رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

لازم ندوش الدوشة بدوشة أدوش من دوشتها عشان متدوشناش، احنا اللى خلينا الشكرمان يطخ الترللى، احنا اللى دلوتنا اللبارى جوه الشبارى، بالدهلكة، ظبطه، كبرله، نفضله، احلقله، شقلطه، دهبزه، دهرزه، حنكشه، برعشه، طعطعه، هبرجه...

للأسف هذه الألفاظ الهابطة واللقيطة والشاذة تحولت إلى لغة الشباب اللى عامل شعره ديل حصان، أصحاب البناطيل المقطعة واللبانة المطرقعة، تربية الفيس بوك، والفيديوهات الهابطة.

وهذه قصة جريمة وقعت نتيجة غفلة المجتمع والأسرة والمدرسة عن الشباب، فقام ثلاثة منهم بطخ اللبارى جوه الشبارى وكان من نتيجة ذلك فضيحة وإنذار خطر فى واحدة من الجرائم الأخلاقية المثيرة والعجيبة والغريبة على مجتمعنا، والجريمة كما نشر تفاصيلها موقع اليوم السابع للزميل أحمد إسماعيل تتلخص فى قيام غرفة المشورة بمحكمة جنوب القاهرة بتجديد حبس طالب 45 يوماً على ذمة التحقيقات لاتهامه بابتزاز صديقته وإجبارها على ممارسة الجنس معه ومع شقيقها، فى منطقة المعادى، وكشفت تحقيقات المستشار أحمد معاذ مدير نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، بإشراف المستشار أحمد عزالدين عبدالشافى المحامى العام الأول للنيابات عن تفاصيل مثيرة فى واقعة ابتزاز طالب ثانوى لصديقته بنشر صورها على «فيس بوك» والتشهير بها فى منطقة المعادى جنوب القاهرة، وتبين من تحقيقات النيابة العامة أن المتهم يبلغ من العمر 17 سنة وانه طالب بإحدى المدارس الدولية للغات، وأن الفتاة الضحية تبلغ من العمر 16 سنة وهى صديقته فى المدرسة، حيث نشأت بينهما علاقة عاطفية، استطاع المتهم من خلالها عن طريق «فيس بوك» الحصول على صورة للفتاة وهى عارية! وهددها بنشرها على صفحات التواصل الاجتماعى، أن لم تستجب لرغباته الشاذة. وأسفرت التحقيقات عن كارثة أخلاقية أخرى حيث أجبر الطالب صديقته على إقامة علاقة جنسية كاملة مع شقيقها الطفل البالغ من العمر 13 سنة أكثر من مرة وتصوير هذه العلاقة بينهما وإرسال الفيديوهات والصور إليه، وأضافت التحقيقات أن الطفل الصغير طلب من شقيقته عدم التواصل مع هذا الشاب مرة أخرى، وعندما أخبرت الفتاة صديقها بذلك قال لها «سيبك منه أنا هظبطه»، وقام بنشر الفيديوهات الجنسية التى تجمع الطفل وشقيقته على صفحات التواصل الاجتماعى، ثم أرسلها لأصدقاء شقيق الفتاة! وعلى أثر هذا الأمر غضب الطفل وأخبر والدته بما حدث، وعندما أخبرت الفتاة صديقها بذلك طلب منها أن أن تقوم بتصوير والدتها فيديو كول وتسليط هاتفها عليها أثناء الاستحمام لابتزازها هى الأخرى. وكشفت التحقيقات مساعدة الفتاة لصديقها على الحضور للمنزل فى غياب أسرتها، لممارسة الجنس معها داخل المنزل وأنكرت الفتاة فى تحقيقات النيابة علاقتها بصديقها، وادعت تعرضها لأعمال السحر والشعوذة من قبل صديقها حتى تم العثور على فيديو على هاتف الفتاة لعلاقة جنسية مع صديقها وصور لها داخل شقتها، فقررت نيابة حوادث جنوب القاهرة، حبس صديق الفتاة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وكلفت رجال المباحث بسرعة التحريات حول الواقعة، وأمرت بإرسال الفيديوهات لخبراء الهيئة الوطنية للإعلام، لإعداد تقرير فنى حول مدى صحتها من عدمه، وطلبت النيابة تحريات إدارة التوثيق والمعلومات بوزارة الداخلية حول صفحات «فيس بوك» الفتاة وصديقها وشقيقها.

 هذا الانحلال الوافد على تقاليد المصريين كيف تسلل كالفيروس مع التكنولوجيا الحديثة والأفلام الهابطة كيف نواجهه، ونمنع الشكرمان من طخ الترللى، هل من خلال الأسرة أم المدرسة.. هل هو مسئولية التربية أم التعليم أم المجتمع؟ أعتقد أن جميع هؤلاء مسئولون، بالإضافة إلى الإعلام ورجال الدين وعلماء النفس، لابد من القضاء على فيروس أشباه الرجال قبل انتشاره بين الشباب ويصبح خطره أكبر على المجتمع.