رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إشراقات

 

 

خليك واثق فى ربك.. ربنا مستحيل يعمل لنا شىء.. إلا لو كانت فى مصلحتنا.. حتى لو كانت ابتلاء.

لكن وللأسف الشديد عقولنا.. غالباً ماتكون قاصرة.. عن إدراك أوجه الخير.. فى كل حدث نتعرض له.. بخيره وشره!!

من هنا فمفتاح السعادة والهناء وراحة البال.. كلها تكمن فى الثقه بالله.. والحمد له على نعمه.. والصبر وعدم الشكوى من ابتلاءاته!!

فقد غضب المطرب الشهير محمد رشدى.. من زميلته المطربة.. لأنها أيقظته من عز النوم.. من أجل أن يغير مقعده معها فى السيارة.. بينما هم عائدون من احدى حفلاتهم بالسويس.. من أجل أن تنام قليلاً.. فلم تمض ربع ساعة.. إلا وتعرضت السيارة لحادث بشع.. ماتت فيه المطربة الشابة.. ونامت إلى الأبد.. بينما نجا محمد رشدى من الموت بأعجوبة.. لأنه استبدل مقعده.. بمقعد المطربة المغدورة!!

فهل كان يدرك المسكين.. أنها انما كانت توقظه.. لتموت بدلاً منه؟!

تحب تاخد مثل تانى على رحمة ربنا بعباده.. والتى تفوق رحمة الأم على وليدها.. اقرأ هذه القصة وتمعن فى معانيها.

وقد قرأتها على صفحة أحد الأصدقاء.. تقول قصتنا:

(جلست الزوجة على مكتب زوجها نهاية العام لتدون أحداث عام مضى وانقضى

فكتبت: فى أول العام أجرى زوجى عملية لإزالة المرارة وظل طريح الفراش 3 أشهر.

وبعد شهر مات والده.

وبعد شهرين بلغ الستين وترك وظيفته المرموقة وفى نهاية العام رسب ولدنا فى بكالوريوس الطب بسبب حادث وقع له.

وفى النهاية كتبت: (يا له من عام سيئ أصابتنا فيه كل تلك المصائب).

فلما قرأ زوجها ما كتبت انسحب فى هدوء وغاب فترة

ودخل وفى يده ورقة أعطاها لزوجته فإذا بها:

فى أول العام خلصنى ربى من آلام المرارة بإزالتها بعد أن أتعبتنى سنين طويلة فله الحمد والشكر.

وبعد شهر اختار الله والدى إلى جواره بعد أن تخطى التسعين وهو بصحته ولم يتضرر منه أحد. فله الحمد والشكر.

وبعد شهرين بلغت سن الستين وأنا فى تمام صحتى لأتمكن من إشباع هوايتى فى الإطلاع والكتابة والنشر مما يدر على دخلاً إضافياً هائلاً. فلله الحمد والشكر.

وقد أكرمنا الله بنجاة ولدنا الحبيب من حادث أليم وقد خرج منه بلا عاهة أو إصابة مزمنة. فلله الحمد والشكر.

فلما قرأت الزوجة الورقة بكت وندمت على رؤيتها القاصرة للأحداث. وشكرت زوجها  على أسلوبه الجميل فى نصيحتها وإرشادها.

العبرة أن الأحداث واحدة ولكن منا من يراها بمنظار قاتم يذهب به لكفران النعمة.

ومنا من يراها بمنظار المؤمن بقدر الله وهو كله خير.. فيحمد الله فيزيده الله.. من نعمه وفضله. (لئن شكرتم لأزيدنكم) صدق الله العظيم.