رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

اليوم وغدًا.. فى ذكرى معركة فض اعتصام الإخوان الهمجى المسلح فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة.. سيكررون عبر فضائيات الخيانة التى يديرونها فى قطر وتركيا.. نفس الاسطوانات المشروخة.. ونفس البكائيات ومحاولات استعطاف السذج والبسطاء واقناعهم بأن ما حدث كان مجزرة إنسانية ارتكبت ضد مواطنين مدنيين أبرياء عزل.

•• سينكرون كالعادة

أن هذا الاعتصام لم يكن سلميا أبدا.. وأن هؤلاء الذين احتلوا الميدانين وأرادوا عزلهما عن الدولة كانوا مدججين بكل أنواع الأسلحة النارية التى استخدموها بالفعل فى «حرب حقيقية» ضد المؤسستين العسكرية والأمنية اللتين تمثلان الذراعين القويتين لبسط سيادة الدولة وتأكيد وجودها.. وسينكرون أيضا أنهم ما أرادوا بهذا الاعتصام إلا كسر الدولة القائمة وتقويض سلطاتها.. وأن من لقوا منهم مصرعهم فى هذه الحرب أو أصيبوا ليسوا شهداء أو ضحايا مثلما يزعمون.. وإنما هم قتلى حرب اختاروا أن يخوضوها بإرادتهم الكاملة ضد الشرعية والنظام والقانون.

•• فى هذه المناسبة

يحاول الإخوان بث رسائلهم التحريضية «الخائبة» والدعوة إلى «ثورة جديدة» وهمية لاستعادة الديمقراطية المفقودة.. وكأن مصر كانت فى عهدهم البائد.. واحة للديمقراطية والحرية والأمان.. وكأنهم يظنون أننا نسينا ما فعله هؤلاء الفاشيون فى عام واحد أسود قضوه فى الحكم.. وانتهى بالوطن إلى حالة استقطاب وتشرذم وتمزق اجتماعى.. وتناحر طائفى لم تشهده مصر من قبل.. كما انتهى الحال بهم إلى ثورة شعبية عارمة.. انتزعتهم من فوق مقاعدهم انتزاعًا.. لتكتب نهاية وجودهم إلى الأبد.. فى مشهد دموى مأساوى.. صنعوه بأيديهم فى «رابعة والنهضة».. عندما أظهروا الوجه الحقيقى القبيح لطبيعتهم الإرهابية.. وحملوا السلاح فى مواجهة مؤسسات الدولة.. وهددوا بنسف وتفجير الوطن إذا لم يعودوا للحكم.

•• يتناسون

كيف قتلهم غرورهم.. عندما أقصوا الجميع.. وخوَّنوا كل القوى السياسية.. وغرقوا فى أوهام وأحلام دولة خلافتهم المزعومة.. ويتناسون أيضًا ما فعله كبيرهم محمد مرسى.. بحضوره.. وهو رئيس للدولة.. ما عرف بـ«مؤتمر نصرة سوريا».. حينما جلس إلى جانب عتاة الإرهاب والتطرف والإجرام فى هذا المؤتمر.. الذى أرسلوا به رسالة غبية إلى الداخل والخارج بأنهم تحالفوا مع قوى التطرف وحدها.. وخانوا باقى القوى التى جاءت بهم إلى الحكم.

عن أى ديمقراطية يتحدثون.. والتاريخ لا ولن ينسى لهم ذلك الإعلان الدستورى الذى أصدره «كبير عشيرتهم» ليجمع فى يده كل السلطات ويغل يد القضاء ويحصن «الجمعية التأسيسية» التى يرفضها الشعب تحصينا أراد به أن يفرض دستورًا إخوانيًا.. لا تتوافق عليه الأمة.. فكان هذا الإعلان هو آخر مسمار فى نعش تنظيمهم الإرهابى.

هل يقصدون بالديمقراطية ذلك البرلمان الذى شكلوه وأدخل البلاد فى مرحلة خطيرة من الصراع والاستقطاب السياسى وتقويض الوحدة الوطنية.. والتهميش والإقصاء.. والاستعداء للمؤسستين العسكرية والأمنية.. والإعلام والقضاء.. إلى جانب تردى الأوضاع الاقتصادية والمرافق والخدمات بشكل غير مسبوق.. وهو ما وضع الوطن كله على حافة الهاوية.. والخراب!!

•• وهل يظنون

أنهم سينجحون بحملاتهم التحريضية فى تحقيق غرضهم التخريبى الخبيث؟! بالطبع لا.. وألف لا.. فهم لا يجنون من وراء هذه الحملات «الغبية» إلا المزيد من الكره والاحتقار لما يرتكبونه من إجرام فى حق الوطن.. وحرب ضد الشعب.. الشعب الذى لن يسمح مطلقا بعودة حقبة حكم الإخوان السوداء.