رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

الصدقات من أعظم الأمور التى أمرنا بها ديننا الحنيف لدرجة أن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام قال «داووا مرضاكم بالصدقات»!! بل إن ديننا أيضًا قال لنا إن الإنسان تمنى لو عاد إلى الدنيا مرة أخرى حتى يتصدق ولم يقل أصلى أو أصوم بل قال لأتصدق!! وحتى أدلكم على درس عملى يدلنا على عظمة ومكانة الصدقات عند الله سبحانه وتعالى تعالوا معى نطالع هذا الموقف الفريد والذى تعرض له مولانا الشيخ محمد الغزالى رحمه الله بواسع رحمته وغفر له ولنا..

فقد حكى الشيخ الغزالى موقفًا حدث له وهو طالب بالأزهر يقول رحمه الله:

جاءتنى «برقية» من البلد تطلب حضورى فورًا، فأدركت أن خطرًا داهم الأسرة، وسافرت وأنا مُشتّت الذهن، واسودّت أفكارى عندما رأيت دكان أبى –عن بُعد- و هو مغلق. تحرّكت قدماى بلا وعي إلى البيت، ورأيت أبى يصرخ من «مغص كلوى» أُصيب به، والأولاد من حوله حَيَارى، و قد أعطاه الطبيب بعض الأقراص المخدّرة، و لكن الآلام كانت أربى وأقسى، وقالوا: لابد من جراحة تستخرج ما فى الكلى من حصيَّات.

وفتحت الدكان ووقفت مكان أبى أعمل، وأنا خبير بذلك لأنى فى أثناء الإجازة الصيفية أساعده، ومضت عدة أيام ونحن نتروّى ونتدارس ما نصنع. أجور الأطباء فوق الطاقة، ولو أمكن إعدادها فإن الجراحة يومئذ غير مأمونة العقبى، وقد مات عمٌّ لى فى جراحة مشابهة. ماذا نصنع؟ وحاصرنى غمٌّ ثقيل، وأخذت شخوص الأشياء تتقلص أمام عينى، وثبتت بصيرتى على شيء واحد، الله وحسب! وكأنما كنت أكلم الناس وأنا حالم. وجاء رجل يشترى بعض الأغذية، ولما قدمتها له قال لى بصوت ضارع : ليس معى ثمن الآن، وأقسَم بالله أنه صادق، وأنه غدًا يجيء بالثمن!

ووقر فى نفسى أن الرجل مُحرج فقلت له : خذ البضاعة وهى منى إليك. وانصرف الرجل غير مصدّق ما سمع.! أما أنا فذهبت إلى ركن فى الدكان، وقلت: يا ربّ، نبيّك قال لنا: «داووا مرضاكم بالصدقة»! فأسألك أن تشفى أبى بهذه الصدقة.! وجلست على الأرض أبكى، وبعد ساعة سمعت من ينادينى من البيت -و كان قريبًا- فذهبت على عجل وقد طاش صوابى.

وفوجئت بأبى يلقانى وراء الباب يقول: نزلت هذه الحصاة منى –وكانت حصاة أكبر قليلًا من حبة الفول- لا أدرى ما حدث، لقد شفيت.! وفى صباح اليوم التالى كنت فى الكُلية أحضر الدروس مع الزملاء.! «إن الذى يجيب المضطر إذا دعاه رحمنى ورحم الأسرة كلها، فله الحمد».

«صرخة من المصريين بالخارج»

وصلتنى هذه الصرخة من أشقائنا المصريين بالخارج يشكون فيها من تعنت وزارة التعليم العالى والتى تحدد لأولادهم نسبة لا تتعدى الـ5% من كل كلية لأبناء المصريين فى الخارج رغم أن عددهم خارج الوطن تجاوز حاجز العشرة ملايين مواطن وهذا الوضع يؤدى لإهدار حق أولادهم فى دخول الكليات التى يرغبونها بمعنى أن نفس الكلية الطب مثلًا قد تقبل طالب الداخل بمجموع 97% فى حين ترفض قبول الطالب المصرى القادم من الخارج رغم حصوله على 99 % لأنها استكفت من دخول نسبة الـ5%.

مطلوب نظرة عاجلة لأولادنا فى الخارج وزيادة نسبة القبول إلى 10% من كل كلية وهو العدد الذى يتناسب مع عددهم فى الخارج والذى تجاوز حاجز الـ 10 ملايين مغترب مصرى فى الخارج فهل من مجيب؟!