رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دين، الله، معاملة وأخلاق، وسبحانة وتعالى ولى علينا سطور كتبه، كدستور حياة وبعث لنا رسله الكرام للتنوير والتبشير والتوضيح وشرح الدين كسلوك ورحمة للانسانية وجمال للروح والجسد

لم يكن الدين يومًا شاقًا إلا على من شاقه، ولم يكن حملا إلا على من تحامل على أياته وسورة، وفلسفة ومجمل الدين روح وجمال وحياة، بلا تعصب ولا إكراه.

إلى هنا والدين حصن منيع لا يضيع بل يضيع كل من يحاول إضاعته، بالادعاء والتحامل والتزيد، بتعصب ممقوت وحماية منبوذة.

والمشكلة أن الدين اليسر والسهل والواضح، والذى لا تخرج طقوسه وشعائره عن فروض وواجبات معروفة للجميع وعنوانة معاملة ومحبة وسلام، أصبح للاسف وبفعل أفعال وواقع، سوقا للسلاح وبركان دم على مر العصور وفتاوى تثير الغثيان، من نوعية القدم اليمين مبروكة عن القدم الشمال، ومعرض للقيل والقال، وكأننا أردنا نفث سموم الكراهية والحقد والغل والجشع بإسم الدين، ولوينا عنق الأيات لتسير فى سياق الجهاد لله–بالبهتان والخطأ–وتكفير البشر بالباطل القاهر.

ورأينا الدين من حسن المعاملة والصدق والحضارة والتطور العلمى والاخلاقى والادبى، وسلوك النهج القويم ونظافة شكل ورسم للناس والشوارع فى بلاد لا تعرف الدين، والتخلف والتراجع والغل والحقد والتنازع والكدب وإزهاق الدم والتفاهة، فى بلاد ترفع لواء الدين كعنوان فقط، وأصبح رموز الدين المعروفين عالميا على شاكلة بن لادن والظواهرى والداعشى الخ.

فماذا نحن فاعلون حتى نعيد الدين - للدين، ونعيد نفوسنا لنفس الدين الحنيف الذى يحمل عنوان حضارى جميل ولا يخرج عن المحبة والمعاملة والسلام.

لقد كاد الدين أن يضيع على ألسنة معظم المدافعين عنه بجهل وغباء، وقلة منهم يحملون الدين فى سلوكهم وتصرفاتهم وأحاديثهم وفق مايرضى الله ورسوله

لقد أن الآوان أن نعود للدين، للحب والسلام والجمال، بعيدًا عن الشكليات الغامضة والمصطلحات الشاذة، فليس الدين مجرد تعطيش للجيم، ولا رداء وعقال وجلباب ولا تخفى تحت ستار، ولا حتى تحريم، فالأصل فى الدين الاباحة ما لم يوجد نص للتحريم.

لن يضيع الدين رغم كل مظاهر الضياع لأبسط قواعده الراسخة، لن يضيع لاننا ندرك الخطر المحدق، حتى أن الرئيس السيسى طلب أكثر من مرة تصحيح المفاهيم ونبذ الأفكار الدخيلة على الدين والدين منها براء.

نحن الآن فى حرب على الإرهاب وهى فى الحقيقة حربًا على الأفكار الخبيثة التى أقحمت الدين وارتدت عباءته بسوء نية وتخطيط مدبر بليل ومدعم بالمليارات، من كافة الدول التى تتربص بنا وبأوطاننا، نحن بالفعل نعيش أسوأ مراحل هذه الحرب، ونرى من الدين ما يحسب عليه بالكدب والتضليل، نرى قتلا وتخريبا وكراهية، نرى تعصبا أعمى بين أبناء وطن كل مافيه جميل.

إبعدوا مشعلى الحرائق من كافة الأطراف المحسوبة على الدين بليل، والكتب الشاذة والصفراء وكتابها الجهلاء، إنبذوا العنف والإرهاب وفتاوى القدم اليمين، وشيوخ الفتنة وقساوسة التعصب، لا تشجعوا كل مخالف يختلف للاختلاف والشهرة، ولا تدعموا كل نكره يسعى بالنكير للشهرة وبريق الثراء، بتعطيش الجيم.

لقد رأينا سوقًا لعرض الدين على شاشات وشرائط وسيديهات، ورأينا تجار اللحى البيضاء والمصبوغة بالحناء، يدعمون الإرهاب والكراهية والتعصب ويفتون بزواج المتعه وما ملكت الإيمان.

فى مصر أزهر شديد بوسطيته وقوى بشكيمته وكنيسة صلبة بمحبة وسلام، وأن الأوان، يجتمع الشملان، تحت شعار لن يضيع الدين بسبب تجار الدين، كفانا ضياعا وكذبا، فنحن أحوج ما يكون الآن للصدق والحب والسلام.

لو كان الدين غير ما أعرفة من فطرة سوية وروح ناسكة وصادقة وشفافة، ومعاملة وحب وسلام،يبقى على الله السلام، وأبدا لن يضيع الدين بفعل الأفاقين والأدعياء وتجار الدين، والله خير حافظ.