رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بريق الأمل

نحن الآن نعيش أياما مباركات من أيام السنة التى يجب أن نستغلها أفضل استغلال فى زيادة حسناتنا والقيام بالكثير من الأعمال الصالحة لعل الله يتقبل أن تكون كل حياتنا مليئة بالأعمال الصالحة فى كل الأوقات ولكن يجب التواصى بهذه الأيام بالذات فهى العشر الأوائل من ذى الحجة نعيش فى هذه الأيام فى انتظار أيام الحج المباركات التى تشمل أحد أهم أركان الإسلام وأصعبها على الإطلاق ولكنك لا تستطيع إيقاف شوقك للذهاب إليها. وللعشر الأوائل من هذا الشهر المبارك بعض الفضائل المختصة لذاته ومنها أن الله أقسم بهذه العشر الليالى التى تضيء لنا أيامنا وترجعنا نتذكر شهر رمضان الكريم فكلها أيام الله ولكن لبعض الأيام فضائل على الأخرى فحينما أقسم الله عز وجل فقال (وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ) ولا يقسم الله عز وجل بشىء إلا ليبين مدى أهميته وشرفه وقوة تأثيره فى نفوس المسلمين وعظم فائدته لهم.وحينما قلنا إنها مثل شهر رمضان فهى أيضا يستحب فيها بعض الأعمال الصالحة التى يجب اتباعها لنيل عظيم الثواب فمنها الصيام وهو ما نقوم به هذه الأيام وهو مستحب وخاصة صيام وقفة عرفات فى اليوم التاسع والذي يعد أفضل أيام السنة. وأيضا ذبح الأضاحى وهى الأهم والأبرز فى هذه الأيام يجبر الله خاطر الفقراء بفرض الذبح على الأغنياء حتى يأكل الفقراء اللحوم التى تعد هى أغلى الأطعمة الموجودة هذه الأيام بحيث يتناولونها ولو مرة فى السنة على سبيل الصدقة ولكن يختلف الوضع تماما فى ذبح الأضحية بعد صلاة العيد فتحتسب أضحية . ولكون هذه الأيام هى أيام بركة وطاعات يمن الله بها على عباده سواء استطاعوا أن يذهبوا للحج أو لم يكتب لهم الحج بعد، جاء فى كتاب خطب الجمعة المعاصرة للدكتور محمد مختار أن: «هذه الأيام العشر من ذى الحجة هى الفرصة لكل المؤمنين فى الأرض.. هذه مناسبة سنوية لا تحصل فى العام إلا مرة واحدة.. مما يعنى أننا يجب أن نستغل هذه الأيام العشرة خير استغلال، حتى نكون كمن حج تماما، فاغتنم هذه الأيام فإنها سريعة الانقضاء إلى أن يكتب الله عز وجل لك حجا لا تضيع وقتا.. قد فتح الله عليك أبواب الخير على مصراعيها، فأعمال الخير لا تنتهى، وأبواب الجنة لا تغلق فى وجه طالبيها، ورحمة الله واسعة». والبعد عن المعاصى فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، فالمعاصى أسباب للبعد عن الله والطرد من رحمته، وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه فإن كنت تطمع فى مغفرة الذنوب والعتق من النار فاحذر الوقوع فى المعاصى فى هذه الأيام وفى غيرها؟ ومن عرف ما يطلب هان عليه كل ما يبذل. فاحرص أخى على اغتنام هذه الأيام، وأحسن استقبالها قبل أن تفوتك فتندم. فمن فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات، يستكثرون فيها من العمل الصالح، ويتنافسون فيها فيما يقربهم إلى ربهم، والسعيد من اغتنم تلك المواسم، ولم يجعلها تمر عليه مرورًا عابرًا. ومن هذه المواسم الفاضلة عشر ذى الحجة، وهى أيام شهد لها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا، وحث على العمل الصالح فيها وهذا وحده يكفيها شرفا وفضلًا، نسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الاستفادة من هذه الأيام، وأن يعيننا على اغتنامها على الوجه الذى يرضيه. وأن يجعلنا دائما ممن لهم نصيب من حسن العمل فى هذه الايام المباركة وأن يرزق كل مشتاق إلى حج بيته الكريم.