عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

تصدر محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد حكمها فى قضية فض اعتصام رابعة، يوم 8 سبتمبر القادم، بعد قيامها بإحالة أوراق 75 إرهابيًا ثبت من التحقيقات قيامهم بسفك الدماء ونشر العنف والمتاجرة بالاعتصام دوليًا، فكيف بدأ هذا الاعتصام الذى حلت، أمس، ذكراه الخامسة؟ وماذا حدث خلال الاعتصام الذى استمر حوالى 47 يومًا حتى تم فضه يوم 14 أغسطس عام 2013.

يوم 28 يونيو عام 2013 بدأ الاعتصام بتوجيه من مكتب الارشاد لجماعة الإخوان، احتجاجًا على ثورة الشعب التى قرر القيام بها يوم 30 يونيو لعزل محمد مرسى باحتلال مدينة نصر، والمنشآت الحيوية شرق القاهرة، واحتلال العقارات المطلة على ميدان رابعة بالقوة، وخطط الإخوان لإحداث شلل مرورى لإعاقة المواطنين عن أعمالهم، واضطر البعض لترك مساكنهم، وصدرت التوجيهات للمعتصمين بقتل الاشخاص الذين يقتربون من الطريق العام المؤدى إلى أماكن الاعتصام، وتحول الاعتصام إلى بؤرة تحتمى بداخلها العناصر المسلحة. وحاولت أجهزة الدولة فض الاعتصام بكل الطرق السلمية إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل، إثر تمسك الإخوان بالاعتصام لإيهام الرأى العام بوجود اقتتال أهلى فى مصر.

 ونظرًا لتفاقم الأحداث واستنفاد كل الطرق السلمية محليًا ودوليًا والتى باءت بالرفض والفشل، أصدرت النيابة العامة قرارًا لأجهزة الأمن بفض الاعتصام بالقوة، من خلال التنسيق مع الجهات الأمنية فى دراسة خطة فض الاعتصام بعد الاطلاع على جميع المحاذير لإنجاز مهمة فض الاعتصام فى إطار الحفاظ على الأرواح والمنشآت ولكن قرر الإخوان مواجهة فض الاعتصام، ووضعوا خطة أطلقوا عليها الموجات البشرية، اعتمدت على الدفع بآلاف المعتصمين تجاه قوات الشرطة لحماية العناصر المسلحة التى استخدمت الأسلحة الآلية والتى رصدتها الكاميرات، ما دفع الأمن لإطلاق الغاز المسيل للدموع فى محاولة فض التجمعات، واتخذ الإخوان من منطقة طيبة مول محورًا لتمركزهم وقاموا بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف والأعيرة النارية بكثافة شديدة تجاه قوات الشرطة، ما أدى إلى استشهاد النقيب شادى مجدى عبدالجواد من إدارة العمليات الخاصة، إثر طلق نارى بالرأس، ما دفع القوات للدفاع عن نفسها وفقًا لما كفله القانون، كما تحصنت جماعة الإخوان خلف متاريس وصبات خرسانية فى شارع يوسف عباس المؤدى لميدان رابعة، وبدأوا فى اطلاق النيران من أسلحتهم الآلية نجم عنه حدوث إصابات بالعديد من الضباط والجنود ونجحت قوات الأمن بالتعاون مع الجيش فى فض الاعتصام، وضمت قائمة المتهمين فى القضية 739 متهمًا من بينهم عدد من كبار قيادات الجماعة وقررت النيابة إحالتهم للمحاكمة فى أغسطس عام 2015 ويوم 28 يوليو الماضى صدر قرار المحكمة بإحالة 75 من المتهمين فى القضية لفضيلة المفتى وتنتظر المحكمة رأى فضيلته فى اعدامهم لتصدر حكمها النهائى يوم 8 سبتمبر، وإسدال الستار على إحدى جرائم التاريخ فى قيام فصيل إرهابى بمحاولة إقامة دولة داخل الدولة، وإرغام الشعب على الاعتراف برئيس إرهابى.