عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يتعمد الكثيرون إفساد كل يوم من أيام مصرنا الغالية، منهم فى ذلك حسن النية.. ومنهم سيئ النية، لا يمر قرار من قرارات أى وزير لأى وزارة دون انتقاد أو تهكم، لا يمر أى حدث أو حادث دون اللطم والنباح، بل والأغرب هو تعمد البعض نقل و«تشيير» البوستات التهكمية والمسيئة المنتقدة للقرار أو الحدث أو الحادث دون وعى! ودون تروّى للتأكد حتى من صدق وقوعه!

بل والأخطر من ذلك دون قراءة البوست أو المقال الذى قام بتشييره والذى يكون فى محتواه العديد من المغالطات والإسقاطات الخطيرة والمهينة لمصرنا الغالية بصفة عامة وللزعيم البطل الصابر القوى السيسى! كل قرار إصلاحى يتم مهاجمته فى التو وبكل شدة! وزير المالية يصدر قرار.... هجوم! وزير التعليم يضع خطة.... هجوم! وزيرة الصحة تصدر قرار.... هجوم! وزير التموين يصدر لائحة.... هجوم! حادث قطار.... كيف؟ ولماذا؟ حريق.... من فعله؟ خطف طفل.... الأمن غائب! الحادث لم يمر عليه ساعات بعد!

يخرج الفلاسفة بكل الهجوم الضارى على المسئولين والمطالبة بإعلان الأسباب + الفاعلين + العقاب!! وكأن المسئول مشاركًا فى الارتكاب؟ أصبح غالبية الشعب وكأنهم يعملون بقنوات الأعادى ولكن مجاناً! يخدمون قناة العمالة «الجزيرة» فى حمق غير مسبوق! بل ويحققون أهدافها الرئيسية من تصدير للإحباط وبث للأكاذيب والمغالطات بأكثر مما كان يحلم القائمون عليها من تحقيقه بكثير!

يا رب يا رب يا رب نهدأ، ونعمل بجد، ونمتنع عن انتقاد يومى... بل لحظى.. لكل قرار وحدث. ولينتقد السادة الفلاسفة والجهابذة أمور عملهم فى وظائفهم أولا + يصلحونها + يرتقون بما يشتغلون تحقيقا لنتائج أفضل! بدلًا من ظنهم المثالية فى حياتهم وأدائهم لوظائفهم وانتقادهم كافة الآخرين.

فلنطبق المقولة العظيمة: «من كان منكم بلا خطيئة.... فليرجمها بحجر». وأخيرًا أصبح قطاع عريض من الشعب الطيب الصبور محبطًا متصورًا معذورًا بأنه لا مشاكل ولا فقر ولا حوادث ولا خطف ولا قتل ولا اغتصاب ولا حرائق ولا ارتفاع أسعار ولا ضرائب... إلخ فى أمريكا ولا فى تركيا ولا فى قطر، ولا فى أوروبا كلها، وطبعًا مفيش خالص مشاكل فى كرواتيا، والتى حولتها رئيستها للجنة المفقودة! قبل أن تذهب لتقضى شهراً إجازة فى روسيا! علمًا بأن منصب الرئيس فى كرواتيا شرفى مثل ألمانيا وإسرائيل ورئيس الوزراء هناك هو الحاكم الفعلى!

ولكن تسابق الكثيرون بتداول بوست وهمى عن امتلاك رئيسة كرواتيا لمصباح علاء الدين! كرواتيا الغارقة فى المشاكل والمشتعلة سياسياً! أصبحت ببوست تدليسى حلماً لكل الشباب عندنا! رفقًا بمصر يا مصريين؟ تحدثوا عن وطنكم بالخير.