رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

 

ربما يظن القارئ عندما تقع عيناه على عنوان المقال أنه أمام خبير استراتيجى فى الأنهار والسدود، أو أنه من وزراء الرى السابقين أو المفاوضين ضمن الفريق المصرى أو السودانى أو الإثيوبى فى قضية سد النهضة.

والحقيقة أننى لا هذا ولا ذاك ولا تلك، ولكننى أقول هذا الكلام (بالفقاقة) والفهلوة لطمأنة الشعب المصرى الذى يخشى على مستقبله المائى ومستقبل أولاده، وأؤكد لهم أن المصريين أقدم شعوب الدنيا لم يقف أمامهم شىء إلا قهروه وسوف يستخدمون نفس الفهلوة ويتحدون العالم كله فى تكملة النقص فى المياه وسأنصب نفسى متحدثاً غير رسمى لأصف لكم كيف استطعنا بالفهلوة إعادة المياه التى استخدمناها إلى نفس النهر وبنفس الطريقة ولكن مع اختلاف اللون والطعم والرائحة (ودى حاجة مش عاوزة صنعة ولا تدوير ولا تبييض ولا ترشيح ولا تحلية ولا أى حاجة من دى). الموضوع كله أن الحكومة وفرت شوية الملايين اللى كانت هتعمل بيهم صرف صحى فى القرى والمدن وتركت الحبل ع الغارب للمواطنين ليقوموا بكسح مياه الصرف الصحى من الطرنشات أو الخزانات البلدية بسيارات الوحدات المحلية (اللى هى حكومة) ويتم إلقاؤها فى مياه الترع ونهر النيل عينى عينك جهارا نهارا ولا أحد يندهش من هذه الأفعال التى أصبحت عادة يومية شب عليها أبناؤنا صغارا ولم يستنكروها كبارا وأصبحت لدى الجميع قناعة سواء كانوا مسئولين أو غير مسئولين أن المياه النظيفة ستنظف مياه الصرف الصحى ولن تكون هناك مشكلة، ونفس الأمر يحدث مع الشركات والمصانع والعائمات والبواخر التى تلقى مخلفاتها سواء كانت صرفا صناعيا أو زراعيا أو صحيا إلى النيل.. يبقى مفيش مشكلة ما أخذناه من النيل أعدناه إليه مرة أخرى وربما زيادة وبهذه الطريقة أنا العبد الفقير إلى الله أطمئنكم يا مصريين أن ما يردده الإعلام بخصوص سد النهضة لا يخيفكم ولا يؤثر على أعصابكم ولا حصتكم المائية التى لم ولن تنقص ما دمنا نسير على نفس النهج ولا نصرف مليما واحدا لتشغيل محطات الصرف الصحى على مستوى الجمهورية والتى بدأت الهيئة فيها جميعا وتوقفت أيضاً فيها جميعا، وهناك محطات انتهت الهيئة مما يقرب من أكثر من 90% منها مثل محطة قرى الشوبك الغربى وأبورجوان ومزغونة بالبدرشين وقالوا باقى ييجى 80 مليون والفلوس خلصت والمقاولين وقفوا شغلهم، والنموذج ده تقريبا بيتكرر فى جميع المحافظات والحكومة كان الله فى عونها رصدت فى الموازنة الحالية ستة مليارات جنيه لعلاج فيرس سى خلال السنوات القادمة (يعنى اللى بيجيبه الحمار مايجيش على قد عليقه) واللى وفرناه فى الصرف الصحى صرفناه على فيرس سى بس، وسيبك من الفشل الكلوى اللى مرتبط ارتباطا مباشرا بتلوث المياه التى تختلط مع مياه الشرب ودى طريقة أخرى أسرع وأفضل لخلط الصرف الصحى مباشرة مع مياه الشرب عن طريق المواسير التى تمر وسط الطرنشات بالشوارع.. ماهى المواسير بتاعة الميه فى الشوارع والطرنشات برضه فى الشوارع وكله مع بعضه يعنى زيتنا فى دقيقنا أقصد مياهنا مع صرفنا وكله بيصب فى زيادة الحصة ويزيد عليها أن المليارات اللى صرفناها على الصرف راحت لأن المواسير تآكلت فى باطن الأرض خلال السنوات الماضية ولن أطيل عليكم أكثر من ذلك خوفا من الإفراط فى طمأنتكم.. كان معكم متحدث غير رسمى.. طارق يوسف، وإلى مقال آخر بإذن الله.