رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاية وطن

كل عام ومصر فى أمن ورخاء واستقرار، هذه المظاهر الإيجابية لم تأت من فراغ، فوراءها عقل يخطط ويدبر وأجهزة تنفذ، وعيون ساهرة تحرس، وقرارات جريئة تتخذ لتؤكد أننا نسير بخطى ثابتة من خلال سياسة الإصلاح الاقتصادى نحو تحقيق ما نصبو إليه. عيد الأضحى الذى نحتفل بأيامه السعيدة هو ترجمة للركن الخامس من قواعد الإسلام الخمس وهو الحج، الذى يجعل المسلمين فى كل بقاع الأرض يلتقون على هدف واحد يجسد روح الإسلام الحقيقية فى إعمار الأرض وتحقيق الاستقرار للبشرية. تابعنا ضيوف الرحمن يصعدون على جبل الرحمة للصلاة ودعاء الغفور الرحيم طالبين العفو والمغفرة والفوز برضا الرحمن. ووجدنا المملكة العربية السعودية الشقيقة توفق كعادتها كل عام فى توفير كافة سبل الراحة لضيوف الرحمن، من خلال تسخير كافة الإمكانيات الإدارية والسياسية والمالية التى تجعل من هذه الرحلة الإيمانية رحلة ممتعة عن طريق استخدام التقنية الحديثة فى خدمة الحجاج، ونجحت المملكة فى توفير الأمن والأمان لجميع ضيوف الرحمن على أراضيها حتى يكونوا مطمئنين وهم يؤدون شعائر الحج، ويتضرعون إلى الله بقلوب مطمئنة.

الأمان أكد عليه الرئيس السيسى فى تهنئته للمصريين بالعيد وقال: نشكر الله على تلك الأيام المباركة وندعوه أن ننعم جميعًا بالأمان والخير والبركة. والأمان والأمن فى مصر هو الذى جعل آلاف المصريين يخرجون إلى الحدائق والمتنزهات للاحتفال ببهجة العيد وهم مطمئنون بأن عناية الله ترعاهم، ووهب لهم جندًا يسهرون على راحتهم حرموا أنفسهم من الأجازة وقضاء أيام العيد مع أسرهم وجلسوا فى مكاتبهم ونزلوا إلى الشوارع لتأمين المنشآت الحيوية، وأماكن الزيارات وتأمين الأسواق، ومراقبة الأسعار، وأخص قسم مكافحة العنف ضد جرائم المرأة بوزارة الداخلية الذى نجح فى توفير الأمن للفتيات والسيدات داخل الحدائق والمتنزهات بسبب الإجراءات الصارمة لمنع التحرش الذى يعتبر آفة نرجو أن يتخلص منها شبابنا.

الاحتفال بعيد الأضحى يميز مصر هذا العام بأنه يوافق احتفال الأخوة المسيحيين بصيام السيدة العذراء بديرها بجبل درنكة بأسيوط، وسط أجواء روحانية خيمت عليها المحبة بين المسلمين والمسيحيين، حيث توافد المسيحيون إلى الدير والصعود على الجبل الغربى للتعرف على المكان الذى لجأت إليه العائلة المقدسة، والذى عرف برحلة العائلة المقدسة. كل عام والأمة الإسلامية والعربية بخير، وكل عام ومصر تحقق أهدافها لتتبوأ مكانتها اللائقة بين الأمم، وكل عام وشعب مصر يثبت أنه لن يدع لأى جبان أن يهز وحدته الوطنية ويثنه عن تمسكه بمبادئه وبأرضه وكرامة وطنه.