رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

لا أجد مبرراً للضجة المثارة حول قرار اتخذته حلا شيحة بخلع الحجاب أو النقاب، فهى ليست أول فنانة ترتدى النقاب ثم تخلعه لأنه حرية شخصية، فلا الإسلام ينتصر بالحجاب، ولا الفن يخسر بارتداء فنانة الحجاب واعتزالها التمثيل.

اختزال الإسلام فى ارتداء النقاب بدعة يروج لها جماعة الإخوان والسلفيين، ومارسوا تهديداتهم على بعض الفنانات بالإغراء تارة والإرهاب تارة أخري،وعندما تخلع حلا شيحة الحجاب لأنها غير مقتنعة به وتعود لفنها، فإن الفن الراقى الهادف ليس ضد الإسلام ولا ضد قيم الدين، الذى هو ضد الإسلام وضد الإنسانية هو الإرهاب الذى تمارسه جماعة الإخوان ومن على شاكلتهم وتحريضهم ضد الجيش والشرطة المصرية، وضد أبناء الشعب المصرى عن طريق بث الشائعات المغرضة التى يهدفون من ورائها إلى تخريب الوطن وتدمير اقتصاده. فلماذا المندبة التى أقامها جماعة الإخوان والسلفيون بعد إعلان فنانة معتزلة خلع الحجاب بإرادتها الشخصية بعد 12 عاماً من ارتدائه وتفكيرها فى العودة إلى فنها وجمهورها كما صرحت هى بذلك، لماذا تطاردها خديجة الشاطر ابنة القيادى الاخوانى الذى حرض على قتل الشعب المصرى؟ خديجة الشاطر قامت بتنصيب نفسها قيمّة على الدين، وفى يدها مفاتيح الجنة، ووعدت بلقاء حلا شيحة فى الفردوس عندما كانت منتقبة، دخول الجنة يا شاطرة ليس بارتداء النقاب، الجنة ليست كافيه نعزم فيه بعضنا، دخول الجنة لا يكون إلا برحمة الله، ألم تسمعى عن المرأة التى دخلت الجنة فى هرة سقتها شربة ماء، وأخرى دخلت النار لأنها عذبت هرة ولم تتركها تأكل حتى من خشاش الأرض، ألم تستمعى يا بنت الشاطر إلى قول الله تعالى لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم: «لست عليهم بمسيطر» ألم تعرفى أن الله يهدى من يشاء، كده بالعافية عاوزة ترجعى شيحة للحجاب عن طريق ممارسة الإرهاب تارة والبكاء تارة أخرى أنت وباقى إخوانك ومن على شاكلتكم، لماذا لا تبكون على شهداء الجيش والشرطة الذين شاركتم فى قتلهم بطرق بشعة، ألم تقم واحدة منكم بتقديم ماء النار لأحد ضباط الشرطة المصرية فى كرداسة عندما طلب شربة ماء وهو ينطق الشهادتين، ألم ترتكبوا وتحرضوا وتحصلوا على تمويلات لقتل المسيحيين وتدمير كنائسهم، أم تتخابروا مع أعداء الوطن وتشاركوا فى خطط تدميره، هل من يفعل ذلك يا بنت الشاطر يدخل الجنة، وياخد معاه أصحابه، دخول الجنة أو النار لا يعلمه إلا الله، ولن يدخل أحد الجنة بعمله قد يكتب  الإنسان انه من أهل الجنة وهو على بعد أمتار من النار، ويدخل النار وهو على بعد أمتار أيضاً من الجنة، فلا داعى لاستغلال الدين فى ترهيب الناس، فلا الحجاب وسيلة لدخول الجنة، ولا هو شهادة بأن من ترتديه مسلمة، التى ترتديه حرة والتى لا ترتديه  حرة أيضاً، ارتداء «شيحة» للحجاب لم يواجه بالضجة التى واجهت خلعها له، ولكن واضح من كلام حلا شيحة أنها تواجه تهديداً من هذه الجماعات، وواضح أيضاً أن لديها كلامًا تريد أن تقوله من خلال قربها منهم خلال فترة ارتدائها الحجاب،  قالت شيحة: إنها ستتكلم عندما تطمئن على بناتها. وأنا من هذا المنبر أطالب  وزير الداخلية بتوفير الحماية الأمنية الكاملة للفنانة حلا شيحة وبناتها، كما أطالب شيحة بأن تتكلم وتدلى بأقوالها لأجهزة الأمن إذا كانت لديها معلومات عن إرهاب هذه الجماعة تخدم الأمن القومى المصري.