عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

لعل أعظم الشهادات، تلك التى تأتى من الأعداء، لأنها خالية من شبهة النفاق أو المجاملة، لمَ لا وهى قادمة من ألد الأعداء خصومة وبغضاً!

ونحمد الله أن سخر لأبطال وشهداء أكتوبر العظام لسان صدق نطق ببطولاتهم وأشاد بمعجزاتهم فى عالم العسكرية، حتى باتت أعظم المعاهد العسكرية فى العالم تدرس هذه البطولات، التى رجّحت كفة العسكرية المصرية، وحققت لها النصر المبين، رغم تفوق السلاح الإسرائيلى والدعم الأمريكى اللانهائى لإسرائيل فى الحرب!

واليوم سنتحدث عن بطولة واحد من هؤلاء الأفذاذ، والذى استشهد فى الساعات الأولى من بداية الحرب، رغم أنه الشقيق الأصغر للرئيس السادات رئيس الجمهورية.. إنه الشهيد البطل طيار مقاتل عاطف السادات، والتى جعلت قوات العدو تؤدى لجثمانه التحية العسكرية، احترامًا وتقديرًا لبطولاته، أنقلها لكم من خلال كنوز الفيس بوك.

يقول الجندى الإسرائيلى شاهد العيان، وهو يعمل حاليًا طبيبًا بمستشفى جامعة «جورج تاون» بالولايات المتحدة الأمريكية، ويدعى «آيرون بن شتاين» يروى الواقعة قائلاً: «كان عمرى وقت الحرب عشرين عاماً، وكنت مجندًا بالقوات الجوية الإسرائيلية بمطار المليز فى سيناء، فى هذا اليوم كان أغلب الضباط والجنود فى إجازة عيد الغفران ولم يكن بالمطار إلا حوالى 20 فرداً، وفى الثانية والربع ظهرًا فوجئنا بطائرتين من طراز «سوخوى» و«ميج» تهاجمان المطار، قام الطيار الأول بمهاجمة الممرات وحظائر الطائرات ودمرها تماماً.

أما الطيار الثانى «يقصد الشهيد عاطف السادات» فأخذ يهاجم صواريخ الدفاع الجوى فى المطار وكانت من طراز (سكاى هوك) وكانت المسئولة عن حماية المطار، الطيار الأول انسحب بعد أن أدى مهمته، أما الثانى فقد استمر فى مهاجمة الصواريخ فى دورته الثانية، ولكوننا مدربين على أكثر من طراز من الأسلحة، أطلقت أنا وزميلى النار من مدفع مضاد للطائرات، إلا أن هذا الطيار فاجأنا بمواجهتنا بطائرته وإطلاق الرصاص من مدفعه بقدرة مدهشة على المناورة، فأصاب زميلى بإصابات بالغة بعد أن فشلنا فى إسقاطه، إلا أن زميلًا آخر نجح فى إصابته بصاروخ محمول على الكتف فى دورته الثالثة، بعد أن دمر وشل المطار تماماً».

كما يقول «شتاين» فى روايته، فإنهم كجنود لم يكونوا على علم وقتها باندلاع الحرب، وكانت صدمتهم قوية عندما علموا أن قائد تلك الطائرة هو نفسه شقيق رئيس مصر.. ويضيف: «شعرنا لحظتها بمشاعر مختلفة وتخوفنا من انتقام مصر لمقتل شقيق الرئيس، خاصة فى ظل حالة الارتباك التى أصابت القيادة الإسرائيلية وقتها، وأذكر أنه عندما حضر الصليب الأحمر لاستلام جثمانه الذى كان قد احترق داخل الطائرة قمنا بتأدية التحية العسكرية له احترامًا لشجاعته».