رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام جرىء

 

مع انتهاء امتحانات الثانوية العامة واقتراب موسم فتح باب القبول بالجامعات الحكومية خرجت علينا بعض الجامعات بأحدث صيحة فى عالم التعليم الجامعى وهى البرامج التعليمية المتميزة أو البرامج الخاصة بمصروفات دراسية من أجل تنمية الموارد الذاتية للجامعات وتحقيق هامش من الأرباح المالية تعود بالنفع على القائمين على أمر هذه البرامج أسوة بما كان يحدث فى برامج التعليم المفتوح أو البرامج التى أعادت منذ فترة فى بعض الكليات ومنها الهندسة والتجارة والإعلام والحقوق تحت مسمى برامج للتدريس باللغة الأجنبية.. وقد نالت جامعة عين شمس النصيب الأكبر من البرامج التعليمية فى مختلف الكليات ومنها كليات القمة التى تجد إقبالًا من المتعطشين للبحث عن أماكن فى هذه الكليات بأى ثمن وبأى سعر سواء فى الجامعات الحكومية أو الجامعات الخاصة القائمة على هذه النوعية من الكليات والتى تحقق لها أرباحاً خيالية تصل إلى مليارات الجنيهات التى تصب فى جيوب أصحاب هذه المشروعات التجارية ولا تستفيد منها الدولة فى شىء والمدهش أن عدد الجامعات الخاصة أصبح أكبر من عدد الجامعات الحكومية ولا تجد معظم الجامعات الخاصة إقبالًا عليها إلا فى كليات بعينها وهى الطب والصيدلة وطب الأسنان والعلاج الطبيعى والهندسة وهذه الكليات تقبل شريحة محددة من الطلاب مهما تم التوسع فى الجامعات الخاصة.. ولا يستطيع أى مستثمر فى مجال التعليم الجامعى الخاص أن يتقدم بطلب لإنشاء جامعة جديدة بدون كليات الطب أو الصيدلة أو طب الأسنان أو الهندسة لأن هذه الكليات هى الفرخة التى تبيض ذهبًا ولا يمكن الاستغناء عنها فى حين أن هناك تخصصات أخرى تعانى من ندرة الطلاب.. ولا ينبغى التوسع فى كليات يعانى خريجيها من الوقوف فى طابور العاطلين ولا يجد أمامهم فرصاً للعمل فى حين أن هناك تخصصات جديدة تحتاجها أسواق العمل.. ولكن الجميع يريد كليات القمة التى تقبل نفس الشريحة من الطلاب كل عام مهما تم التوسع فى أعداد الجامعات.. وأرى أنه لا جديد فى البرامج التى ترفع لافتات متميزة وتبيع الوهم للطلاب.. لأن ما ينفعش نبيع اللحمة الجملى على أنها بتلو لأن ذلك يعتبر غش ومن غشنا ليس منا وأعتقد أن العبقرى الذى توصل إلى هذه البرامج الذكية كان من الأولى بيه أن يبدع فى تطوير التعليم الجامعى المترهل منذ قديم الأزل وأن يدخل ذلك التطوير العبقرى والذى يقف عند عمليات شكلية تقوم على تدريس نفس المناهج ونفس المحتوى ولا يوجد فرق بينها وبين التعليم العادى سوى تخفيض أعداد المحشورين فى المدرجات الذى أصبحت تشبه استاد برج العرب عندما امتلأ عن آخره بالمشاهدين فى المباراة المؤهلة لكأس العالم.. يا سادة إذا كنتم تريدون التميز افعلوا ما نادى به الرئيس بشأن الجامعات الدولية.

 

[email protected] com