رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

هل هناك ضرورة لتغيير المحافظين؟ بعد استقالة المحافظين عقب انتخاب الرئيس السيسى لفترة ثانية، كلفهم الرئيس بالاستمرار فى مواقعهم لحين صدور الحركة الجديدة، ومر حتى الآن قرابة ثلاثة أشهر ولم يتغير المحافظون، أى لم يخرج أحد ويأتى غيره، حتى المحافظة الشاغرة من منصب المحافظ مازالت بدون محافظ بعد ضبط محافظها المرتشى وإحالته للمحاكمة، كل هذا الوقت مر  ولم نسمع غير تكهنات وأنباء غير مؤكدة تتحدث عن حركة محافظين قريبة، ويبقى الوضع على ماهو عليه، ويظل السؤال: هل نحن فى حاجة إلى محافظين جددًا بدلاً من الحاليين سواء بإجراء تغيير شامل أو كبير أو جزئي، وماذا عن المحافظ الذى يعمل ويبذل مجهوداً فى تحسين الخدمات لأبناء محافظته، وتنفيذ التكليفات المطلوبة منه، ويحل مشاكل المواطنين والمستثمرين ويقضى على السوق السوداء ويسعى لتوفير السلع والخدمات ويحافظ على أملاك الدولة، هل هذا المحافظ يتم تغييره؟

تصريحات اللواء محمود شعراوى  وزير التنمية المحلية للصحفيين عقب زيارته لمحافظة بنى سويف أجابت عن السؤال، وهو أن المحافظ المجتهد، والذى يثبت التقييم قيامه بدوره سوف يستمر، الوزير قال: إن الرئيس السيسى يقوم بتقييم المحافظين بدقة، ويحرص على عدم ظلم أحد، وهذا يعنى أن أجهزة الرقابة قدمت تقارير عن أداء المحافظين الحاليين إلى الرئيس ويعكف على دراستها للتأكد من المحافظ الشغال والمحافظ الكسلان قبل اتخاذ قرار التغيير، فالفترة التى مرت منذ انتخاب الرئيس للمرة الثانية هى فرصة أخيرة لجميع المحافظين  للحكم على أنفسهم قبل أن يأتى القرار الحاسم باستبعاد المتقاعسين عن تنفيذ الخطط المطلوبة منهم وتكليف غيرهم.

حتى هذه اللحظة من بداية المهلة فإن هناك محافظين اجتهدوا أو كانوا مجتهدين وبذلوا مجهوداً أكبر لرغبتهم فى الاستمرار، هناك محافظون لا تفرق معهم فهم ينتظرون قرار إقصائهم إما عن فشل منهم فى القيام بأعباء هذا المنصب وإما عن  رغبة فى الخروج من دائرة الضوء لو أخذنا بعض المحافظين مقياسًا لذلك فنجد أن محافظي جنوب وشمال سيناء والقاهرة والجيزة  والبحيرة هم من أنشط المحافظين الذين يقومون بمهامهم بكفاءة عالية، وحققوا إنجازات كبيرة فى كافة القطاعات الخدمية ويشعر بها أهالى المحافظة والزائرون، كما نجد في المقابل محافظين ينتظرون خطاب شكر لعدم قدرتهم على العطاء، ومحدودية تفكيرهم، أو أن المنصب كان أكبر منهم، وهناك محافظون  عليهم علامات استفهام وكشفتهم الرقابة الإدارية وسيتم استبعادهم دون الإفصاح عن الأخطاء التى تورطوا فيها.

تقييم المحافظين الحاليين يتبعه أيضاً تقييم المرشحين بدلاً من الخارجين، وهؤلاء يحتاجون إلى وقت لفحص ملفاتهم ليكون اختيارهم فى محله، حتى لا تتكرر أخطاء الماضى عندما وصل إلى هذا المنصب مرتشون، والتقييم يشمل أيضاً نواب ومساعدى المحافظين لتكتمل الصورة، كل هذا البحث والتقصى والفحص يحتاج إلى  وقت فلا داعى للعجلة وفى الحركة بركة وآتية وإن طالت حتى تنتهى فترة التقييم والاختبار.