تلقى مركز البحوث العربية والأفريقية ببالغ الحزن خبر رحيل العالم والمفكر والمناضل والإنسان الكبير الدكتور سمير أمين رئيس مجلس إدارة المركز، ومدير منتدى العالم الثالث ومقره في دكار (السنغال)، ورئيس منتدى البدائل العالمي، وصاحب حوالي 45 كتابًا باللغة العربية غير ما كتب باللغات العالمية الأخرى.
وتعجز الكلمات عن التعبير عن حجم مشاعر الصدمة لفقدان هذه القامة الرفيعة التي تتمتع باحترام عالمي واسع، لإسهاماته الكمية والكيفية البارزة في النضال الفكري والعملي من أجل تحرير الإنسان، والارتقاء بمنظورات التحليل والاستكشاف وجسارة رسم الطريق إلى مستقبل مشرق ومنصف لكل البشر.
ورغم انخراط الراحل العظيم في نضال عالمي واسع وملهم في مواجهة عولمة النيوليبرالية المتوحشة والإمبريالية الجماعية الناهبة لموارد الشعوب وناتج عمل الإنسان في كل مكان، لصالح طغم احتكارية لرأس المال المالي المتعدي للقوميات.. فإنه لم ينقطع يومًا عن متابعة والمشاركة في النضال السياسي والفكري إزاء قضايا الإنسان المصري والعربي.
وإذا كان سمير أمين قد غادر دنيانًا بجسده فإنه حاضر وسيظل بيننا دومًا بفكره ومُثُله والذكرى الرفاقية الرائعة في أذهان وقلوب المناضلين والدارسين والمفكرين، شيوخًا وشبابًا، رجالاً ونساءً، في أربعة أركان الأرض. وبهذه المناسبة الحزينة قرر مركز البحوث العربية تنظيم فعاليات كبيرة تليق بالفقيد، ويبدأها يوم الخميس المقبل 16 أغسطس بتلقي العزاء في دفتر تذكاري خاص من الساعة السادسة إلى الثامنة مساءً، وذلك بمقر المركز 5 شارع حسن برادة، المتفرع من شارع قرة بن شريك، أمام مستشفى الرمد بالجيزة. خسارتنا كبيرة، وأملنا أكبر في أن نكمل المسيرة النضالية والعلمية والإنسانية للراحل العزيز.
طبت حيًا دائمًا يا أستاذنا ورفيقنا
-------
نائب رئيس مركز البحوث العربية والأفريقية