عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات:

هذه رسالة من اللواء علاء الدين سويلم.. والد ضابط شرطة بطل ومصاب عمليات.. يوجهها إلى قلب الرئيس عبدالفتاح السيسى.. والذى لن يقبل أبداً أى إهمال.. فى علاج ابن من أبنائه أبطال الشرطة المصرية.. ضحى من أجل بلده.. يقول الأب المكلوم فى رسالته:

فى يوم فض رابعة والنهضة، حيث كان يقوم بتأمين بعض المقار الشرطية بمحافظة المنيا بصعيد مصر فتم تصويب بندقية قناصة إليه، ليصاب فى الساق اليسرى، وسمعت يومها اسمه فى نشرة أخبار الخامسة مساء، أنه من المصابين لكن لم يكن الاسم كاملاً فقلت يا رب سلم واتضح أنه هو المصاب، ثم توالت الأحداث بعدها من فشل إلى فشل، ومن تشخيص خطأ إلى تشخيص خطأ، وتتوالى المصائب من بعض الأطباء.

عدم العناية بالأشعة وبالجرح لدرجة أنهم لم يقوموا بتنظيف مكان الإصابة «ميكركروم وشاش»، إلى أن تدهورت حالته الصحية وأصبح عاجزاً تقريباً عن الحركة، وكلما حاول النهوض يسقط على الأرض لعدم السيطرة على رجله اليسار، وإصابات عديدة فى جسمه بسبب السقوط إلى أن تمت الموافقة على علاجه بالخارج تعرفوا بعد إيه بعد أكثر من عام!! والأطباء الموجودون على صفحتى يمكنهم أن يقولوا المزيد فى ذلك وهناك اكتشفوا أن قطعه من الأفرول داخل الساق، وكادت تؤدى إلى بتر ساقه لولا فضل الله.

وتم تشخيص الحالة فى الخارج على قطع 9 سم من عصب الحركة و9 سم من عصب الإحساس وتم ترقيع العصب وطلب الطبيب المعالج أن يعود ابنى لأرض الوطن لمدة 3 شهور لتجربة عملية ترقيع الأعصاب والعودة إليه لمعرفة نجاح العملية أو فشلها وترقيع العصب الآخر لكن كانت الضربة القاضية والتعنت من وزارة الداخلية لم يسمحوا له بالسفر إلا بعد 15 شهرا وفى نفس الوقت نصحه الأطباء بالشرطة باستخدام عكاز يستعين به أثناء الحركة وليس كما المطلوب 3 شهور وتم السماح بالسفر بعد خناقات وشكاوى المهم نهره الطبيب المعالج وقال له طلبت منك العودة بعد 3 شهور وليس 15 شهرا فأبلغه أن الأمر ليس بيده وهنا كان قرار الطبيب باستئصال العصب الذى تم تركيبه وقص 3 سم إضافى ليصبح بذلك المقطوع من العصب 12 سم وعندما أفاق ابنى من البنج قال للطبيب عندى آلام مبرحة فى الظهر قال له لم نفعل شيئاً فى ظهرك وهنا اكتشفوا المصيبة الأكبر أن عدد 2 ديسك فى الظهر تدمرا بفعل استخدام العكاز والاعتماد على عضلات واهمال عضلات وتم إجراء جراحه أخرى لتركيب 2 شريحة ديسك بدلاً من التى دُمرت.

المهم بدأ ابنى يتماثل إلى حد ما للشفاء وأصبح يتحرك من مسكنه إلى المستشفى التى يتلقى فيه العلاج شيئاً فشيئاً إلى أن حدثت المفاجأة بقيام وزارة الداخلية باستدعاء ابنى من الخارج بحجة أن علاجه متوفر داخل الدولة، فقام الملحق الطبى بسفارتنا بالرد عليهم أنه مطلوب استكمال البرنامج العلاجى الموضوع له ليصل إلى حالة أفضل وأيضاً قام الطبيب المعالج بالمخاطبة أنه يجب أن يستكمل البرنامج العلاجى وأنه قام باستدعاء طبيب آخر من أستراليا ولن تزيد التكلفة المقررة للعلاج إلا أنهم أصروا على عودة ابنى بحجة أن علاجه متوفر داخل الدولة.

وبالفعل عاد ابنى فى شهر 9 العام الماضى ولمدة 3 شهور لم تسأل وزارة الداخلية عليه أو تنقله إلى المكان الذى يتوفر فيه العلاج المزمع هذا وابنى فى أشد الألم وتتدهور صحته من سيئ إلى أسوأ وأنا أداوم على الاتصال بوزارة الداخلية لمعرفة مصير ابنى وشكوت إلى وزير الداخلية ومعلوم صعوبة وكيفية الوصول إليه فى ظل ظروف البلد من الإرهاب وهنا تم تحويل ابنى بعد 3 شهور إلى مستشفى الشرطة.

وكلما دخل طبيب يسأل ايه الموضوع نقص عليهم الرواية كلها وكلهم يقولون علاجك كان ماشى صح وليس لك علاج هنا، طيب من فضلكم اكتبوا ذلك فى تقرير.

هنا يظهر الخوف لا نستطيع ذلك لمدة أسبوع تقريباً إلى أن فاض الكيل طلبت منهم السماح لنا بالخروج والتوجه.. إلى قصر الاتحادية لإبلاغ رئيس الجمهورية بهذا التعنت فى علاج ابنى الوحيد.. هنا قاموا بتوجيهنا إلى المركز الطبى العالمى.. والذى لم يقدم أى جديد سوى الحقن بالكورتيزون والبنج (إيه يا سادة هو ابنى خالع ضرسه؟)، وإلى يومنا هذا حاولت الوصول إلى رئيس الجمهورية دون جدوى.. أرسلت له 3 تلغرافات دون جدوى.. إلى أن تم عرض ابنى على 2 لجنة قومسيون فى مستشفى العجوزة، وإليكم ما يجعلكم تضحكون وتبكون فى آن واحد:

العرض الأول إيه الموضوع وقص عليهم القصة فقالوا له سنرد عليك بعد أسبوع.. وننتظر إلى أسبوعين آخران.. وكأن حياة البشر لا تستحق ثم أبلغوه بحضور لجنة أخرى.. وعند مناقشته سألوه أين تقارير المركز الطبى العالمى قال لهم إنهم أبلغونا بأنهم سيرسلونها إلى وزارة الداخلية وليس من حقنا الحصول عليها فقالت إحدى الحاضرات وهى طبيب برتبة لواء كيف ذلك فرد عليها عميد طبيب وقال لها كلامه مضبوط، مع العلم بالآتى:

(1) بعد الخروج من المركز الطبى العالمى ذهبنا إلى أكثر من طبيب فى عيادته الخاصة لعلنا نجد إنقاذ وحتى لا تتدهور حالة ابنى الصحية أكثر من ذلك لدرجة أنه دفع فى عدد 2 حقنة 3000 جنيه واكتشفنا أن العلاج غير مجدٍ، والآن تتم المساومة مع ابنى أن يخرج «معاش» وليس له أى شىء آخر.. بالله عليكم ماذا يفعل بمعاش 1000جنيه وهو متزوج ولديه طفله وعمره 30 عاماً.