو المملوكة للشركات الكبري أو التي تمتلكها مجموعات شبابية تعاونية، وبدأ الإعلام الأمريكي يمهد الرأي العام الأمريكي لعملية عزل ترامب غير مأسوف عليه من جميع القوى.

والشىء المهم أن ترامب تخلي عن ملفات كانت الإدارات الأمريكية تعتبرها العصي ضد أى دولة تعارضها، وهما ملفا حقوق الإنسان والأقليات، فجاء قرار ترامب بانسحاب الولايات المتحدة من اليونيسكو ومن مجلس حقوق الإنسان بمثابة اللطمة لدعاة الحريات، ليس في أمريكا لكنه في العالم، وبدأنا نري تقارير ترصد ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في دولة الحريات، في حين النمو الاقتصادي يتصاعد في دول مازالت تحكم بحزب واحد مثل الصين، ولأول مرة نجد السجناء في سجون الولايات المتحدة يعلنون الإضراب بسبب سوء المعاملة وعدم حصولهم علي حقوقهم الأساسية.

الكل يقف الآن ضد هذا الرجل، والكل يريد الإطاحه به، ولكن يجب أن نقول إنه قدم بتصرفاته لأعدائه السلاح الذي سينهي عليه، وسوف نري قريبا أول رئيس في تاريخ أمريكا يتم عزله، وسنجد أول مرة انتخابات أمريكية مزورة وتم التلاعب بها.

ولن تفيد تهديداته التي أطلقها منذ يومين أنه في حالة عزله سوف تنهار أسواق المال وسيعم الفقر، وهو تهديد يحاول استمالة اليهود للوقف بجانبه، ولكن لا حياة لمن تنادي، وسوف يذكر التاريخ أن ترامب أسرع رئيس عزل من حكم الولايات المتحدة الأمريكية.