رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

منذ ٣ سنوات وأكثر تقريبًا كتبت فى هذا المكان مقالًا إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى بعنوان «البودى تعبان ياريس» معبرًا فيه عن قلقى من الأداء الضعيف للحكومة ممثلة فى الوزراء والمحافظين والأجهزة المحلية، وعدم تفاعلهم وتناغمهم مع حركة الرئيس وسرعته فى الإنجاز والتطوير، وجدوله الذى كان فى مقدمته سطر واحد هو «تحيا مصر»، أسفله تحديات كثيرة لبناء مصر القوية الجديدة.

ويومها شبهت قوة وحيوية الرئيس بموتور سيارة x3 تم تركيبه فى بودى سيارة فيات 128وهو جسم الدولة ساعتها، فقد كان الأداء ليس كما يجب، الأمر الذى جعل الرئيس يقوم بإصدار توجيهات إلى الهيئة الهندسية وعدد من الإدارات الخدمية بالقوات المسلحة بمعاونة أجهزة الدولة فى تنفيذ المشروعات القومية باعتبار ان أبناء المؤسسة العسكرية هم أبناء الشعب، الأمر الذى كان له أثر كبير فى تطوير البنية التحتية لمصر خلال ٣ أعوام فقط، ولا يزال البناء مستمرًا.

ولكن.. الخلل مازال موجوداً فى الجهاز الإدارى للدولة والذى تم بناؤه خلال ٤٠ عامًا على المحسوبية والوساطة والفساد واليوم أتوجه بعدة أسئلة إلى أحد وزراء الحكومة المنوط بقطاع كبير من قطاعات الدولة، لعلى أجد إجابة عن بعض القضايا الهامة: الأستاذ محمد سعفان وزير القوى العاملة.

لا أعرف لماذا أصبحت وزارة القوى العاملة تتحرك ببطء شديد فى الوقوف بجانب العمال المظلومين فى مؤسساتهم، وهى المنوط بها الدفاع عن العامل بجانب اللجان النقابية، والتحقيق النزيه بين إدارة العمل والعامل فى أى مشاكل أو تعسف أو أى قرار إدارى ظالم.

معالى الوزير: قضية السيدة حنان عدنان بالنقابة العامة للبترول والتى كانت تحت رئاستكم قبل توليكم الوزارة، تم فصلها دون تحقيق بعد ٣٣ عاماً عن طريق رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول الجديد، والشيف عاطف على بنادى اليخت بالاسكندرية الذى تم إجباره على القيام بإجازة لمدة شهر ثم تجديدها بالعافية، هما مثالان صارخان على تعسف الإدارة ضد العمال والموظفين.

معالى الوزير: اعلم انك تدخلت وطلبت تقريرًا عاجلًا، ولكن الإدارة دائماً ما تعطى تقارير ملفقة لمن تريد التنكيل بهم، معالى الوزير.. هل تعلم أن حياة عدنان والشيف عاطف مثلهم مئات يتم التنكيل بهم، وتضيع بلاغاتهم وشكواهم أدراج الرياح؟ فهل تعلم ان مئات بل الآلاف من العاملين ببعض شركات القطاع الخاص بل وقطاع مشاريع البترول تلزمهم الإدارة بتوقيع استمارة ٦ الخاصة بالاستقالة قبل استلام عملهم لإهدار حقوقهم فى أى وقت؟

السؤال هنا، أين مكاتب العمل التى كانت كفيلة بهز عرش أى شركة أو مؤسسة عندما تقوم بالتدخل لإنصاف العاملين المظلومين، أين وزارة القوى العاملة من التحقيق فى شكاوى وبلاغات العمال والموظفين؟ أين لجان الوزارة التى كانت تمر على الشركات والمؤسسات لمعرفة شكاوى العمال والموظفين.

معالى الوزير: هناك مظالم كثيرة فى مواقع العمل، وحقوق عاملين ضائعة أتمنى أن تضع الوزارة استراتيجية لحلها والوقوف بجانب المظلوم قبل الوقوف بجانب الإدارة وصاحب العمل! تحياتى.