عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يتعجب بعض الكتاب والمفكرين، من إصرار إخوان الشياطين على محاولات تخريب مصر، سواء بالأعمال الإرهابية، أو بالشائعات المغرضة، أو باصطناع الوقيعة بين صفوف الشعب المصرى، كما يتعجبون من إصرارهم هم وأعوانهم فى الخارج على ضرورة عودة محمد مرسى مرة أخرى رئيسا للبلاد، بعد أن تم عزله منذ أكثر من خمس سنوات.

فهؤلاء المتعجبون لهم كل الحق فى هذا التعجب، ولكن إذا عرفوا حقيقة الأمور فسرعان ما سيتفهمون، لماذا هذا الإصرار الغريب والعجيب من إخوان الشياطين، سواء بإشاعة الفوضى، أو بالتخريب، أو إعادة مرسى وإجراء المصالحة مع شعب مصر. إخوان الشياطين فى الحقيقة صنيعة المخابرات الإنجليزية، ثم أصبحوا فيما بعد عملاء للمخابرات الأمريكية، ولبعض الدول الغربية الأخرى. واسمحوا لى أن أذكركم كيف نشأت إخوان الشياطين فى مصر عام 1928، والتى كانت بداية علاقة الإخوان بالمخابرات الإنجليزية.

حين قامت ثورة المصريين عام 1919 للمطالبة بجلاء الإنجليز عن مصر التى كانت محتلة منهم فى ذلك الوقت، حاول الاستعمار الإنجليزى وقف ثورة الشعب المصرى ضدهم بكافة الطرق، سواء بالقتل، أو بالضرب، أو بالنفى والإبعاد خارج البلاد، إلا أن الثورة المصرية كانت أشد قوة، الأمر الذى دعا الإنجليز إلى إيجاد جبهة من المصريين تقف ضد التيار الشعبى المطالب بالجلاء، وبالفعل اتفقت المخابرات الإنجليزية مع إخوان الشياطين بزعامة الشيخ حسن البنا، فى محاولة بائسة للوقوف فى وجه الثورة المصرية.

وبعد مرور الوقت، احتاجت أمريكا إحدى الجماعات الإسلامية لكى تقف ضد التدخل الروسى فى أفغانستان، فوقع اختيارهم على تنظيم القاعدة بقيادة بن لادن أحد زعماء جماعة الإخوان، لكى يقوم بهذا الدور بمباركة من المخابرات الإنجليزية، وظلت العلاقة طيبة بين أمريكا وبن لادن إلى أن وقعت أحداث 11 سبتمبر سنة 2001، التى دمرت فيها أكبر الأبنية الأمريكية عن طريق استغلال الطائرات المدنية، فعقدوا العزم على قتله، ثم تولى الدكتور أيمن الظواهرى قيادة التنظيم، وهو أيضاً من الزعماء المعروفين لإخوان الشياطين.

ومنذ تلك الأحداث المؤسفة، عقدت أمريكا وحليفتها إنجلترا - وبعض الدول الغربية الأخرى - العزم على التخلص من كافة الجماعات الإسلامية المتطرفة، وتفتيت الدول التى نشأت فيها تلك الجماعات، فقاموا بتخطيط ما أسموه الربيع العربى، وكان دور إخوان الشياطين فى هذا المخطط المسموم، هو زعزعة الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط بالاتفاق مع أعوانهم فى الداخل، بالأعمال التخريبية تارة، ونشر الشائعات تارة أخرى، وحتى يومنا هذا ما زالت المحاولات الغربية مستمرة لإسقاط وتفتيت دول الشرق الأوسط بما فيها مصر.

نعود ونقول، الذين يتعجبون من إصرار إخوان الشياطين على تخريب بلدنا، سواء بالعمليات الإرهابية، أو بالشائعات المغرضة، أقول لهم إن هذا الإصرار ما هو إلا مخطط مخابراتى، الغرض منه إعادة الفوضى مرة أخرى فى مصر، من أجل تخريب وتدمير وتقسيم بلدنا. ولكن هيهات، فمصر شعبا ورئيسا يقفون صفا واحدا فى مواجهة إخوان الشياطين وأعوانهم ومموليهم، ولن ينال منها حاقد أو كاره، وسوف تظل مرفوعة الرأس موفورة الكرامة.. وتحيا مصر.